" كيرياكوبوليس " ؛ عين على الضباب وعين على شيحان .
ويلي من الحب واشجانه أمام سحر " ثورما " المزيونة الكركية المؤابية النبطية النعيمية الممشوقة القد والقوام :
" يا علّ عرقٍ ما انثنى لك بالحشا يلقى الفنا
ويا علّ قلبٍ ما تنومس بك يلقى الكساد " .
ذي الشرى ؛ الجذر المؤابي النبطي القاطن على سيف الصحراء ، المسكونة بالهم الوطني منذ ولادته ، مسكوبة كشلال عذب من فم حبيب :
" مررت في ذات رأس اليوم يسبقني " رغ " الهزار و " زغ " البلبل الوجلِ
حمدان حمدان ظل السرو يسألني باب الحقوق على النوار في المقلِ
فقلت يا سرو قد عشنا على املٍ وقد قضينا كما تدري على املِ
حمدان دب الحيا في العود فابتسمت بعد المحول دموع العارض الهطلِ " .
مررتها وإنا ادندن سمفونية نصار " يا عيال ما بيكم نعيمات " فانفتح السلم الموسيقي باصواته السبعة مزامير فخر واعتزاز وشموخ مادت لها الارض فرحا ورقصت رؤوس الشراة طربا لوقعها ولنشوتها على وتر الانسابِ ، فرددوا رعاكم الله معي هذا المزمار الشعري الآسر :
" يا عيال ما بيكم نعيمات يجلو صدى القلب وغبونه
وين الولد راعي الشومات النعيمي اللي تعرفونه
لو اخو بسمه على يمناك ما فوق سابق تحوشونه " .
العقد النعيمي الفريد منظوم بالشقيرات الثلاث والعينا ومنارته ذات راس ، عنقود نعيمي جواهره " جعافرة ، هواورة ، رواشدة ، عبادلة ، عواسا ، شلوح، بريكات ، حريزات " ، هذا العقد الكريم الغافي على كتف الحسا يغرف من معينه ويغدق على حقوله ، ولطالما تغنى الشعراء على دروب الواردات على عيونه :