2024-05-08 - الأربعاء
"اشتر نجما في السماء!" .. فلكيون يحذرون من "تجارة الوهم" nayrouz السجن لمصري جمع 100 ألف دولار من أبراج الكويت nayrouz متصفح Opera يحصل على ميزة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي nayrouz وجبة فطور لذيذة "تمنع" النعاس و12 نوعا من السرطان nayrouz تصل 20 ألف دينارا .. أردنيون يعرضون رواتبهم التقاعدية للبيع nayrouz مقترح باعتماد جولة واحدة لحسم انتخابات نقيب المحامين nayrouz وزير الخارجية الإيرلندي يحذر من عواقب سيطرة إسرائيل على معبر رفح nayrouz انخفاض أسعار الذهب 40 قرشا محليا nayrouz قانون الانتخاب وفرز المترشحين والناخبين nayrouz الشبلي: اعتداءات المستوطنين على قوافل المساعدات محاولة بائسة والأردن لن يتوقف عن إرسالها nayrouz 8 اصابات بـ 3 حوادث تدهور على طرق مختلفة nayrouz وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 485 موقوفا إداريا nayrouz واشنطن : إرجاء محاكمة ترمب في قضية احتفاظه بوثائق سرية لأجل غير مسمى nayrouz جزر البهاما تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين nayrouz إسرائيل تقول إنها أعادت فتح معبر كرم أبو سالم وتبدأ بتفتيش المساعدات nayrouz خطوات ناجحه نحو التحديث الإداري nayrouz زيلينسكي: روسيا استخدمت أكثر من 50 صاروخا و20 مسيرة في هجوم على بنية تحتية أوكرانية nayrouz "تمرين وهمي" في مطار الملكة علياء للتعامل مع حالات الطوارئ nayrouz سلطنة عُمان .. خطة شاملة لتنمية قطاع التطوير العقاري nayrouz مسيرات في عدة مدن أميركية تنديداً باجتياح رفح nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 8-5-2024 nayrouz الجبور يعزي الزميل الصحفي حازم صياحين بوفاة جدته nayrouz أسرة نادي سيدات سلاح الجو تعزي رئيسة هيئة النادي "الحياصات " بوفاة والدها nayrouz وفاة إلشاب أسامة صالح جرمان البدارين nayrouz وزير الاتصال الحكومي ينعى الإعلامي هشام الدباغ nayrouz وفاة المذيع الأردني د. هشام الدباغ nayrouz وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 7-5-2024 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة الهملان /الدعجة nayrouz عشيرة المجالي تفقد أحد شبابها عكاش جميل nayrouz وفيات الاردن اليوم الإثنين 6-5-2024 nayrouz وفاة العميد الركن وسام عبد الواحد حسون من الجيش العراقي nayrouz وفاة الشاب احمد نواف العجوري nayrouz وفيات الاردن اليوم الأحد 5-5-2024 nayrouz عبد حكيم عبد الجواد داود _ ابو خالد في ذمة الله nayrouz وفاة الاردني محمد القضاة في السعودية nayrouz تشييع جثمان الوكيل هاني محمد عبدالكريم ابو زيد ...صور nayrouz الشاب مروان عبدالعزيز المجالي في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة "حنان احمد عبدالله الزعبي" (ام صهيب) nayrouz في ذكرى وفاة المرحوم " جميل يوسف سواغنة" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 4-5-2024 nayrouz

مِن أَجْلِ الارتقاء بمستوى المؤلفات المتدفقة على الساحة!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
 حنا ميخائيل سلامة
                                                                             
 ذات يوم عـَلـَّـق الناقد اللبناني المرحوم مارون عبود على ديوان شِعْرٍ كان عـُرضَ عليه لـيـُبـْدي رأيه فيه فقال بصراحته المعهودة: "هذا ليس شِعْراً، بل شـُوربة بـِشعيرية". أجيءُ بهذا التعليق لناقدٍ أدبيٍ شهير وأنا أراقب وأتابع مضامين المؤلفات المتدفقة من المطابع على ساحتنا الثقافية، حيث ضاقت بها المكتبات ومعارض الكتب وأرصفة بعض الشوارع وحقائب الباعة المتجولين هذا غير الكميات الكبيرة المُخزَّنة في المستودعات هنا وهناك! 
