بقلم العميد المتقاعد الدكتور المهندس حاكم الفلاحات
يأتي ميلاد سيدنا جلالة الملك عبداللّه الثاني -حفظه اللّه- الستون هذا العام مع دخولنا المئوية الثانية من عمر مملكتنا الحبيبة، ونحن أكثر استشرافًا للمستقبل الواعد، بعزم قائدنا المفدى وهمة شعبنا الوفي لوطنه ومليكه.
الأردن بقيادة جلالة الملك عبداللّه الثاني أرسى دعائم حكمه بثوابت تاريخية اعتمدت على فكر شمولي في السياسة الداخلية والخارجية، حيث يحتفل الأردنيون بعيد ميلاد القائد تكريمًا وتقديرًا له.
العنوان الأبرز للأردنيين هو الولاء المطلق لقيادتهم الهاشمية والسياسة الحكيمة التي أثارت إعجاب العالم بشخصية الملك، وقدرته على تعزيز مكانة الأردن بعلاقات قوية لم تشهد توترات أو قطع للعلاقات الدبلوماسية، فالحنكة السياسية لدى جلالته هي التي وقفت عائقًا أمام جرّ الأردن للدخول في حروب أو مناكفات لا تغني ولا تسمن من جوع، ليتمكّن جلالته بقدرتة وفطنته السياسية من قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان رغم التحديات التي تواجهنا والفوضى التي تعصف بأمتنا العربية ورغم ما يجري من حولنا من قتل وتدمير، ليكون الأردن اليوم، وبفضل جلالة الملك عبداللّه الثاني ، ووعي أبناء شعبنا الأردني ومنعة وقوة أجهزتنا الأمنية المختلفة استطاع أن يحافظ على أمنه واستقراره لتستمر مسيرة البناء الوطني والإصلاح المنشود في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مدعومًا بالإرادة السياسية القوية حيث أصبح الأردن يحظى باحترام القاصي والداني، مما مكنه من لعب دورًا محوريًا في كافة القضايا المتعلقة بمنطقتنا وأمتنا العربية والإسلامية.
يحقق وطننا الإنجازات واحدة تلو الأخرى بمختلف الميادين برؤية حديثة من لدن جلالة مليكنا أكثر ثقةً بالمستقبل الواعد، وذلك لأن العرش الهاشمي يُشكل محور التوازن في مجتمعنا، وهو الجامع لهويتنا الوطنية والحامي للدستور.
ستون عام، تميزت بالعطاء لجلالة الملك عبداللّه (أميرًا وقائدًا عسكريًا) ثم توليه سلطاته الدستورية وإدارته الدولة الأردنية عبر محطات صعبة عاشتها المنطقة تَمكن الأردن من عبورها بقيادة جلالته، أبعدت الأردن والأردنيين عن دفع أثمان كبرى لا قدر اللّه.
ومن هنا أقول لسيدنا نتمنى لكم العمر المديد والصحة والعافية لمواصلة القيادة الهاشمية الحكيمة، وكل عام وأنتم سيدي بألف خير.