2024-04-20 - السبت
إسماعيل هنية في إسطنبول للقاء إردوغان nayrouz ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34049 منذ بدء العدوان nayrouz الشركة الأولى لانتاج البذور ... أردنية بامتياز شعارها التميز والعطاء nayrouz مصر تدعو إيران وإسرائيل لممارسة ضبط النفس nayrouz دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية" .. كم عمرها؟ nayrouz رئيس الجامعة الأردنية: يجب عدم نسيان أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا وحرياتنا nayrouz العجارمة: عوار دستوري اصاب قانون الانتخاب في مقتل nayrouz الصحة العالمية تُجيز لقاحا مبسطا ضد الكوليرا لمواجهة النقص العالمي nayrouz أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي nayrouz زراعة لواء الوسطية تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية nayrouz زين راعي الاتصالات الحصري لبطولة الأردن للدرِفت 2024 nayrouz صورة تثير الجدل.. لحية رونالدو السبب nayrouz بمشاركة 55 فريقاً ..منصّة زين للإبداع تطلق هاكاثون الذكاء الاصطناعي nayrouz تراجعات في وول ستريت وسط عمليات بيع عنيفة لأسهم التكنولوجيا nayrouz مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا الأحد nayrouz مادة غذائية تحارب السرطان وتؤخر الشيخوخة nayrouz اندلاع اشتباكات في ميانمار وفرار مدنيين إلى تايلاند nayrouz وفاة رجل أشعل النار في نفسه قرب قاعة محاكمة ترامب في نيويورك nayrouz شهداء وجرحى ومعتقلون خلال عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس nayrouz الميثاق يشيد بالدور الاستثنائي للهيئة الخيرية الهاشمية لدعم الاشقاء في فلسطين nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 20-4-2024 nayrouz العقيد المتقاعد بسام شامان الزهير في ذمة الله nayrouz وفاة المشرف التربوي محمود الخوالدة (ابو مروان) nayrouz وفاة أردني بحادث سير في السعودية nayrouz وفاة زوجة الوزير الأسبق رجائي الدجاني nayrouz محمود محمد العبد ابو جوده "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز..... من قبيلة بني صخر بوفاة مَحٌمَدِ عٌقِآبِ مَفِّلَحٌ آلَذّيِّآبِ آلَفِّآيِّزِّ nayrouz الحاج أحمد سليمان مقبل الدبوبي "ابو بسام" في ذمة الله nayrouz الشابة ربيعه فالح عقيل فايز العزام في ذمة الله nayrouz وفاة محمود عبدالكريم بني عامر nayrouz الدكتور أحمد محمد سلامه العناسوه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-4-2024 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة الرقاد nayrouz سميحه حسين علي العجور بني مصطفى "أم ايهم" في ذمة الله nayrouz ابنة شقيق الزميل محمد الصلاحات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس18-4-2024 nayrouz وفاة " والد " المعلم خالد طوالبة nayrouz الحاجة فاطمة ياسين العقيل في ذمة الله nayrouz العقيد الركن محمود الحلالمة "ابو شهم" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-4-2024 nayrouz

أعلام من الطفيلة : العلامة الحاج علي الهلول أبو حاتم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم : يوسف المرافي

لعل هذه السيرة العطرة التي أضعها بين أيديكم  اليوم  ضمن سلسلة أعلام  من الطفيلة حافلة بالجهود العظيمة و الإنجازات الكبيرة و المشاعر النبيلة ، لهذا الأب الحنون صاحب الدين و الخلق و رمز الطيبة و الأخلاق العالية و الإخلاص في العمل و التواضع الجٌم فهي أروع ُ شخصية أقابلها يتدفق منه الحنان وأطاريح الكلام ، فقد انتابتني مشاعر جياشة و حرقة في القلب. لا أستطيع أن أوصفها لكم من دفء هذه الشخصية الحنونة و هو يحتضنني ويعانقني في أول لقاء يجمعني معه للحديث عن سيرته الطيبة بما احتوت عليه من الياقوت و المرجان بما فيه من درر و مجوهرات و لآلئ. 

