مصطفى محمد _لاتزال الثانوية العامة مرحلة هامة في حياة الطلبة وذويهم لأهميتها في تحديد مستقبلهم العلمي والمهني، ورغم أن البعض يسميها "مرحلة الأعدام " إلا أن وقت حصد الثمار يوم النتيجة والفرحة التي تتسلل لبيوتهم تحمس الطلبة على التفوق والاجتهاد.
جملة واحدة يرددها الناجحون دوما "اجتهدنا منذ بداية العام، ولم يتوقف دعم أهالينا" فالرحلة تشاركية من تشجيع وتحفيز، فهم كالبذور تكبر بالرعاية والدعم بمساعدة ذويهم، ويوم النتيجة تكون الفرحة كبيرة في عيون الأم والأب ، فدوما دموع الفرح حاضرة.
حتى الأهل يعترفون بأن " فرحة التوجيهي" أكبر من اي فرحة وأكبر من فرحة تخرجهم من الجامعة أو زواجهم، لذا يحرصون على تقديم كل ما هو متوفر لمساندتهم ودعمهم من حيث الدروس الخصوصية التي لا يتقاعس أولياء الأمور عن تقديمها أو التغذية والجو الدراسي المناسب.
الاباء ينتظرون والأمهات يرتجفون فرحا وحبا وفخرا تزامنا مع أقتراب موعد إعلان نتائج التوجيهي ليرسم شعبنا الأردني غدا في كافة محافظات المملكة فرحة مجتمعية عارمة تحلو ما بين دمعة وتعب وجهد وابتسامة أمل تعلو بتفوق ابنائهم .
يوم غد هو اليوم المنتظر وهو عرس وطني يتكلل بتعب الطلبة عاما كاملا وستشهد البيوت الزيارات العائلية وزيارة الجيران والأصدقاء وإدخال السرور في كافة شوارع المملكة الأردنية الهاشمية.
ويجتمع الشارع الأردني اليوم على رفض قتل الفرحة بإطلاق العيارات النارية بفرحة التوجيهي وهي الفرحة المنتظرة كل عام دراسي كشهر رمضان أو كعيد الفطر حيث يتشارك فيه الأهالي والأقارب والجيران الزيارات والتهاني والحلوى.
"خلينا نفرح بنجاحك ولا تقتلني بسلاحك " شعار تم أطلاقة لتوعبة طلبة التوجيهي وأقاربهم من أن إي فعل متهور سيعود عليهم بنتائج لا يحمد عليها.
وفي كل عام يطلق الأردنيين رسائل توعوية للحفاظ على مجتمع آمن خالي من الأحداث الشاذة الناتجة عن حالات التهور الفردي والانفصام الاجتماعي، وهكذا يسود الآمان وتسمو الأحلام الناقصة والذكريات الجميلة.
ونوهت مديرية الأمن العام إلى انه سيتم تكثيف المراقبة على ظاهرة إطلاق العيارات النارية، ومتابعة أي شخص يقوم بارتكابها لحين ضبطه، واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية المشدَّدة بحقه، وعدم إغفال أي ملحوظة أو شكوى ترد بهذا الخصوص، وعدم إغلاق التحقيق بها، إلا عند إلقاء القبض على مرتكبها وضبط السلاح المستخدم.
وتنفذ مديرية الأمن العام خطة أمنية ومرورية للتسهيل على المواطنين ومساعدتهم، والتقليل من الازدحامات، والتعامل مع أي سلوك سلبي تزامناً مع إعلان نتائج شهادة الثانوية العامة (التوجيهي).
كما أن ظاهرة إطلاق النار وإشعال المفرقعات والألعاب النارية تعتبر ظاهرة سلبية مؤذية ومحاربتها والقضاء عليها واجب وطني من خلال إطلاق حملة توعوية وفرض عقوبات رادعة، وهنا أستطيع القول بتكاتف الجهود نقضي سوياً على العديد من الظواهر السلبية التي تحيطنا ونحافظ على تعزيز السلوك القيمي والمجتمعي .
فحافظوا على فرحتكم بالثانوية العامة من دون أطلاق العيارات النارية والقيام بأي سلوك سيء لا يعكس قيم الشعب الأردني.