جولة الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة لم تقتصر على المعجبين والمحبين والمتابعين، بل تخللتها في العاصمة الأردنية عمان أمس الأول معطيات واشتباك مع الواقع السياسي.
تصريحات تحت عنوان «الصمود والتحدي» وتأكيدات على فلسفة إبقاء التراث الفني الفلسطيني على قيد الحياة وبصورة مرجحة زيارات لبعض السياسيين.
رصدت كاميرات بعض منصات التواصل الفنانة أبو آمنة وهي تردد أهزوجة في مكتب رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري.
لكن النشاط الأهم سياسيا كان بحضور نخبة من أعضاء مجلس الوزراء الأردني وبعض النواب بضيافة القطب البرلماني خليل عطية.
على مأدبة تكريمية ضخمة تحدثت الفنانة الفلسطينية مع قياديات بارزات في مجلسي الوزراء والنواب والأعيان أيضا، إضافة الى نخبة من المثقفين والإعلاميين.
وأدت الفنانة الفلسطينية التي تعتبر أبرز نجوم المنصات بعض الأناشيد والأهازيج المهمة من التراث السياسي.
وتحدثت للمتواجدين بالغناء والأداء عن الفارق في أغنية «بياع التفاح»، عندما يغنيها أهل نابلس، ثم أهل الناصرة، وتقدمت بنفس الوقت بوصلة غنائية خاصة ببادية بلاد الشام.
ودافعت بحماس عن فكرتها في التجول بين القرى والنواحي في فلسطين التاريخية والتجول مع النساء والفتيات، وتحديدا السيدات كبار السن بهدف استذكار والإحاطة بأغنيات فلسطين القديمة التي تمجد الأرض والوطن والتراب، ويحاول العدو الإسرائيلي أما ملاحقتها أو السطو عليها.
وأشارت الفنانة الشابة الى أن الموسيقى واللحن والأغنية أدوات نضال في الدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية. وقالت إنها جلست في «باب العمود» في القدس وأدت أهازيج فلسطين. وردا على الفكرة الذكورية التي تقول نضاليا أن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه قالت أبو آمنة نحن أيضا كفلسطينيات قاعدات وفي الأرض جذورنا في الأعماق مهما بلغ الثمن وفعل العدو.
ولفتت النظر في منزل القطب البرلماني عطية الى إصرار أهل فلسطين المحتلة على الثبات والصمود وقالت إنهم لم يبدلوا في ذلك، فهم متشبثون في الأرض وقاعدون فيها. ثم أضافت: مهما كان لون البطاقة التي سنحملها نحن في القدس قاعدون، وللعلم إحنا قاعدات أيضا. عدة مؤسسات أردنية كانت قد احتفلت بالنجمة وأكرمت استقبالها في بداية موسم الصيف الحالي. ويعتقد أن الفنانة في طريقها لأول مشاركة لها في مهرجان جرش الفعالية الفنية الأكثر أهمية في الأردن.