مما لا شك فيه أن مبادرة الحوار الوطني التي أطلقتها القيادة السياسية تواجه تحديات عديدة ومتنوعة ،ينبغي علي جميع الأطراف شركاء هذا الحوار الوطني، أن يعبروا هذا التحديات ويتغلبون عليها من أجل نجاح الحوار الذي يصب في مصلحة مصر الوطن الغالي علينا !
فقد قاد نجاح الدولة المصرية وقدرتها على تجاوز التحديات والتعاطى معها بفعالية فى التقدم نحو بلورة دعوة لإجراء حوار سياسي، وفتح عدد من القضايا والملفات التى تشغل الرأى العام والنخب السياسية ،كما أن الدعوة للحوار تأتى بما يتماشى مع فلسفة الجمهورية الجديدة، وما صاحبها من تنمية شاملة وإصلاح فى مختلف المجالات.
ومن أبرز إيجابيات المبادرة ان الدعوة للحوار الوطنى تُظهر طبيعة المرحلة وتوجه القيادة السياسية فى بحث سبل الوقوف على أرضية مشتركة والتفكير الجماعى فى صياغة حلول ورؤى تستهدف بالأساس المصلحة العليا للدولة المصرية وتبتعد عن المصالح الضيقة، بجانب الدفع تجاه تعزيز مبدأ التشاركية فى صنع القرار والذى يمثل أساسًا لإنجاح الحوار، وهو ما عبر عنه الرئيس السيسى قائلًا :"إن الوطن يتسع للجميع، وأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية"، وعليه يُنظر لطرح مختلف الآراء والمواقف كونه ضرورة حتمية ومقدمة للتوافق بشأن القضايا العالقة والخلافية.
وحقيقة الحوار الوطني تتمثل في أهمية جادة في تقريب وجهات النظر بين المشاركين نحو خطى بناء الجمهورية الجديدة، والوصول إلى قاعدة مشتركة ورؤية متكاملة للجميع على كافة المستويات، تسهم في دعم مسيرة الإصلاح والتنمية، لاسيما مع وجود رغبة جادة في إنجاح هذا الحوار من قبل الجميع.!!
ومن أبرز قضايا الحوار الوطني التي سيتم مناقشتها مثل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية منها حرية التعبير والاختلاف وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل ،ونظام الانتخابات العامةو المحليات وغيرها من القضايا الموجودة علي رأس المناقشات وأولويات الحوار.
كما أن الظروف الاستثنائية التى تمر بها مصر والعالم أجمع لا تعطي رفاهية لأي احد في عدم إنجاح هذا الحوار، والذي سيؤدي لمزيد من الاستقرار المجتمعي لينعكس بشكل إيجابي على كافة الملفات، خاصة وأننا لا نمتلك رفاهية إفشال هذا الحوار والذي دعت القيادة السياسية له كافة القوى السياسية والوطنية على اختلاف إيدلوجياتها.!!