 فقد شعرت و هو يعانقني  بروحه و قلبه و طيبة مشاعره زادتني دفقات مشاعره حبا حتى خيّل لي أن احتضانه شبيه بإحتضان أبي وأمي _رحمهما الله - عندما كنت صغيرا و العمر لشخصيتنا طويلا ، فقد لفت انتباهي في شخصيته المكنونة بالمشاعر الجياشة المحبة للناس الغارقة بالاخلاص و الإيمان و الوفاء بما قام به من مواقف نبيلة وسجل ثري أبيض ناصع البياض مليء بعظمة الإنجاز تجاه طلبته و مجتمعه رغم أنني في جانب آخر  شعرت أن الرجل يخفي في قلبه حزنا عارما لم استفهم عنه إحتراما وتقديرا له ، فقد كان لحوحا لدرجة لا توصف حبا وشغفا من أجل البقاء معه و عدم مغادرة بيته ، فتذرعت أنني لم يسبق لي أن دخلت بيت أحدا كتبت عنه،  فأقسمت له على المغادرة فمسكني بقوة و هو يستحلفني بأن ازوره مرة أخرى قريبا ، حيث بدا متوسلا مشيرا لي و من معي بأننا سوف نجلس أمام شرفة بيته المطلة على التلال و الهضاب و السهول الخلابة تَسرُ الناظرين ؛ فشعرت بالخجل ،  قلت له :  إبنك الصغير متزوج؟  فقال:  قريبا إن شاء الله! فسارعت بالقول لا تنسى أن تدعوني إلى فرحهِ تعزمني ، فقد ظهر سخيا جوادا كريما  و هذا ما اكده لي الأقارب و بعض الجيران .

أقولُ بكل تجرد و موضوعية وحيادية و أمانة صحفية بأننا اغفلنا دورك في المجتمع و المحافظة والإعلام الذي غفل عن مربي عظيم كان بمنزلة الأب التربوي بما تحمله من قيم أصيلة للجميع دون إستثناء ، خاصة أنه من القيادات التربوية التي أثرت في المجتمع وانتجت لنا قيادات تربوية بقلوب بيضاء لا تحمل إلا الحب و الحنان لفلذات الأكباد من الطلبة و أبناء محافظة الطفيلة .

وحقيقة الأمر كما فهمت ممن تتلمذوا على يديه الطاهرتين أنه  ليس بمعلم فقط ، و إنما  أب معطاء كريما لأولئك  الطلبة الذين كان يحتضنهم بحضنه الدافئ المليء بكل ما تحمله الكلمة من معنى من قلب أبيض كملاك طاهر الذي قد لا نجده مع الأخرين في هذا الزمان الصعب لا سيما صفاته التي جعلته من البارزين في حقل التربية و التعليم على مستوى الوطن العربي و خاصة المغرب  و قامة تمتلك من الصفات ما يستوجب علينا حقا الكتابة عنها تخليدا لسيرته في ميادين  العلم و الشرف و النضال ، فهو ذكيٌ في عقله ، فطنٌ في إيمانه ،  نيفٌ في علمه ، فصيحٌ في لسانه ، ساحرٌ للقلب و فاتنٌ للب ، لا تثيره جعجة القوم و لا تخبت من عزائمه نوائب الدهر ، بحرٌ في عطائه ، حصيف مع صحبه ،  لا تخبت أنواره و لا يذبل نواره ، سديدٌ في رأيه ، حكيمٌ في رده ، كيسٌ في فطنه ، سخيٌ في ماله ، يعسوب في قومه ، غزير في ثقافته ، متزنٌ في طبعه ، صبورٌ في حلمه ، مترفعٌ عن الصغائر و سفاسفها ، لا يفتر نشاطه و لا يخبت عطاؤه ، مضيئا في مدرسته و مكتبه و مجتمعه ومحافظته ، مفوها ذا هيبة و وقار عند الحديث معه و مجالسته .

بزغ عشقه للغة العربية منذ أن كان عمره ( ٥ ) سنوات، و الشيء  الغريب و العجيب حقا أنه دأب على الذهاب يوميا إلى دار الكتٌُاب (الكتاتيب) الذي كان يعلم به الشاعر الراحل عطالله العدينات-  رحمه الله -  و ينصت جالسا مستمعا بجانب نافذة دار الكتٌُاب لشرح قصيدة عنترة و غيرها من قصائد كان الراحل يعلمها لطلبته بكل ما كانت تحمل شخصيته من براءة الطفولة و نقاءها من منغصات الحياه و أمراض العصر من حقد وغل وحسد .

