أن يقوم مختل عقلي و قليل دين بلا ضمير اخلاقي و لا حس وطني و يخرب قبور للإخوة المسيحين في الكرك فهذا يستحق الاحتقار لا لأن المسيحين أقلية أو طائفة تتعرض للإساءة بل لأنهم ملح الأرض وهذا جاهل لا يعرف التاريخ و لا يعرف وصية الأجداد.
لقد قاتلوا معنا ضد الصليبين و ضد الغزو و ضد ظلم إبراهيم باشا و سامي باشا و ضد الصهاينة و في كل معركة كانوا جنباً إلى جنب في خندق واحد و قد كرمت الحركة الإسلامية قبل عشر سنوات شهداء الجيش العربي في معارك فلسطين حيث كان منهم جنود من القرى المسيحية في الكرك و يوصي بعضهم ورثته لبناء مسجد كما حصل في القصر قبل سنوات و أجراس الكنائس تبنى في معامل المسلمين و نساء حارة المسيحية يوزعن البيض الملون في المولد النبوي و لا تكاد تجلس مع واحد إلا يشبر بيديه و يقاطعك (صل على النبي) !.
التعايش في الكرك ليس قصة نحكيها و لكنها حياة يعيشها الناس هناك و لقرون طويلة ولن يستطيع مأفون أن يخربها !