   وفي الحقيقة أنك إن قلـَّبتَ نماذجَ مِن تلك الكُتب وقد تكون أهْدِيَت إليك مباشرة أو مُنِحْتَها مِن مؤسسة ثقافية أو دائرة تقوم بتوزيع الكتب المدعومة كلفة طباعتها مجاناً أو يكون أحد الكُتُب قد استحوذ على بصرك مِن عنوانه البَرَّاق فاشتريته للإفادة من مضمونه لَشَعَرتَ أن كابوساً جثم على صدركَ فتضعه جانباً متأسفاً على الوقت الذي هدرت في تقليب صَفحاته، كونه مُجَرّد رَصف كلامٍ بكلامٍ وتراهُ يعاني من ضعف في مَبْناه اللُّغوي وهَزالةٍ في أغراضه وغاياته ولا يأتي بجديد لتوسيع المدارك وتحقيق التَّثقيف المَرْجُوِّ مِن نَشْره. وعلى ضَوء هذا، آن الأوان الذي ينبغي أن نعترف فيه أن مؤلَّفاتٍ كثيرة بعناوينَ مختلفة تحتشدُ على ساحتنا الثقافية لا تحمل في أغلبهِا أفكاراً جديدةً للتَّثقيف ولا هي حصيلة خبرات تهدف لتوعية القراء أو توجيههم والارتقاء بمستوى معرفتهم. 
  لذا ينبغي ألا يكون معيار الحِراك الثقافي في أحدِ جوانبه كميات المؤلَّفات المطروحة إنما مِن العَدلِ أن يكون الفيصل نوعيتها وجودة مضامينها. وهنا يبرُز السؤال: أين النُقَّاد واللغويـّوُنَ والنـُحاة المشهود بثقافتهم، ولماذا لا نسمع صوتهم كما فعل بجـُرأته المعهودة مارون عبود في توطئة هذا المقال لِكـَشف المؤلفات المتدفقة على الساحة ونقدِها حسب الأصول بشفافية وحيادية، علماً أن الإشادة بصاحب الإنتاج الضعيف وتكريم إنتاجه وتعظيمه كما نرى في حالاتٍ كثيرةٍ بما في ذلك استقطاب شخصيات نافِذة لرعاية احتفالات كتبهم ينعكسُ هذا سَلباً على الكاتب، فتراه يُجمِّد عقله، ولا يجعله يسعى لمزيد من القراءةِ والمتابعة وتفتيش كنوز مكتبتنا العربية العريقة متخيلاً أنه وصل إلى قامة شوقي أو جبران أو العقاد أو المنفلوطي!
 وعليه فإن نقدَ المؤلفات مِن أصحاب الخِبرة تُحفِّز المؤلِّفين لتوسيع مداركهم بالقراءة والبحث والتحليل، وتُلزمهم بالتأني وتدقيق ما يكتبون وإعادة قراءة النصوص لتهذيبها وتعديلها وتصويبها، يقول الشاعر:
                  "فإذا عَرَضْتَ الشِـّعـْر غـَيـْرَ مُهذَّبٍ       عَــدّوهُ فيكَ وَساوساً تـَـهـْذي بـِها"
إنَّ بيت الشعر الجميل هذا يستصرخ أدعياءَ الشـِّعْر.. الارتقاء بما يكتبون من كلماتٍ ينثِرونها ويخبطونها - خبط عشواء - على صفحات كـُتـُبـِهـِم، فلا يفهم القارئ المتمعنِّ منها شيئاً، يُضاف إلى هذا، خلوها من الجـرس الموسيقي والوقـع المطرب والوزن العروضي. وإنَّك لو استمعت لأحدهم يُلقي ما نَظَمَه لتعثر في القراءة ولنَسَفَ قواعد التشكيل والحَرَكات. ويستصرخُ بيتُ الشِّعرْ المشار إليه أيضا كـُتـَّابَ القصة والرواية والفنون الأدبية الأخرى للنهوض بمستوى أعمالهم. 
   وفي السياق ومع الأمل بأن تتسع الصدور، فإنَّ تنامي أعداد المنتسبين لبعض مراكزنا ومؤسساتنا الثقافية ينبغي ألاَّ يكون -كما يقع في حالاتٍ -على أساس تقديم مؤلَّفاتٍ على النحو المشار اليه، أو تكون تلك المؤلفات قد جرى استلالها من المخزَّن في المواقع الالكترونية، حيث يُصار إلى تغليفها وانتقاء عناوين براقة لها وكأنَّها من عُصارة فكر طالب العُضوية ودراساته وبحوثه. فـقبول الأعضاء دون تدقيق شفافٍ متمعنٍ لما يُبرزون من مؤلفات وتحميل المؤسسات أثقالاً بأعداد الأعضاء وما يترتب على ذلك من إرهاق للميزانيات المخصصة من الجهات الرسمية كل هذا ينبغي أخذه بعين الاعتبار.
       ثمة ملاحظة تتعلق بضرورة أن تفتح الجهات الرسمية المعنية بالشأن الثقافي الأعين حتى لا تكون أيدي بعض أصحاب معارض الكُتب والأكشاك قد امتدت إلى نسبةٍ مِن كميات الكتب التي وزِّعت بالمجان أو تلك التي بِيعَت بأسعار زهيدة مدعومة من الميزانية الحكومية كيلا يقوموا ببيعها في معارضهم بأسعار على أمزجتهم لجني مكاسب مالية بعد طمس إشارة الإهداء أو طمس السعر الزهيد المدون عليها! hanna_salameh@yahoo.com
whatsApp
مدينة عمان