أستهل كلامي بأن لا أحد يملك حق حصرية الحقيقة وأن الرأي حق مصان لكل مواطن مالم يلم يسيء هذا الرأي لقيم الدين ونواميس المجتمع وأعرافه او يمس الأمن والسلم المجتمعي وأضع تحت الأمن والسلم المجتمعي مليون خط احمر لأننا نشأنا على الحفاظ عليهما وبهما شيد بنيان هذا الوطن العظيم حتى ليسير السائر من الطرة الى الدرة ومن الإجفور الى الغور لايخشى على نفسه ولا على اهله اشتداد هجير ولاشؤم طير ولا داب أرض ولا هتك عرض .
بخلاف ذلك بالنسبة لي رأيك احترمه وإن لم يوافقني ورأيي لا افرض عليك قبوله ولا اطلب منك احترامه لأن ذلك يعتمد على القناعات الشخصية للناس واساليبهم الفردية في الطرح والتلقي .
وحتى اجيب على تساؤلات اليوتبريين ممن يملؤون فضاء وسائل التواصل الإجتماعي التي اصبحت متاحة للجميع للراشد ونقيضه والعاقل وضده ونافخ الكير وحامل المسك والكل عندي له احترامه ومراعاة حالته أقول إن سر عدم تأثير هؤلاء في المجتمع وإن كانت الإجابة موجودة من اول سطر كتبته لغاية ما سأختم به لكن التوضيح جميل حتى أن اهلي البدو من لم يستجب للسعط بفنجان القهوة يسعطونه بالطباخ وهو الإناء الأكبر الذي تغلى به القهوة وتسكب بأكثر من دلة .
اقول إن سر عدم استجابة الشعب لهؤلاء الإخوة هو ان الشعب الأردني النقي ليس عدمي لذا لا يكترث لذوي الطرح العدمي ثم أن الشعب الأردني بمجمله يقدم المصلحة الوطنية الجمعية العليا على المصلحة النفعوية الشخصية لذا لايهتم لمن يسعى لدعم قناته اليوتيوبية ليحصل من وراء ذلك على دولارات نتيجة اللايك والشير والمشاهدات ، اهم من ذلك أن الشعب الأردني صادق ويعيش بصدقه لذا لايتصدق على احد بتصديقه للإشاعة والتدليس، والأهم من كل ذلك ان الشعب الأردني شعب مثقف وواعي وذكي يميز السمين من الغث ويدرك كل مايجري حوله وداخله وبنفس الوقت هذا الشعب ذو نظرة ثاقبة ويرى ببصيرته ما يدور في الزوايا وحتى انعكاس المرايا للصور فلا يخدعه الصوت ولا تغريه الصورة فالعين الأردنية اليقظة تلتقط مالا لا يلتقطه جهاز التصوير المغناطيسي ال(MRi) أما خلاصة الأهم من المهم أن هذا الشعب المثقف الواعي الذكي نافذالنظرة الشعب الكريم الحليم الصابر المحتمل المتجمل بكرامة مبادئه وقيمه وشيمه ونبله وحبه لوطنه واهل وطنه بقدر ماهو ملتصق بوطنه متشبث ومؤمن بقيادته محب لجيشه العظيم ويرى به كل الشموخ والألفة والكرامة وفي كل بيت من بيوته نشامى من مرتدي الفوتيك المتزين جبين كل منهم بشعار العز والفخارحتى لأجزم أن بيوت الأردنيين تكاد تكون ثكنات لأن أغلب الأسر الأردنية من الأب المتقاعد العسكري للولد الأصغر في الأسرة من نشامى الوطن جيشا واجهزة أمنية ولابد من تأكيد الإشارة إلى أن العامل والمتقاعد العسكري يستمد الإنتماء للوطن لأنهم حموه ويحمونه وسيحمونه بسلسلة امتداد متصلة متواصله والولاء لقيادته كامتداد ذات السلسلة هؤلاء يضعون الوطن بقلوبهم لا بجيوبهم
والشعب الأردني في باديته وريفه ومدينته عشائر محترمه شركاء تأسيس وبناء وطن لايمكن أن ينقلبوا على مبادئهم .
والأردني اعتادت ترددات أذنه على استقبال ذبذبات الصوت الرزين المؤدب الصادق لذلك لاتتناسب ذبذبات بعض الأصوات مع ترددات الأذن الأردنية المحترمة .
هذه إجابتي لليوتبريين ومن يشتكون من عدم تفاعل الشعب الأردني وتأثره بدعواتهم لضجيج الشوارع ولا اريد اتهام احد بأجندة خارجية فكأردني تربى في صحراء الوطن وكخريج لمؤتة المجد ومدرسة الشرف والبطولة (الجيش العربي) اعتدت على أدب الحديث والحوار والخطاب .
حماك الله وطني ارضا وشعبا وجيشا وقيادة هاشمية نتمسك بها ونحميها جميعا مثلما هي تحنو علينا وتأخذ بأيدينا الى سبل الخير والرشاد..