وإذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومآ بجهالة فتصبحوا على مافعلتتم نادمين
صدق الله العظيم
وقال الشاعر
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
ويأتيك بالأخبار من لم تزود
لا شك أن موضوع حديثنا هذا هو أمر يهم كل اردني شريف يعلم حقيقة الرجال ويعرف من هو الصالح من الطالح والغث من السمين
الجنرال الأسمر الفريق الركن حسين باشا الحواتمة
مدير الأمن العام السابق
ذو التاريخ المشرف والحافل بالإنجازات والخدمات والمواقف المضيئة التي يعلمها عنه الجميع
هو لم يكن يومآ ما ولن يكون إلا جنديآ من جنود سيدنا ابي الحسين وأردني أصيل يتخلق بأخلاق الأردنيين الذين تشهد لهم كل الدنيا بأصالتهم ورجولتهم
وهو الذي كان على المدى
كتابآ مفتوحآ للجميع لا يخفي شيئا ولا تشوبه شائبة وما كان طوال خدمته العسكرية الطويلة المشرفة موضع شبهة أو فساد أو استغلال لهذه السلطة
وهو معروف للهاشميين قبل أن يكون معروفا لأبناء الشعب الأردني الطيب
وسجله ابيض ناصع وساطع لم يتلطخ يوما ما باي عار أو نقطة سوداء أو انحراف عن الدرب السوي والقويم ولا عن الأمانة العظيمة التي حملها بكل أمانة ونزاهة ووفاء ووطنية صادقة مارابها ريب أو شك واداها على الوجه الأكمل والأمثل
لست هنا في مقام الدفاع عن هذه القامة الوطنية الكبيرة أو تزكيته فهو لا يحتاج لشهادة أحد وليس متهمآ كي يدافع عن نفسه أو يدافع عنه الآخرون
ولكنها كلمة حق أردت أن ادلي بها لأنني استغربت واستهجنت بشكل كبير تلك الهجمة الشرسة الحاقدة التي يشنها بعض الفاسدين عليه من أجل تشويه صورته الطيبة الجميلة من قبل بعض أصحاب الأجندات الذين هم في الأساس أعداء للوطن وأكثر المفسدين فسادا ممن جندوا بعض المجرمين كي يسيئوا إلى هذه القامة الوطنية الكبيرة الشريفة زورا وبهتانا وافتراء
كلنا يعرف قصة تلك السيدة التي لا نعرف من تكون والتي نشرت فيديو مسيء له رغم موقفه الأردني الشهم والاخوي النبيل معها والذي تم استغلاله بأسلوب مبتذل دنيء ورخيص وخبيث وتزييف للحقيقة وهو ساذج جدآ بحيث لا يمكن لعاقل أن يقتنع به لأن السيناريو والإخراج كان ضعيفا فاشلا غير متقن
ولا أريد الخوض في التفاصيل لانها معروفة للجميع
ولكن هذا الرجل نظيف وذو نهج مستقيم ويتقي الله تعالى ولم يكن يوما ما منحدرا إلى هاوية لا يمكن لمن كان في حجمه ووطنيته ان يهوي إليها بعد كل هذه الخدمة العسكرية المشرفة للوطن والهاشميين الذين أعطوه ثقتهم المطلقة وهم اعلم منا بمن يستحقها ولو كان عليه أية شبهة لما وصل إلى ذلك المنصب الرفيع الذي هو عصب أمن الوطن الذي لا يعطى الا للشرفاء والرجال المخلصين الأوفياء الذين نذروا أنفسهم وأموالهم وأبناءهم في سبيل الوطن بكل غالي ونفيس
الرسالة التي أريد أن اوصلها هي أن لا ننساق خلف كل بوق ناعق ماجور باحث عن الفتنة والفوضى لان الوطن لم يعد قادرا على تلقي خناجر وطعنات غادرة تصيبه في خاصرته التي طالما نزفت وما زالت تنزف حتى الآن
من لديه شك بأخلاق الجنرال الاسمر الفريق الركن حسين باشا الحواتمة فليسأل عنه الهاشميين الذين أعطوه ثقتهم فسوف يجد الجواب اليقين
وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يقذف ويفتري ويزور الحقائق لأجل تشويه قامات أردنية وطنية لم تكن يوما ما إلا مع الوطن ومع أبناء الوطن بتوجيهات سامية من القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم