ما أود قوله بأن سيرّ العظماء الكبار لها جاذبية إنسانية عظيمة كُلما قرأنها نعود إليها لقراءتها من جديد لما فيها من محطات جميلة تطرب لها النفوس والقلوب. فهي كماء البحر كلما شربت منه، ازددت عطشاً، حيث تنبعُ الجاذبية في سيرهم مِنْ أنَاقة الفِكر؛ وجمَال الرّوح ، هكذا أنتم في الميزان عرفناكم بهذه المعاني السامية، فقد جذبنا إسمكم العلمي وتاريخكم المجيد وعُمق الروُّح الإنسانية النبيلة والأصالة في مسيرتكم الزاهية التي فتنتنا أكثر وأكثر بجاذبيتها الإنسانية .ونقول أيضاً بأنه من روائع الجمال في سيرة ومسيرة الطيبون بأنهم شموع تحرق نفسها لتضيء عتمة الآخرين ، فبعض البشر يخلق لك جزء من السعادة ، أما البعض الآخر فهو السعادة بذاتها...فقد قرأنا البراعة الفكرية عندهم، فوجدناها قد وصلت إلى أعلى مراتب النجومية لديهم ، ووجدنا في سيرتهم مراحل الإبداع من النجاح إلى التفوق الى التميز إلى العبقرية...هذه المراحل هي محطات التمايز التي ميزتهم فجذبت القلوب اليهم للأقتداء بهم لأنهم النموذج الأمثل في التمايز في الإبداع الفكري الذي أنار العتمة أمام الكثير من طلاب العلم والمعرفة...هكذا أنتم... حكاية وآية في الإبداع والتميز .ونحن أحد الطلاب الذين تفتحت قلوبهم وتنورت عقولهم بفكركم الثرّ ... فتخطينا كل الصعاب بفضل سلاح العلم والمعرفة والفقه الذي توشحنا بة من مدارسكم العريقة......فأسأل اللة العظيم
أن تبقوا دائما منارة إشعاع وبوابة للعلم الجميع ينتفع من فيض فكركم وخِصالكم الطيبة. فمن أجمل الصدف في حياتنا هي معرفتنا بكم، ومعرفتكم هي مصدر سعادتنا ، وما أجمل الصدف حينما يكون فارسها عالما وشيخا ذو سيادة ورث السيادة كابرا عن كابر من الأباء والأجداد يحمل المجد من جميع أطرافه..فكيف لا. وانتم من الروافع السياسية والثقافية والإصلاحية للأردننا العزيز بفضل فكركم الرصين وبعمق مكانتكم في قلوبنا، لأنكم من الأصدقاء الأوفياء الذين
أجد اتساع العالم فيكم عند ضيقنا وشجرة الوفاء التي نستظل بظلالها . فبكم يرتفع المقام وبكم ترتفع منصات العلم والمعرفة وبكم تكبر وتعلو مواقع المسؤولية وتنجز رسالتها ورؤيتها ، فأنتم اللسان الدافئ الذي ينطق حبا وسلاما، والفكر النير الذي يحمل رشداً وسداداً... فأنتم في ميزان الكبار العظماء كباراً وفي ميزان السيادة أسياد لهم علامة فارقة، ولهم حكاية مميزة ومن قصص النجاح والتميز الأكثر والتي أثقلت ميزان الإبداع بتفوقكّم عالي الجودة والإنتاجية ، ولا نريد أن تكون لسيرتكم لها نهاية لجمالها وقوة جاذبيتها واناقتها وجودتها لوجود عنصر التشويق في كل سطورها... !