2024-05-16 - الخميس
الريال يرفض طلب مودريتش الاخير nayrouz تمرين الأسد المتأهب 2024...صور nayrouz والي الخرطوم :معسكرات المقاومة الشعبية دفعت بأعداد كبيرة من المستنفرين...صور nayrouz أكبر محطة للسكك الحديدية في المكسيك. nayrouz وفاة الحاجه ترفه مطر الخريشا "ام بسام" nayrouz خلية إدارة التمرين وخلية الإستجابة السيبرانية تستمران بمتابعة فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2024 nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 16-5-2024 nayrouz انتخاب قيادة مجلس محافظة جرش والألوية التابعه لها ....اسماء nayrouz جنرال إسرائيلي: المصريون سيدفنوننا بحال الحرب معهم nayrouz الحكومة: نحذر من المال الأسود في الانتخابات القادمة nayrouz تحديد موعد قمة الحسين والفيصلي nayrouz أمسية شعرية بإربد تعاين الأوضاع في غزة وفلسطين nayrouz 1.6% من الأردنيين يتعاملون بالعملات المشفرة nayrouz جامعة اليرموك توقع مذكرة تفاهم مع جمعية رعاية مرضى السيلياك الخيرية nayrouz الفنان السوري أيمن زيدان يستحضر تجربته الفنية nayrouz حقائق عن جزر المالديف nayrouz مذكرة تفاهم تدريبية بين الخدمات الطبية الملكية وشركة الصخرة للخدمات والاستشارات الأمنية...صور nayrouz المتعهد عز الدين: الفنانون العرب سيجتمعون في المانيا قريبًا nayrouz القسام تستهدف قوة إسرائيلية في حي الزيتون nayrouz تفجير مبنى مفخخ في جنود الاحتلال بجباليا nayrouz

استوصوا بالنساء خيرًا

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بلال رامز بكري
يزخر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بالتوصيات والأوامر بحسن معاملة النساء وإسداء المعروف لهنّ واحترام مكانتهنّ. فالقرآن الكريم فيه سورة النساء، وفيه سورة الطلاق، وفيه الآيات التي تضع النساء على قدم المساواة مع الرجال في التقوى والعبادة: الصائمون والصائمات، المتصدقون والمتصدقات، الحافظون لفروجهم والحافظات…

والرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام الذي قال في حديثه: "استوصوا بالنساء خيرًا" لم يغفل عن ذكر المرأة في حجة الوداع العظيمة ووصّى المسلمين خيرًا بالنساء. وحين سأله أحد الصحابة رضوان الله عليهم عمن هو خير المؤمنين، قال عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" (صحيح الترمذي).

والأهل هنا تأتي بمعنى الزوجة بشكل خاص، ولذلك نقول عن الرجل عندما يتزوج إنه "تأهّل" وإنه "متأهّل"، وهذا ما نراه في الوثائق الرسمية اللبنانية على سبيل المثال لا الحصر: يقال عن الرجل المتزوج إنه "متأهل". والسيرة النبوية الشريفة مليئة بالوقائع والأحداث التي تظهر المعاملة الفائقة الكرم والإحسان التي كان عليها الرسول عليه الصلاة والسلام مع نسائه. ويؤثَر عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: حبب إليّ من الدنيا النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة".

في الأسبوع الأخير، علمنا عبر المواقع الإخبارية على الشبكة العنكبوتية عن جرائم مروّعة راح ضحيتها نساء شابّات ظلما وعدوانا. فمسلسل الجرائم بدأ في مصر المحروسة، حيث أقدم طالب في كلية الآداب بالمنصورة على ذبح زميلته على مدخل الجامعة. الخبر المشؤوم الثاني كان من الأردن، حيث أقدم شاب على قتل شابة طالبة جامعية في كلية التمريض بإطلاق النار عليها بواسطة مسدس، ثم سمعنا عن أردني قتل زوجته بطعنات قاتلة في سيارتها بمدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، وانتهى بنا المطاف المفجع في مصر المحروسة مجددا، حيث عثر على جثة مذيعة في فيلا تابعة لقاضٍ ذي منصب مرموق، والمتهم الرئيسي في جريمة قتل الإعلامية زوجها، أي القاضي نفسه صاحب الفيلا!

كلها جرائم فظيعة لا تكفي كل كلمات الاستنكار لإدانتها، ولا توجد أي أسباب تخفيفية لتسويغ أو تقبل شناعة ما قام به المجرمون. وهنا لا بد لنا أن نسأل: هل هي حوادث معزولة في الوطن العربي؟ أم أننا قد آن لنا أن ندق ناقوس الخطر، وأن نمتلك شجاعة الاعتراف بأن هناك ظاهرة، باتت مقلقة وتتطلب علاجا حكيما ورفيقا.. وحازما، وهي ظاهرة العنف ضد النساء.

إن هذه الظاهرة -في الواقع- لا يمكن إغفالها ولا تجاهلها، وهي ليست إلا جزءًا من كل، وصورة جانبية من مشهد مأساوي كامل. فما يشهده الوطن العربي ودنيا المسلمين من نكبات وأزمات وويلات ومصائب، من حروب وظلم وحكومات استبدادية، يزعزع الأسس الأخلاقية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمجتمعات، ويجعلها مرتعا خصبا للآفات. وهنا نوجّه أصابع الاتهام للأنظمة الاستبدادية في أوطاننا العربية والإسلامية، ونحمّلها مسؤولية كل هذا التردّي والانحطاط الذي تشهده مجتمعاتنا المريضة، فالاستبداد هو رأس الداء وأصله، وكل ما نشاهده من علل في كل مناحي المجتمعات ما هو إلا عوارض بسيطة من داء الاستبداد.

فعندنا مشايخ السلطان ووعاظ السلاطين، بعضهم يذهب إلى إدانة الضحية وإلى تقديم براءة ذمة المجرم. وهنا نذكر شيخا معروفا في مصر، ظهر في تسجيل على فيسبوك مباشرة بعد جريمة المنصورة التي ذكرناها أعلاه، ليلوم الضحية التي خرجت دون حجاب! وهذا المذهب هو عين مذهب هؤلاء الذين أخذهم التشدّق كل مأخذ حين استشهاد مراسلة الجزيرة في فلسطين شيرين أبو عاقلة، فذهبوا إلى نقاش جواز الترحم عليها من عدمه ونسوا ما أقدم عليه الصهاينة من جريمة شنعاء!

ولا ننسى في المقلب الآخر، وعلى النقيض من وعاظ السلاطين: الجمعيات النسوية ومعها المروّجون للرذائل والقبائح والموبقات في مجتمعاتنا وفي كافة مجتمعات الأرض. فتحت ذريعة الحرية، تذهب هذه الجمعيات إلى الدعوة لدكّ أسس الأسرة وتقويض بنيانها، وتقيم حملة هوجاء لا تبقي ولا تذر على كل ما هو جميل وقويم وعادل.

مجتمعاتنا بين فكيّ كمّاشة: الاستبداد وخدمه من وعاظ السلاطين والإعلام ورأس المال المتوحش، والجمعيات الغربية الهوى والتوجّه التي تأتينا بجلود الضأن لكن قلوبها قلوب الذئاب.

أيها المسلمون والعرب، لا تنسوا قول نبيكم ورسولكم عليه أفضل الصلاة والسلام: "استوصوا بالنساء خيرا".

أيها المسلمون والعرب، استوصوا بالإنسان خيرا.
whatsApp
مدينة عمان