تشرق الشمس في كل يوم على أرض العزة والكرامة، أرض الآباء والأجداد والنشامى رجال الجيش العربي، في قواتنا المسلحة الأردنية، الذين رووا بدمائهم الزكية العطرة ثرى هذا الوطن، فشعارهم الإيمان بالله والحفاظ على أمن الوطن وأمان المواطن، وصدق الولاء لقيادتهم الأعلى، عيونهم ساهرة تحرس في سبيل الله، حماية الحدود ومنع كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن. هؤلاء هم قوافل الشهداء، هؤلاء هم الصادقون الأوفياء، الذين تربوا في مدرسة الهاشميين, تربوا على النخوة والشهامة والكرم، كما تربوا على أن يكونوا أسوداً في وجه الأعداء وكل من تسول له نفسه مجرد التفكير بمساس هذا الوطن، وقد قدموا قوافل الشهداء دفاعاً عن ثرى الوطن الطهور، لأنهم درع الوطن حماته وحملة رسالة الثورة العربية الكبرى الركيزة الأساسية لقواتنا المسلحة الأردنية والتي أطلق المغفور له الشريف الحسين بن علي رصاصتها من شرفة منزله في مكة المكرمة في العاشر من حزيران ١٩١٦م إيذاناً بحرية الأمة وتحرير إرادة وبدء العمليات العسكرية لقوات الثورة العربية الكبرى. ويستمر عطاء نشامي الجيش العربي الذي يتجسد بوقوفهم مع القضية الفلسطينية، فخاضوا كثيراً من المعارك والحروب, فمن حرب 48 إلى أسوار القدس وباب الواد واللطرون وحرب 67 إلى معركة الكرامة، في ٢١ آذار عام 1968 سطر الجيش العربي أروع التضحيات والبطولات ضد إسرائيل وقواتها العسكرية المتغطرسة وحاز نصرها المشرف محطماً أسطورة الصلف والغرور الإسرائيلي وموقعاً فيه أشد الخسائر، فعاد أذيال الخيبة والهزيمة أمام جيش عربي مصطفوي ستبقي هاماته شامخة كشموخ جباله، وبيارقه عالية خفاقة في سمائه. حفظ الله قواتنا المسلحة وجلالة قائدنا الأعلى...