ما كان مولانا الملك عبدالله الثاني بن الحسين - أطال اللهُ بقاؤه - يوكلُ للحسين الشاب بعض المهام ؛ لو لم يكن سموّه أهلاً لمَا أسندَ إليه جلالة الملك الوالد من مهام جسيمة ، تكبرُ سنّه وعمره .
الأميرُ الشاب الذي تُسابقُ خطواته الزمن ، يحملُ فكراً سياسيّاً لا يُدانيه أحدٌ من أقرانه
في مستواه ومحتواه ، فلا غرابة في ذلك فقد نشأ سمّوه وتربىّ في بيت من الحِكمة والسياسة وعلوم المعرفة ، فصار على طريق جَدّه المغفور له الحسين بن طلال - رحمه الله - وتعلّم الفروسيّة من والده الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، وتلقى علومه العسكريّة في وحدات جيشنا العربي ، فاكتسب الخبرات والمهارات من مدرسة الحياة ومجالسة أصحاب التجارب .
حين يُذكر اسم وليّ عهدنا المحبوب في المحافل الدولية ، تُذكرُ إنجازاته وتُستحضر مبادراته ، وينبهرُ الساسة بهذا الكم من العطاء والمثابرة والمتابعة برؤىً ثاقبة لأمير شاب ، يكاد يتنافس مع تكنولوجيا العصر في سرعتها وابتكاراتها ؛ هذا الأمير الذي جمع بين السياسة والريادة ، وامتلك بتواضعه قلوب مُحبيّه .
سموه له حضوره الدائم مع المتقاعدين العسكريين ، والمؤتمرات الإقتصاديّة والإستثماريّة ، وهو القريب من هموم الشباب والحريص على حلّ مشكلات البطالة والداعم القوي لأصحاب الإبتكارات ، ودائم الحضور إلى جانب والده جلالة ألملك عبدالله الثاني في حلّه وترحاله ، يلازمه في زياراته ولقاءاته ، ويتزّود من معين علمه وخبرته .
واليوم : الحسين بن عبدالله وهو في الثامنة والعشرين من عمره ، يُكملُ نصفهُ الثاني بعقد قرانه الميمون على صاحبة الصون والعفّة رجوة آل سيف ، جعله الله مباركاً و ميموناً . الدستور