نيروز الإخبارية : أكرم جروان
في حديث ملكي سامٍ مع مجموعة طلبة من الدراسات العليا في الجامعة الأردنية، كانت هنالك رسائل ملكية سامية للوطن وشبابه، وكان حديث الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم لأبنائه الطلبة، جيل المستقبل وبناة الغد، حديثاً شيقاً، نابعاً من محبة جلالته لشباب الوطن، والرؤية الحكيمة لتوجيه شباب الوطن نحو البناء والإبداع، والمثابرة والإجتهاد، وفي طيات كلمات جلالته، كانت معاني وطنية عظيمة، يجب على كل مسؤول إلتقاطها والعمل بها، من أجل النهوض برعاية الشباب والوصول بشباب الوطن إلى القمة.
يعلم جلالته جيداً ما يحتاجه شباب الوطن، ويعلم جيداً قدرة الشباب على التغيير، كيف لا؟!! وهو الأب الحاني لشباب الوطن، وجلالته الداعم الأول لشباب الوطن، وحين أشار جلالته لهذه المجموعة من الشباب، فجلالته كان يُرسل رسالة لشباب الوطن، حيث أنَّ جلالته طلب من الشباب المبادرة بالتغيير ، المبادرة بسؤال النواب عمّا يحتاج إليه الشباب، وكذلك وصول الشباب إلى إشعار الحكومة بِمَا يحتاج شباب الوطن، فهذه العلاقة ما بين شباب الوطن والسلطة التشريعية والتنفيذية، هي مسؤولية شباب الوطن، لأنَّ الشباب أعلم من غيره بحاجة الشباب، فإذا بدأ التغيير نحو تقدم. الوطن والرقي به، فهو يبدأ من الشباب، لذا ، فعلى شباب الوطن البدء في نسج العلاقة مع السلطة التشريعية والتنفيذية من أجل التغيير، من أجل النهوض بِمَا يحتاجه شباب الوطن.
في جانب آخر، تَحَدَّثَ جلالته عن توجه الشباب للأحزاب، ومن خلال هذه الأحزاب يستطيع الشباب الوصول إلى مناصب في السلطة التشريعية والتنفيذية، وكانت رؤية جلالته في التركيز على بناء عدد قليل من الأحزاب لتكون أهدافها من أجل بناء الوطن، والمنافسة بينها من أجل الأفضلية في خدمة الوطن، وهذه الرؤية الملكية السامية، ستجعل التنافس الوطني بين شباب الوطن بالأفضلية ، وبذلك لا وجود للمحسوبية التي يعاني منها شباب الوطن في كافَّة مناحي الحياة.....!.
من هنا، أرى ككاتب هذه السطور، أنَّه قد آن الأوان، لفتح المجال لشباب الوطن، لأخذ الدور الريادي، والمبادرة في البناء والتحديث وتحمُّل المسؤولية تجاه الوطن، واللاعب الأساسي في ذلك سيكون شباب الوطن، أمل الأمة وبناة المستقبل. ولنبدأ بإعطاء الشباب زمام الأمور.