كان صبيا شغوفا باللغة العربية و تعلم قصائدها رغم صغره الذي لم يمكنه من التحاقه بالمدرسة أو ما يعرف بالكتاتيب ،  مما دفع والده - رحمه الله - لمخاطبه الراحل العدينات  و يتوسل له لكي يدخل إبنه الصغير المفتون بحب اللغة العربية غرفة الكتٌاب مع الطلبة الذين هم أسن منه ، في تلك اللحظة رق قلب الشاعر العدينات لهذا الطفل البريء المحب للعلم و وافق على دخوله غرفة الكتاب شريطة إحضار ( بكسة)- صحارى- صندوق  أي بمثابة كرسي في وقتنا الحاضر حتى يجلس عليها الطفل العاشق للغته العربية، كون غرفة الكتاب متواضعة و محدودة في أدواتها ومقتنياتها الساذجة فلا كراسي و لا مقاعد و لا حتى من مقومات العملية التعليمية كما في زمننا الحاضر،  و مع ذلك خرَّج لنا من تلك الغرفة المبنية من الطين و القصب قامات و قيادات تربوية و إجتماعية و إقتصادية و سياسية و في مختلف الصعد نشاهد عظمة انجازها و فن عملها و تميزها في وقتنا الحالي و هذا الشيء الثاني الغريب العجيب حقا  .

 يعتبر ممن تتلمذوا على يد الشاعر عطالله العدينات - رحمه الله - و درسوا الإبتدائية في كتاب الطفيلة على يد الراحل ممن استهووا شخصيته وتأثروا بها كثيرا حتى أنني  عندما ألتقيته لأول مرة جعل ينشد من شعر الراحل عطالله العدينات و يخوض في الحديث عنه و عن سيرة الراحل حتى أن ابنه الذي كان يجلس معنا أشار لوالده قائلا : الأخ يوسف وقته محدود جاء هذا المساء حتى تعطيه سيرتك التعليمية .

بعدها انتقل إلى الطفيلة الإبتدائية في قصر الباشا (صالح العوران ) - رحمه الله-  وكان مدير المدرسة في ذلك الوقت عبدالله العطيوي - رحمه الله - ومن معلمي المدرسة سلامة العودات و جمال البدور عطالله الحوامدة رحمهم الله .

انتقل إلى الطفيلة الإعدادية (البرنيس) الطفيلة الثانوية حاليا، بعدها حصل على شهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي من عمان سنة (١٩٦١ ) .

التحق في جامعة دمشق عام (١٩٦١ )بعد حصوله على بعثة دراسية حيث حصل على ليسانس في اللغة العربية و من زملائه في الجامعة سليمان الهريشات فلسفة ، نواف العطيوي جغرافيا ، مزعل السعودي جغرافيا .

في عام (١٩٦٥) عين لفترة وجيزة في مدرسة عجلون الثانوية بعدها عام (١٩٦٦)  انتقل إلى ثانوية الكرك،  ثم مباشرة إلى الطفيلة الثانوية وكان مدير المدرسة الراحل فؤاد العوران رحمه الله .

عام (١٩٧٥) انتدب للتدريس في المغرب مع مجموعة من المعلمين أمثال  مسلم الزغاليل  تاريخ، نواف العطيوي جغرافيا ، سليمان الهريشات فلسفة ، سليمان القوابعة جغرافيا، عبدالحفيظ الخمايسة تاريخ وغيرهم  على إثر زيارة قام بها المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال إلى المغرب ، ولقاؤه مع ملك المغرب ، حيث اثمرت الزيارة عن تكليف (٥٠٠) معلم أردني للقيام بتعريب اللغة المغربية من الفرنسية إلى العربية ، حيث شملت تدريس مواد الفلسفة و اللغة العربية و الإجتماعيات ويقال أن هذه المجموعة عملت على إعادة خارطة الألق و العملية التعليمية للمغرب بشهادة المستشار الثقافي الدكتور فايز الربيع الذي امتدح كفاءة المعلم الأردني و ما قام به من جهود جبارة في المغرب .

