المرحوم عبدالباقي جمو.....حفنه من تراب الاردن تساوي الدنيا ومافيها.
-2018-02-19 23:45:51 |
نيروز الإخبارية : المرحوم عبدالباقي حمو .....شخصيته الدينيه وعشائرية معروفه على مستوى الوطن والعالم.
خليل سند العقيل الجبور
نيروز الاخبارية : الشيخ عبدالباقي جمو رحمه الله عليه من الشخصيات الوطنيه الاردنيه التى خلدها التاريخ عبر مسيرته الطويله التي قضاها في غمار الحياه السياسيه ومتابعة الجمعيات الخيريه والمدرسة الاسلاميه التي أسسها قبل وفاته رحمه الله...... عاش الشيخ عبد الباقي جمو في مدينة الزرقاء التي احبها واحبته حيث كانت شخصيته الدينيه والعشائرية معروفه على مستوى الوطن والعالم.
المرحوم الشيخ عبدالباقي جمو سيذكرُ التاريخ أنّ رجلاً رفض رئاسة جمهورية عُرضت عليه من دون أن يخوض حرباً لتسلّمها أو يشارك في انقلاب عسكري على حكّامها، أو يتزّعم حزباً قوياً فيها. فعل ذلك الأردني من أصول شيشانية، عبدالباقي جمّو، الذي توفي ليلة الأربعاء الموافق ٢٠١٦/٥/١١ مواطناً أردنياً وهو الذي كان باستطاعته أن يموت رئيس جمهورية أو على الأقل،ّ رئيساً سابقاً لجمهورية الشيشان أنغوشيا التي طُلب منه، رسمياً، تسلّمها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، لكنه رفض قائلاً حينها: “حفنة من تراب الأردن تساوي عندي الدنيا كلها”.
ولد جمّو في مدينة الزرقاء عام ١٩٢٤، من والدين شيشانيّين من أفواج المهاجرين من القوقاز، هرباً من تزايد نشاط البلشفيين الروس ضدهم. مات في هذه المدينة كهلاً بعدما كبُرت معه وأمام عينيه المدينة، التي أحب، حتى أصبحت مليونية وهي التي كانت يوم ولادته قرية لا يتجاوز عدد سكانها مائتي نسمة.
تلقى جمّو تربية شيشانية صارمة، عمادها التفقه بالدين، الذي كان يعتبره السبب الرئيسي لهجرة آبائه إلى البلاد العربية والإسلامية، وهو الذي كرر “هاجر آباؤنا إلى هذه البلاد للتفقه في الدين والبحث عن الحياة التي لا تلهيهم عنها أعمال الدنيا”. لهذا الهدف لازم في طفولته أحد المشايخ لتعلم الفقه والشريعة. التحق بعد حصوله على الشهادة الثانوية بجامعة الأزهر في القاهرة، وحصل على شهادتَي البكالوريوس والماجستير في الشريعة الإسلامية، وعاد إلى مدينته ليصبح إماماً وخطيباً لجامع الشيشان، ومن بعدها مأموراً للأوقاف في المدينة.
خاض غمار الحياة السياسية شغل منصب الوزارة مرتين، واختير عضواً في مجلس الأعيان "مجلس الملك" بعدما غادر السياسة حافظ “الشيخ”، وهو اللقب الذي كان يرفضه بقوله “هذا وصف لمن بلغ رتبة أهل الفضل وهو ما لم أبلغه”، على عمله في الخطابة بقدر استطاعته، كما تفرغ لمتابعة شؤون المدرسة والجمعيات الخيرية التي أسسها.... دعواتكم لشيخنا الفاضل عبدالباقي جمو الله يرحمك.