تعليقاً على الإشتباكات المسلحة في طرابلس التي إندلعت اليوم عقب وصول رئيس الحكومة الليبية المكلف "فتحي باشاغا" رغم دخولة السلمي"لـ"طرابلس بين قوات الحكومة المكلفة، ومسلحين تابعين لحكومة منتهية الولاية حسبما قال رئيس الحكومة المكلفة، ونقلتها وسائل الإعلام .
وقال"نبيل أبوالياسين"رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشأن العربي، والقضايا العربية والدولية، إننا نتابع بقلق التطورات الجارية في طرابلس، ونحث جميع الأطراف الليبية على ضبط النفس، والإمتناع عن إتخاذ أي خطوات من شأنها تأجيج العنف، ولابد من حل الأزمة دبلوماسياً، وسياسياً بمساعي عربية تقودها مصر معتبراً الحل السياسي هو الحل الوحيد لحل الأزمة الليبية الأن.
وأضاف"أبوالياسين" أن البعض في ليبيا، وغيرهم من الدخلاء الأجانب دأبوا على تبني مفهوم العرقلة، ويسعوا جاهدين إلى محاولة تكبيل الأيادي الليبية الوطنية، والعربية الساعية لحل الأزمة الراهنة في البلاد، وأن السلوكيات المتبعه الأن على أرض الواقع دليل على أنهما لا يملكون أي مصداقية لإجراء إنتخابات نزيهة وشفافة، والشعب الليبي هو الوحيد المتضرر، ويعاني لسنوات من هذا النزاع السياسي الذي لايُرىّ له نهاية ولا بوادر خير.
مضيفاً: بات الجمود الذي يسيطر على الساحة السياسية الليبية في الأيام الآخيرة مصدر قلق للشارع الليبي، وللمراقبين الدوليين، مع تواصل الإنسداد المستمر في مسار التفاهمات بين أطراف النزاع السياسي، والعسكري أيضاً، وتأخر حسم ملفات مفصلية في خريطة الطريق المؤدية إلى الإنتخابات، فضلاً عن؛ ضيق الوقت المتبقي للإعداد لها، وإنجازها في موعدها المحدد الذي تم الأعلان عنه.
وأشار"أبوالياسين" إلى تصريحة الصحفي في 22 أكتوبر 2021، والذي يحمل عنوان«رؤية مصر لحل الازمة الليبية يعرقلها القوات الأجنبية والمرتزقة»، وقال فيه آنذاك، إن إستمرار تواجد قوات أجنبية، ومرتزقة على الأراضي الليبية تُعرقل كافة المساعي السياسية، ويؤثر على أمن دول الجوار، ومصر تعمل على إيجاد أرضية مشتركة بين جميع الأشقاء الليبيين بهدف معالجة جذور الأزمة التي تمر بها ليبيا الشقيقة.
وأكد"أبوالياسين" حينها على أن رؤية "مصر" القائمة على ضرورة الدفع قُدماً بتسوية سياسية شاملة في "ليبيا" ترسخ للإستقرار الذي ينشده الشعب الليبي الشقيق، وإستمرار تواجد القوات الأجنبية، والمرتزقة على الأراضي الليبية تُعرقل كافة المساعي لحل الأزمة الحالية في ليبيا، وهذا ما نراهُ الآن.
مشيراً: إلي المخاوف التي عبرنا عنها وعبرت "القيادة المصرية" عنها أيضاً في نفس الوقت، وغيرها من الأطراف المحلية، والدولية من المؤشرات السلبية المتراكمة في الفترة الماضية في مسار الحوار السياسي الليبي، وعززتها تحركات عسكرية جديدة في طرابلس اليوم، وأثارت التساؤلات حول أهدافها في هذا التوقيت بالذات؟.
وطالب"أبوالياسين" بتعزيز دور القيادة المصرية لحلحلة الأزمة الحالية في"ليبيا" والتي تَكْمُنُ خُطُورَتُهُا في القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي "الليبية"التي تقلق المجتمع العربي، والدولي في آنٍ واحد، ولاسيما التقارير المتواترة عن تعثر تنفيذ إتفاق الأطراف الليبية بشأن خروج القوات الأجنبية من البلاد، قبل عدة أشهر من الموعد المحدد لإجراء الإنتخابات العامة، التي يرتبط تنفيذها بحسم إتفاقات ةأطراف النزاعات السياسية والعسكرية، التي يعتبر ترحيل المقاتلين الأجانب جزءاً مهماً، وحاسماً فيها.
كما طالب؛ جميع الدول العربية، وفي مقدمتهم "جمهورية مصر العربية" بالتدخل بكل صدق، ومصداقية، وبكل وطنية عربية دون أي تدخل أي دوله خارجية لحل الأزمة الليبية، وتغليب مصلحة الدولة الليبية، وشعبها الشقيق على كل المصالح العربية، أو الشخصية، وحل سياسي يُرضي كل أطراف النزاع لوضع حد عاجل، وشامل لمعاناة الشعب الليبي الذي أستمر لعدة سنوات.
وأكد"أبوالياسين" أن خروج القوات الأجنبية من ليبيا بات أمراً مهماً الآن، لأنها تُعرقل أي مساعي لدعم المسار السياسي في حل أزمة البلاد، وأن إستمرار تواجد القوات الأجنبية لايصب في مصلحة الشعب الليبي بل يخدم مصالح كيانات، وفصائل سياسية تحاول إسقاط العملية السياسية في البلاد.
مؤكداً؛ أن التواجد الأجنبي جاء لتدمير البلاد، وإستهداف الوطن "ليبيا" وإخضاع أبنائها، والسيطرة على عقولهم، من خلال ما يفتعلونه من أزمات سياسية، يليها عدة آزمات إقتصادية، وإجتماعية، لإستمرار الخلافات، بهدف إيجاد حالة من الفوضى في البلاد تمكنهم من الإستيلاء على الثروات والمقدرات.