انتقل إلى مديرية التربية موجها(مشرف)  للغة العربية و من ثم رئيسا لقسم الإشراف التربوي و بعدها مديرا للخدمات التربوية في المديرية المسؤول عن الأبنية والأمور المالية .

  عين مديرا فنيا و إداريا في تربية الطفيلة و كلف بإدارة مديرية التربية والتعليم لفترة وجيزة .

انتدب مستشارا ثقافيا في عُمان لمدة أربع سنوات بعدها عاد إلى الأردن مساعدا لمدير تربية عمان الثالثة لمدة سنة حتى أحيل على التقاعد بعد خدمة (٣٥) سنة. 

 اعتبره البعض عصاميا فريدا  من نمط راق، حيث  نشأ و ترعرع في بيئة فقيرة ، و تعرض للمشقات و المتاعب خلال دراسته  الممتدة من الكتاتيب حتى الثانوية العامة ، كونه كان يدرس في كلية الحسين/ عمان .

 وصفه البعض بكبير الشأن و العمر  في عشيرته ممن يمتلكون شخصية لها حضورها في المجتمع ، حيث كنت أشاهده يحظى برعاية بعض النشاطات التي تقام في الطفيلة ، ناهيك عن حضوره لما يعقد في الجامعة من مؤتمرات وندوات قبيل مرضه الذي ابعده عنها متضرعين الله أن يشفيه .

وصف بالمعلم القدوة و المخضرم المتخصص ؛ كونه من الرعيل القديم ( الجيل الذهبي ) ممن أمضوا ( ٣٥ ) عاما في سلك التربية والتعليم و الإدارة  ، علاوة على أنه من مواليد الطفيلة عام ( ١٩٤٢ ) ، و من اوائل معلمي الطفيلة الندرة المتخصصين في اللغة العربية ممن يحملون مؤهل علمي ما فوق الثانوية العامة ممن درسوا اللغة العربية بعد حصولهم على شهادة ليسانس من جامعة دمشق قبل حوالي نصف قرن ؛ كون المتعارف عليه قديما أن المعلم يعين على الثالث ثانوي وبعض الأحيان أقل وفق الزمان و المرحلة .

عرف عنه تميزه في تدريس اللغة العربية ، حيث يحضر المعلمون في الغرفة الصفية يشاهدون له مواقف صفية ليكتسبوا  مهارات الإدارة الصفية في اللغة العربية ، هذا ما يمكن أن نسميه المعلم التطبيقي ينقل ما يطبقه للآخرين ، فهو الأب التربوي للطلبة و الأب التعليمي للمعلمين ، حيث كان ينظر له كالأب في المدرسة ، فهو مرجعية لدى المعلمين في المدرسة و خارجها لما يتمتع به من خبرة غنية في المجالات التربوية و الإدارية و الإجتماعية .

تتلمذ على يديه آلاف الطلبة من قطاعات شتى أصبحوا فيما بعد مسؤولين و معلمين و قيادات تربوية ،  فقد اتصف بأنه شديد في الحق لين في المعاملة ، كما اتصف بالكرم و الجود  وحل مشكلات الناس بصورة فردية ومشاركته في جاهات حل مشكلات المجتمع ، حيث أمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع مجتمعه لا يضيع الحق عنده ، علاوة على أنه من المواظبين على أداء صلاة الفجر والصلوات الأخرى في المسجد .

 اعتبروه البعض بقائد تربوي من طراز أبوي نادر اجتمعت فيه كل معاني الأبوة التي نفتقدها في هذا العصر ، مهما كتبنا عنك من سيرة تتصف بقوة عباراتها و تناسق مفرداتها وقوة تأثيرها على القارىء ، فو الله لا نوفيك حقك أيها المربي العظيم بكل ما تحمله من  و جدان و إدراك و عطف و تسامح .

وصف بالمربي الهادئ الفريد من نوعه و التربوي المثقف من الطراز الأول و صاحب خبرة كبيرة زاخرة بالتَّميز و الجهد الكبير المخلص الذي لا ينضب ابدا مع مرور الزمن  .

