2025-12-16 - الثلاثاء
طقس الكويت غدا الأربعاء: ضباب وبرودة nayrouz لطيفة – لاتي.. بين الترند والمحتوى nayrouz الأجواء في العراق: أمطار رعدية وغبار وضباب nayrouz غدًا في الإمارات: غيوم وأمطار ورياح نشطة تحذر السائقين والملاحة البحرية nayrouz مصر تتابع مأساة مركب الهجرة غير الشرعية: 14 وفاة بين المصريين nayrouz تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشعل غضب الفلسطينيين nayrouz عصابات تهريب تستخدم «الهليكوبتر» لنقل الحشيش من المغرب لإسبانيا nayrouz في خطوة غير مسبوقة.. الرئيس السوري يبعث ببرقية تعزية لترامب ويدين هجوم تدمر الذي أودى بحياة جنود أميركيين nayrouz مجلس الوزراء يحيل موظفين على التقاعد - " أسماء" nayrouz السعودية في قلب الدبلوماسية الدولية.. العيسى وغوتيريش يبحثان تعزيز التفاهم بين الشعوب nayrouz تأخير دوام طلبة مدارس الطفيلة غدا الأربعاء إلى الساعة العاشرة nayrouz أبو غزالة: لا أجد مبرراً للتعطيل يوم مباراة الأردن مع المغرب الخميس nayrouz وفاة سفير الأغنية السودانية الدكتور عبدالقادر سالم nayrouz "إعلان عن تأخير الدوام في مدارس لواء الشوبك ليوم غدا الأربعاء nayrouz مرتبات الأمن العام تشارك بحملة التبرع بالدم في الجمعية الخيرية الشركسية...صور nayrouz زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية فجر الأربعاء nayrouz مديرية الأمن العام تُشيع جثمان العريف عمر أحمد أبو الزبدة nayrouz الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يستهدف عمل الأونروا nayrouz عام 2025 وشّ السعد على عمر ميمي.. (اعرف التفاصيل) nayrouz ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz وفاة الحاج سمير توفيق الشاويش مالك مطعم أبو توفيق في سحاب nayrouz الخريشا تعزي أسرة العفيشات والأسرة التربوية بوفاة والد الزميل أحمد العفيشات nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz الخريشا يعزي عشيرة القصاب بوفاة الحاجة أم علي رشدة غثوان nayrouz حزب البناء الوطني فرع عجلون ينعى وفاة الشاب غازي القضاه nayrouz وفاة الشاب غازي علي عبدالرحمن القضاة. nayrouz وفاة الحاج عبدالرزاق حسين الحياري "أبو أشرف " nayrouz حادث مأساوي على طريق جابر يودي بحياة ملازمين اثنين nayrouz وفاة الملازمين جعفر الغزالي وإسلام صبيحات إثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة رائد عازفي السمسية في العقبة nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 14-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمود عمر العمري إثر حادث مؤسف nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz وفاة الزميل الصحفي بسام الياسين nayrouz محمود محمد الحوري " ابو اشرف" في ذمة الله nayrouz عزاء عائلة النجار...إثر حادث أليم ناتج عن تسرّب غاز المدفأة. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 كانون الأول 2025 nayrouz

العلاقة مع إيران: تلزمنا أم لا؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم.حسين الرواشدة

نكسر حدة "جليد” العلاقة مع طهران أم لا؟

التصريحات الرسمية التي أدلى بها رئيس الحكومة الأردنية ووزير الخارجية، خلال الأسبوع الماضي، تشير بوجود نوايا لفتح خط مع إيران، ربما تبدأ من خلال زيارات رسمية متبادلة، أو لقاءات بترتيب طرف ثالث، أو بإعادة إرسال سفير أردني لطهران (تم سحبه في حزيران 2018 )، هذا يعني مسألتين:

الأولى، عمان تدرك أن إيران لا تشكل أي تهديد مباشر للأمن الوطني الأردني، وقد حان الوقت لاستقبال الرسائل التي صدرت عنها أكثر من مرة، باتجاه تحسين العلاقات، أوإعادة الدفء إليها، يأتي ذلك بالتزامن مع سياق عربي، خليجي تحديدا، يصب باتجاه التهدئة مع طهران.

المسألة الثانية تتعلق بوجود مصلحة أردنية لتلطيف الأجواء مع طهران، سواء لضمان الأمن على الحدود الشمالية حيث تتواجد بعض المليشيات المحسوبة على إيران بالجنوب السوري، خاصة بعد تصاعد المواجهات العسكرية مع تجار المخدرات، أو لتسهيل مهمة الدبلوماسية الأردنية بالعراق، حيث شكلت بعض الشخصيات السياسية، والمرجعيات الدينية العراقية المحسوبة على إيران، "مصدات” أمام الحكومة العراقية للانفتاح -اقتصاديا- على عمان .

قد تبدوالمسألة أعمق من ذلك، فمنذ عشرين عاما، على الأقل، تراوحت علاقة البلدين بين مد وجزر، الملاحظة اللافتة هي أن فتح قنوات الاتصال ارتبط، غالبا، بوجود أزمة، سواء أكانت سياسية أو أمنية، متعلقة بالأردن أو بحلفائها.

