مع حفظ كل الألقاب ....سادافع اليوم عن بشر الخصاونة ...رئيس حكومة الاردن ....مع اني لو سمحت لعيني أن تنظر بعين الشيطان ....لرأيت أن المناصب والمكاسب ...تتقاذفهما محافظتين غاليتين في هذا الوطن الاردني العزيز ....وان بادية الشمال لم تكن أبدا في دائرة اهتمام .كل الحكومات السابقة ...مع انها هي سلة غذاء الاردن ....وبحر مياهه.....وخزان جنده ...وموضع ثقة مليكه وولي عهده الأمين.... الا انني سادافع عن بشر مرة أخرى وأخرى ..وأخرى ....لأنني اعلم حق العلم بأن هذا الرجل قد تربى في بيت من بيوتات الأردنيين العزيزة والكريمة .وانه.لم يكن أبدا فاسدا ....وان أباه وجده لم يكونا فاسدين ...لكنه ورث تركة ثقيلة ....وحملا تنوء به الجبال ومنظومة فساد...وثقت عراها .....وغرست أنيابها في كل منحى من مناحي هذا الوطن الغالي ....وهي منظومة خانت الوطن وقيادته وأهله ....والذين يشاغبون اليوم على بشر ....من رؤساء وزارات ووزراء سابقين ...وكتاب ...وطامحين ........هم بلاشك المسؤولون عما وصلت إليه البلاد ....وهم المسؤولون عما أصاب هيبة الدولة ....ومما وصلت إليه الإدارة العامة من حالة يرثى لها ....وهم المسؤولون أيضا عن زعزعة الثقة مابين المواطن ومؤسسات دولته....وهم الذين قتلوا روح المواطنة الصادقة الصالحة في نفوس الأردنيين ...فليعيرونا صمتهم ...فقد ازكمتنا رائحة فسادهم ....فالمرحلة لاتحتمل المهاترة والمزاودة ...والمغامرة ....ومن المهم هنا أن ننصرف اليوم لخدمة هذا الوطن ...بنوايا حسنة وصادقة ...وصدور واسعة ....وهمم عالية ....مؤمنين وواثقين بأن هذا الوطن الاردني العزيز ...سيبقى وطنا عزيزا كريما شامخا باذن الله.