أود القول بأنه من روائع الفكر أن الجاذبية ليست الملامح أو الشكل فقط ، ولكنها جاذبية الأخلاق والتصرفات والسلوك، التي لا تُنسى تبقى في الذاكرة تتجدد مع كل المواقف والأحداث التي تبهرنا من مواقف العظماء الكبار الذين لم تغيرهم الأحوال والأزمان والظروف ، كحال الذهب يبقى ذهباً مهما طال الزمن علية ، فالمعدن الأصيل لا تغيره الظروف ولا يتأثر بعوامل التعريه ، هكذا هم أصحاب النفوس الطيبة، ذهبّ وبريقه طاغي على تواضعهم وسماحتهم ورقي أخلاقهم ومواقفهم التي تظهر في أوقات الشدّه فتمسح دموع وتخفف أعراض الأوجاع وترسم الأبتسامة على الوجوه....هكذا أنتم في الميزان لعلو مكانتكم التي لها مساحة واسعة في قلوب من تشرف بمعرفتكم...فهذه جاذبية أخلاقكم وتواضعكم الذي يُعبر عن خُلقّ إنساني رفيع المستوى فنجذبت اليكم قلوبنا وعقولنا حباً وتفكيراً ،تلك هي الروعة والجمال وتلك هي الأناقة الحاقه . !!! فكم سعدت بمعرفتكم وزاد رصيدي من الناس الأوفياء أصحاب البصمات النادرة في القيم الإنسانية النبيلة التي نتباهى ونتفاخر بها في مجالس العظماء الكبار امثالكم.فأنتم البوصلة الذهبية المنجية والواقيه والحامية والمانعه في حياتنا في التوجيه والإرشاد إن تاهت مراكبنا في أمواج البحر المتلاطمه ، فسرعان ما تعود مراكبنا لمركز الأمان لأنها تحمل أشرعة محكمة التوجيه والأمان من صنع إبداعاتكم وابتكاراتكم الفكربة عالية القدر ... نعم مهما تكون الطرق قاسية وخطرة لكثرة منعطفاتها، فإن براعة القائد الماهر توصلك لبر الأمان الذي يمثل سفينة إنقاذ بحكمته ودرايته، هكذا أنتم دائماً وأبداً تشكلون طوق النجاة لبراعتكم الفكرية الرائعة التي علينا دراستها وإتقانها لننجو من قساوة الحياة ومرارتها..
فنسأل الله أن يرزقكم نعيم الدارين في الدنيا والآخرة ويبعد عنكم كل مكروه....مقدما لمقامكم أجمل التحيات والدعوات لرب العالمين أن يبشركم بما يسر خواطركم من البشائر التي تتمنونها!!