نعم سيدي، فأنت الملك الإنسان،الأب الحاني، ولا نصير للشباب إلا أنت وولي عهدك الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
أنقل لك حال الشباب بصدق وأمانة سيدي، وهم السواد الأعظم في نسيج الوطن!!!.
أخط كلماتي وقلبي دامي ألماً على حال أبنائنا شباب الوطن سيدي، فحالهم ليس بخير سيدي!!، ونحن في ظل ظروف عالمية لا تُبشِّر بالخير !!!.
إذا فقد الوطن زمام الشباب فهذه كارثة، فالشباب عماد الوطن وأمل الأمة،وهم المستقبل المشرق للوطن سيدي.
الحكومة لم تُعِدُّ العُدَّة للنهوض بالشباب، فما زالت نسبة البطالة بينهم مُخيفة،وتعطيلهم عن العمل يدفع بالشباب للضياع سيدي!!!.
أصبح الأب لا يستطيع السيطرة على إبنه!!!، لأنه شاب متعلم ،خريج جامعي وفي أوج عطائه ،ولا يعمل!!!،وبذلك يجد الوالد من إبنه رداً عنيفاً!!!،وهذا مؤشر خطير سيدي!!!.
لا نجد على أرض الواقع ما هو إحتواء لمشكلة البطالة السائدة بين الشباب سيدي، وأصبح البعض من المحلات والمنشآت التجارية تستغل عدم توفر فرص العمل!!!، وبذلك ، أصبح البعض من الشباب يعمل لمدة إثنتي عشرة ساعة مقابل الحد الأدنى من الأجور!!!، وهذا عامل لن يُفسد الوطن في التقدم والإزدهار، لا بل يُفيد جشع البعض من أرباب العمل!!!.
ماذا يفعل الشباب المتعطل عن العمل سيدي؟!!، سيكون البعض منهم فريسة سهلة لمروجي المخدرات والغزو الثقافي والتطرف!!!، وهذا البعض مشروع جريمة !!!.
لم تُعلِّم الأُسورة إبنها أو إبنتها للجلوس في البيت أو الضياع في الشارع سيدي!!، لا بل ليكون أو تكون عاملاً فاعلاً في بناء الوطن.
السواد الأعظم من الشباب سيدي لا يُريد الهجرة، فالأردن هو الأم الحنون والوطن الآمن لهم سيدي، وبذلك، يجب علينا توفير العيش الكريم لهم سيدي وخلق فرص العمل لهم كذلك.
القادم أسوأ مما يعيشه الشباب اليوم سيدي، فالأمن الغذائي والوضع الإقتصادي وجنون إرتفاع الأسعار والتراجع في حال الوطن والمواطن كلها في خطر سيدي، ولا أعلم ماذا أعدَّت الحكومة لتفادي ذلك؟!!!.
نجد بعض الأُسر إكتفت بوجبة واحدة في اليوم بصحن حمص ونصف دينار فلافل !!،لأنها لا تجد أكثر من ذلك لديها سيدي!!!، والحكومة في غفلة عن هذه الأُسَر !!!!!.
الشباب في حال خطر سيدي، وصرختهم لمقامك السامي وولي عهدكم الأمين بإنقاذهم مما هم فيه سيدي.