 كما وصف آخرون إدارته التربوية بالعطف و الحنان و الجرأة و الأقدام و وقوفه ضد الظلم و العدوان و سعيه نحو العدل و الإنصاف ، كما وصفوه بأنه تميز بنهج تربوي إجتماعي يتعامل مع مراجعي التربية دون فروق ، حيث عرف بالحلم و الهدوء في إتخاذ القرارات التربوية خاصة أن البعض أشار  إلى إمتلاكه شخصية تربوية على مستوى عالٍ من الدراية و الثقافة وسعة الإطلاع والهدوء في نفس الوقت .

 تميز بالبصيرة و بعد النظر ، فهو ملم بأساسيات الحوار والنقاش ، و امتلك مستوى عال من الثقافة التربوية والمجتمعية والدينية أهلته أن يكون من الذين استطاعوا إثبات قدرتهم على قيادة العملية التعليمية وتميزها في التعليم و الإدارة ، فقد قاد بكل حكمة و جدارة و اقتدار و مسؤولية المواقع التي شغلها ، و تميز بإدارته الحكيمة الهادئة في تعامله مع المجتمع المحلي من الآباء و الأمهات الذين كانوا يرتادون مديرية التربية و التعليم للإستفسار عن حوائجهم ، فقد كان يتعامل معهم بكل روية و حكمة ، و تقديم المشورة للذين يراجعونه ، حيث كان مكتبه مفتوحا للجميع دون إستثناء .

 يتمتع أطال الله في عمره بالرزانة حيث يفضي السكينة على طلابه عند وقوفه داخل الغرفة الصفية وكذلك بالوقار بسبب امتلاكه البصيرة و بعد النظر و الحكمة و فنون الإدارة التربوية في التعامل مع الطلبة و المجتمع ككل  .

 شخصية تحظى بإحترام  و تقدير لدى المعلمين والطلبة والمجتمع التربوي و المحلي من خلال مشاركته في اللقاءات و الإجتماعات في محافظة الطفيلة ، فقد كان على درجة كبيرة من النزاهة و الأمانة في عمله من جهة و الدراية والإطلاع في الأمور الإجتماعية من جهة أخرى  ، فهو عملة نادرة معروفة لدى من هم من الرعيل الأول و القديم من زملائه وكذلك ممن تتلمذوا على يديه من  القيادات المجتمعية والتربوية من المعلمين الذين أشرف عليهم بموجب وظيفته كمعلم و مشرف ورئيس قسم و مدير فني و إداري .

 قامة تربوية مخضرمة و قدوة تحتذى في الإخلاص والتفاني وشخصية فريدة من نوعها ، تتمتع بخصال و مزايا حميدة، جلّها دماثة الخلق ، و حسن المعشر ، وطيبة القلب ، متميزة بالتواضع الذي زادها احترامًا و تقديرًا و محبة الناس و كل من عرفها و التقى بها في ذلك الزمان .

 تكللت مسيرته التربوية و الإجتماعية بالنجاح المثمر و العمل الدؤوب؛ فقد كان له تأثير إيجابي على المجتمع ككل بسبب خبراته  المتنوعة بالإدارة والتدريس و الإشراف المباشر في الأعمال التطوعية ؛ فقد أشترك في معسكرات الحسين للعمل و البناء في بصيرا و كان يُسهر  الطلاب على شرح أحد المعلقات السبع ( معلقة الأعشى) التي مطلعها :
وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ
                              وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُلُ
 و كان معه في ذلك الوقت مدير المعسكر الحاج سلامة العودات و مسلم الزغاليل و د. عبدالرحمن السفاسفة و غيرهم .

 و في الختام لك جل  الإحترام و التقدير لجهودك العظيمة في السك التعليمي و المجتمعي و وافر الشكر وعظيم الإمتنان لهذه الأب التربوي الفاضل على جهوده التي لن تنسى في حقل التربية والتعليم ، داعين الله أن يمنحك الصحة والعافية ، و يزيدك  بالأعمال الصالحة ، و يبارك في عمرك ، و  يجزيك الله خير الجزاء على ما قدمته من إنجازات تربوية و إدارية واجتماعية .