ما تزال ديموقراطية البدو كسيحة عرجاء، فالنظام الإنتخابي السائد هو على قاعدة " عد رجالك وأرد الما "والنخوة التي لا تكون في مكانها أحيانا .. قد تدفع من لا يمتلك الخبرة والعلم ، والثقافة... إلى تلك المقاعد وغالبا ما " يقع الفأس بالرأس " ويبدأ من انتخبوهم بتقليب كفوفهم وعض أصابعهم ندما ...
نرى بعض الضباط المتقاعدين ذوي الرتب العالية والعقول الراجحة والخبرات الدافقة يرشحون أنفسهم بعد التقاعد لشغل المقاعد البلدية والنيابية ... وهذا حق لهم ومكسب لمناطقهم... غير أن هذا النظام الديمقراطي يقف سدا منيعا من تحقيق مبتغاهم ..
فقديما كان تحصيل الحقوق وجلب المنافع بالسيف ، وأما اليوم.. فهي بالعلم والكفاءة والخبرة ، والشخصية القادرة على النفوذ إلى دوائر صانعي القرار وإقناعهم بالمطالب المحقة.
اخيرا، فإن البلدية والنيابة ليست فشخرة وشيخة، بل إن معيار الفشل والنجاح فيها هو بمقدار حصول المنطقة على حقوقها والتنمية التي تحققت في كل المجالات..