من روائع الأدب بأنه مهما بلغت قوة الشخصيه لشخص ما، فدائماً هناك شخص ذو مكانه استثنائية يمكن أن يجعلك ضعيفا أمامة ليس خوفا ، بل هي مكانه راقية ورتبه إنسانية من القيم العالية وصل اليها إستحقها في قلبك. فهناك أُناس يفتحون القلوب بكرم أخلاقهم وحسن كلامهم نلتمس فيهم صفاء القلوب ونتذكرهم كل صباح ومساء، وأنتم كمفاتيح الذهب الصافي، كلما مرّ علية الزمان زاد لمعاناً وبريقاً وزادت قيمته ، فقد وجدنا فيكم من قيم التواضع والسماحة ما تعجز عنه بلاغة اللغة في تصويره ووصفه ، ونقاء وصفاء قلوبكم التي تشرق الشمس بها دوما فزادتها رونقاً وجمالا وبهاءا..هذه الجاذبية الإنسانية النبيلة هي التي تجعلنا ننحني طويلا لهذه القامه الرفيعه احتراما وتقديرا واجلالاً لقدرها ومكانتها العلمية والعملية والأدبية والإنسانية، لأنكم تمتلكــون كنــز القنــاعة والرضا دائماً وأبداً أنتم الملاذ الآمن لمن يقصدكم ، هكذا هُم الشرفاء الأوفياء الذين يقدمون بصمة إنسانية في حياتهم هدفهم إسعاد الآخرين والأرتقاء بالوطن لتظل شمسهُ مشرقة....تلك هي شخصيتكم اللامعة بين النجوم، والتي فاقت جاذبيتها جاذبية الأرض في كفة ميزان التواضع والسماحة التي أصبحت أحد ملامح صفاتكم الراقية بين العباد . فقد تعلمنا من مدرستكم العريقة الكثير من الدروس والمواعظ والتوجيه والإرشاد ، تعلمنا درساً مميزاً بأنه إذا تعثرنا يوماً في الحياه علينا أن لا نفسح للندم مكان ليجلس بجانبنا....فالتجارب والدروس الإنسانية بالمجان...فأن اخطأنا بواحده فقد تعلمنا اغلاق الأبواب عن عشرة أخرى.. كما تعلمنا من مدرستكم عبرّ وحكم عالية القيم بأنه في دروب الحياة الطويلة قد تبدو الأماكن لنا مظلمة ما لم نزرع الأمل بداخلها لنعثر على الضوء...لأن الشمس لا تنتظر استيقاظنا لتمنحنا النور....ولا الزهر ينتظر اقتربنا منه ليمنحنا العطر...تعلمنا منكم أن نبادر بالعطاء بنشر ثقافة الأمل والعطاء.
نعم أنتم الحالات الاستثنائية التي نقف أمامها بكل احترام وتقدير لتقديم واجب الطاعة والاحترام والترحيب...فأنتم بالمقام الذي يقدم له واجب الطاعة وتقبيل الأيادي والرأس طلباً لرضاه وهو الأب الجليل بالقدر والمكانة ، وأنتم المعلم الذي ننحني له احتراما وتقديرا لجلال قدرة فهو الذي ينير لنا الطريق لنرتقي لعالم الفضاء الخارجي بالعلم والمعرفة والإبداع والأخلاق، وأنتم الضيف العزيز الذي نسعد بزيارته لنا ونقدم له واجب الضيافة واقفين إجلالا لقدره ومكانته....نعم أنتم الثلاث الذين لهم واجب الطاعة والاحترام والتقدير الأب والمعلم والضيف. ولعظمة مكانتكم في قلوبنا نقول في حضرتكم بأن النجوم في السماء لا تختفي... ومحبة الناس الكرام أمثالكم لا تنتهي...وإن القلوُب رغم البعُد فانها تتواصل...فالطيبون لا يرتحلون من القلوب فلهم مكانه رفيعه في قلوبنا...فبروعة خيوط الشمس الذهبية نقول لكم بشركم اللة بما يسرّ خاطركم ويحقق أمانيكم ويسعدكم في الدنيا والآخرة..ونقول إننا لا نملك إلا الدعاء بالخير لكم لأن كلمات الدعاء أصدق اللغات....فأنتم قدوتنا في كل شيء.. فمن مكانتكم الإنسانية زُدنآ شرفاُ وتشريفاُ ورقياً.فنسأل الله ان ينير قلوبكم بالإيمان، وان يزين عقولكم بالحكمة، وان يعافي أبدانكم بالصحة والعافية، وان يشملكم بعفوه ورحمته ولطفه !!!