مع إشراقة شمس يوم الثلاثين من كانون الثاني من كل عام يحتفل الأردنيون جميعا بذكرى عزيزة وغالية على نفوسهم ، تلك الذكرى التي حملت البشرى بميلاد ملكيهم الذي يحبونه ويخلصون له ويبادلونه حبا بحب ووفاء بوفاء ، ذلك لأن شخصية الملك تدخل البهجة والسرور على كل مواطن ، فهو مثلهم يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ، تراه يعرف كل شيء عن أحوال شعبه فهو الأقرب لهم من أي مسؤول آخر فقد حاز على ثقتهم ومحبتهم بتواضعه وبساطته وصدقه في محاوره أبناء شعبه الذي يعتبرهم أبناء له ويتعامل معهم على هذا الأساس ، بالرغم من أن له هالة كبرى وهيبة تزيد في تعظيمه ، يتجول في شوارع عمان وبعض قرى مملكته ويتناول طعامه مع مواطنيه دون رقابة تذكر ، لقد زرع الفرح في نفوس الأردنيين وأوجد في حياتهم شعلة الأمل من أجل غد سعيد لهم ولأبنائهم .... جعل من رؤياه في الحكم رؤيا لكل مواطن ، فطرح اوراقه النقاشية واستمع إلى آراء الناس حول هذه الأوراق جميعها بهدف بناء الدولة الحديثة متينة الأركان ، دولة المؤسسات والقانون ترسخ قيم العدالة والتعددية وانتهاج النظريات الشاملة لتحقيق الحكم الرشيد بنهضة مباركة يشارك فيها كل أبناء الوطن الأغر القادة العظام تتحقق عظمتهم بمواقفهم الوطنية وقد رسم جلالة الملك مواقفه كلها بما يتفق وإرثه العربي الكريم ومذهب شعبه ودينه العظيم الذي منحة الشرعية الدينية فأعلن في كل محفل ولقاء بأن قضيتنا الأولى هي فلسطين ولا بد من إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف إن حل الدولتين هو الحل الأمثل لهذا الصراع التاريخي وأعلن لاأته الثلاثة في وجه القوة الغاشمة ولم يأبه ، وهذا هو الموقف : لا للتوطين لا للوطن البديل لا لإلغاء شرعية الوصاية الهاشمية على القدس الشريف ....... وبهذا فإن جلالة الملك يكتب نصاً تاريخياً شاهداً لعظمة القائد دون استسلام لضغوط وإطاعة لقوى الشر والضلال . أصبح للأردن مكانة كبرى بين دول العالم فجلالة الملك يحمل فهماً عميقاً لأهمية العمل المشترك ودعا إلى وحدة العالم الحر وحذر دائما من الحقد والكراهية والاستقطاب والجهل ...... انه بحق رجل السلام مع حفظ الحقوق الذي يلتزم بمنطق الحلول السياسية في النزاعات .. يرى في الإسلام الإحسان للآخرين ومحبة الناس لبعضهم وتعاونهم على الخير درئا للشر ، وتعاونوا على البر والإحسان ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ، فدائما منحاز للعدل والقيم العليا والمبادئ السوية .
لقد أوجد رسالة عمان ، كما دعمها بمشروع في كلمة سواء ، ودعا إلى أسبوع السلام لكافة الأديان وذلك لإبراز مفهوم الحوار الأخلاقي بين الأمم وفي نظره حماه الله أن التواصل يحدد كيفية العيش والتفاعل في مجتمعاتنا . اما الجيش العربي والأجهزة الأمنية بكافة فروعها وأشكالها وأعلامها فقد جعل منها قدوة للعالم في الحداثة والكفاءة والاحتراف حتى غدت مضرب المثل في العالم أجمع ، وقد رفع رأيتها وهي تعمل حفظاً للسلام والأمن العالميين ،،، ضرب للناس مثلا بالتطوير السياسي ودعا إلى الحفاظ على الديمقراطية الملتزمة بحب الوطن وأجرى ثورة تصحيحية بيضاء لتغيير النظم الروتينية تمشياً مع التطور التكنولوجي الهائل في العالم و تحديث الوضع السياسي لبناء ديمقراطية حديثة تسودها روح القانون والقيم العليا والمثل النبيلة بقاعدة رئيسيه تقول : العدل أساس القوة وأساس الملك .
بصراحة جعل جلالة الملك من الأردن بلداً حضارياً تنموياً بفعل التقدم العلمي والصحي والاجتماعي حفظ الله جلالة القائد الأعلى المشير الركن الطيار المظلي عبد الله ابن الحسين المعظم