الإبل ما تردي ولا تعرف الردى، عطايا الله ومعجزة الخالق، انها كريمة وأهلها كرام، ولا يأتي منها ومن أهلها، إلا كل خير ومسرة، وأهلها فراس وحميه وشجعان، شربوا من ألبانها ومزاجهم يميل للعصبية لانه قيل " وعلى ذروة كل بعير شيطان"، لذلك آمن أهلها في زمن الغزو، انها لا تأتي الا بالاحمرين " الدم والدرهم"، هكذا ذكر السلف الصالح بالإجماع ؛ وإن تردت أحوالها مؤخراً واعتراها من صفات وعذاريب، فمرده لهلابيج الرجال.