شاعر ليس كأيّ شاعر غيره، يناديه من عرفه بحفيد المتنبي؛ لقدرته العجيبة في نظم الشعر، وبسبب لقائه مع المتنبي في مناماته مرات عدّة، وفي غربي مدينة المفرق في قرية تُسمّى "دير ورق" سنة ١٩٧١ كان مسقط شعر العموش.
يؤمن كل مَن عرف العموش بنبوءة شعره، وبصمته التي ليس لها مثيل، وهو كذلك يؤمن بهذا الشيء، إذ قال:
وكنتُ نبيَّهم بالحقِّ لَكِن
لَقَد خَذَلَتْ مُحَمّدَهَا قُرِيشُ
العموش شعره يُدهش ويُمتع ويؤنس ويبكي في آن واحد، وبما أن العموش وُلد من رحم المجتمع فكل شعره يتمحور حول قضايا المجتمع، من حزن كالفقد، وفرح كالنجاح، وحبّ كالغزل، فيقول العموش في هذا الصدد في مقابلة له: " الأصل في الشعر أن يكون حمّالًا لقضايا المجتمع، وأن يكون الشاعر ناطقًا شعبيًا يكون ضمير الشعب والأمة والمجتمع، فالشعر إن لم يحمل هذه القضايا وهذه الهموم يبقى الشعر مفرّغًا لا يعدو رصف كلام دون روح".
صدر للعموش ديوان موسوم بـ"الصافنات الجياع" سنة ٢٠١٦، يحتوي على قصائد رائعة جميلة، ورغم الغزارة الشعرية للشاعر في شعره، إلّا إنه لم يُصدر ديوانه الثاني بعد؛ لأسباب شخصية، لكن كل ما نعرفه عن الشاعر أنه شاعر يُطرب مَن يَسمعه بشعره.
شارك العموش في كثير من المحافل المحليّة والدولية، فمن مشاركاته المحلية مشاركته في مسابقة نظمتها نقابة المعلمين الأردنيين، حيث حصل على المركز الأول عن قصيدة "أوجاع مستنسخة"، كذلك شارك في مسابقة شاعر المليون، وكذلك مشاركته في ملتقيات الجمعية الدولية للشعراء العرب في إسطنبول، وغيرها الكثير.
العموش قامة شعرية كبيرة، يجب أن يُدرّس شعره النبيل الهادف في المدارس، فله منا كل الاحترام والتقدير.