نيروز الإخبارية : بدأت الرحلات الاستكشافية لكوكب المريخ منذ عام 1960م من خلال إرسال بعثات متعددة فشلت معظهمها ولم تنجح إلا بعض الدول بإرسال أقمار ومركبات غير مأهولة إلى الكوكب الأحمر، لذلك بقيت زيارة كوكب المريخ حلم طموح يراود الإنسان على الأرض، وقد يكون هذا الحلم قريبا من الواقع من خلال تجربة مثيرة يقدمها الأردن في صحرائه في منطقة وادي رم، حيث يشعر السائح هناك أنه جزءا من رحلة إلى سطح المريخ.
وادي رم وطبيعته الساحرة الشبيهة بكوكب المريخ
تقع منطقة وادي رم على بعد 250 كم جنوب العاصمة الأردنية عمّان، و70 كم شمالي مدينة العقبة الساحلية، ويقع وادي رم ضمن حدود صحراء جسمى، وهي واحدة من أجمل الصحاري في العالم، وتتميز جبالها الصخرية بألوانها البيضاء والصفراء والحمراء والبنية، وبتشكيلاتها الجغرافية المميزة.
وتُعد التشكيلات الصخرية من الحجر الرملي والغرانيت وسط الصحراء الطبيعية لوادي رم بيئة مثالية تتيح للسائحين الشعور بأنهم سافروا إلى الكوكب الأحمر.
وقامت كل من "فريدومس” Freedomes و”صان سيتي كامب” SunCity Camp، بإنشاء مخيم يحاكي تلك المقرر إنشاؤها على سطح الكوكب الأحمر، في صحراء وادي رم، بالقرب من مكان تصوير فيلم "المريخي” The Martian الذي صدر العام 2015، وقضى فريق التصوير 55 يوما في صحراء وادي رم، وحقق ايرادات تجاوزت الـ 630 مليون دولار وجائزة اوسكار.
(أحد المعدات التي استخدمت في فيلم "المريخي” الذي تم تصويره على أرض وادي رم الأردنية )
ويمكن للزوار الحصول على تجربة مشابهة للحياة على المريخ داخل المخيم المكون من 20 قبة جيوديسية "Geodesic dome”، وهي هيكل قشري كروي أو شبه كروي.
وتتضمن القباب نافذة بانورامية من أجل التمتع بإطلالة شاملة على صحراء وادي رم، أو كما يعرف أيضا بوادي القمر، نظرا لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، حيث يقطن في تلك المنطقة نحو 5 آلاف بدوي ما يزال عدد كبير منهم من الرحل الذين يُقيمون في الخيام التقليدية.
وقامت شركة "فريدومس” التي أشرفت على تصميم القباب في فيلم "المريخي”، بإنشاء مثيلاتها في الصحراء الأردنية، ما يسمح للزائرين بخوض تجربة تحاكي زيارة المريخ.
وسحر وادي رم لا يقتصر على صحرائه التي تشبه إلى حد بعيد سطح المريخ، فالتربة البرتقالية والحجار المرتفعة تغطي أفقا يشبه الصور التي التقطتها عربات المريخ مثل "كيوريوسيتي” و”سبيريت”، بل إن سحر صحراء الوادي يتعداها بسماء مرصعة بالنجوم.