نتذكر،هنا، أن الملك عبد الله زار طهران في (سبتمبر) 2003 والتقى الرئيس خاتمي، آنذاك، على خلفية سلسلة من الأزمات، التي اتهم فيها الأردن إيران بمحاولات الإخلال بأمنه الداخلي، لكن بالمجمل ظلت العلاقة الأردنية الإيرانية، على امتداد السنوات الماضية، داخل "الثلاجة” لم تخرج منها الا في أوقات محددة، وقصيرة جدا.

السؤال، الآن، كيف يمكن أن نتعامل مع إيران، أردنيا، (وعربيا أيضا)، وهل تلزمنا العلاقة معها أم لا؟ اتفهم، بالطبع، المخاوف التي تنتاب المواطن الأردني (والعربي عموما) من التمدد الإيراني، ومن تدخلات طهران في سورية والعراق واليمن ولبنان وغيرها.

لكن بعيدا عن هذه المخاوف المشروعة، ومع الرفض للسلوك الإيراني غير المقبول، أعتقد اننا لم نفهم إيران كما يجب، كما اننا لم نتعامل معها بمنطق "السياسة” التي تتقدم فيها المصالح على المشاعر والهواجس، والأولويات والوقائع على الأمنيات والرغبات.

إيران اليوم ليست "الثورة” التي فجرها الخميني، وإن كانت مناخات الثورة ما زالت حاضرة في شوارع كل المدن الإيراينة، وربما في الخطابات التي تحفل بها وسائل الإعلام، ويرددها بعض الخطباء والمسؤولين هناك، إيران أصبحت "دولة”، تتحرك بأنفاس "الإمبراطورية”، ومسألة تصدير الثورة انتهت إلى غير رجعة، واستعيض عنها بتصدير الدولة و”القوة” والنفوذ، وفرض النموذج المدعوم بالانجاز بكافة المجالات، رغم الحصار المفروض عليها منذ عقود طويلة.

لا بد أن نفهم هذه الحقيقة حين ندقق بأية خيارات على صعيد علاقاتنا مع طهران، ذلك أن اختزال طهران في زاوية العداء والخصومة التاريخية، أو زاوية التهديد، أوحتى في إطار المذهبية وإذكاء الصراع الشيعي السني، دينيا أو سياسيا، هذا الاختزال أصبح بحاجة لإعادة نظر.

هنا يبدو خيار التفاهم مع طهران، عربيا وأردنيا، واجب الوقت بامتياز، ليس، فقط، من باب "التكيف” مع ميزان القوى الذي تغير، وانما لان هذه المنطقة لا يمكن أن تستقر دون ان يتفاهم "الجيران” التاريخيون على المشتركات التي تمكنهم من العيش معا بأمن واستقرار، وأن يعترف الجميع أنه لا يجوز لقومية أو دولة ان تستقوي على غيرها، كما انه لا يمكن ان نظل أسرى لجراحات التاريخ وصراعات الواقع، لأننا عندئذ سندفن المستقبل، ومعه الأجيال القادمة، في مستنقع التاريخ والواقع المظلم.

لدينا ثلاثة خيارات، الأول: الدخول في صراع مع إيران بصفتها خطرا على عالمنا الإسلامي، ويمكن تبرير هذا الخيار بالكثير من المسوغات والأدلة، الثاني: الاستمرار بتجاهل هذه "المستجدات” التي طرأت على الخريطة الاقليمية، ثم محاولة بناء "مصدات” سياسية للتقليل من أخطارها بالاعتماد مجددا على "لعبة” المحاور والمصالح مع الغرب، ومع إسرائيل أيضا.

أما الخيار الثالث فهو استقبال ذبذبات "النفوذ” الإيراني للتفاهم مع طهران على قاعدة بناء قواعد جديدة للخيارات والمصالح المشتركة، بما يضمن عدم استعداء إيران، ثم التزامها بتغيير سلوكها، والتوقف عن تهديد مصالح جيرانها، وبما يضمن، أيضا، بناء تفاهمات حقيقية بين "القوميات” الثلاث في المنطقة، الاتراك، العرب، الفرس، في مواجهة القومية اليهودية (المشروع والدولة: أدق) الدخيلة على المنطقة.

إذا سألتني: أي الخيارات أجدى؟ سأجيب: الخيار(الاضطرار) الثالث هوالأفضل، لكنه يحتاج إلى شرط أساس وهو ضرورة إنتاج مشروع عربي، أو تحالف عربي، قادر على الجلوس مع إيران (وتركيا أيضا) على طاولة الحوار بندية، وقادر -ايضا- على "التكيف” مع التحولات التي تشهدها المنطقة والعالم، ومن دون ذلك، فإنه لا يجوز لنا ان نلوم غيرنا، سواء طهران أو سواها، إذا ملأوا الفراغ الذي عجزنا عن ملئه وإشغاله؟ صحيفة الغد