2025-12-16 - الثلاثاء
مديرية الأمن العام تواصل فعاليات "بالحوار نبني بيئة جامعية آمنة" ...صور ‏ nayrouz الكنيست الإسرائيلي يصادق بشكل نهائي على قانون وقف نشاط وكالة الأونروا nayrouz الفايز يدعو الأعيان لجلسة غير رسمية nayrouz مذكرة أردنية أميركية لتسريع دخول المسافرين وتسهيل حركة التجارة nayrouz وفد من نقابة التخليص يزور مختبر جمرك عمان. nayrouz وزارة الثقافة تشارك في معرض العراق الدولي للكتاب nayrouz وفد فلسطيني يطلع على تجربة أمانة عمّان في التخطيط الحضري nayrouz المطرب أمين سلطان يغني "رح حنن قلبي" بعمق وجداني nayrouz مدير تربية جرش يتفقد سير الامتحان الوزاري الموحّد لطلبة مدارس الملك عبدالله الثاني للتميّز nayrouz بعد لقاء النائب خالد أبو حسان بوزير الصحة... لجنة تزور بلدة حور وفوعرا و اسعره nayrouz منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات nayrouz انتخاب البواريد عضوا في المكتب التنفيذي الطارئ لاتحاد إذاعات الدول العربية nayrouz كلية التمريض في جامعة الزرقاء تعقد يومًا طبيًا مشتركًا في المفرق nayrouz داودية يكتب لماذا يفوز الأردن ؟! nayrouz الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون nayrouz ترتيب هدافي كأس العرب nayrouz الجمارك تشارك في المعرض الدولي للشحن والخدمات اللوجستية في العقبة.... صور nayrouz الملك يستقبل وزيرة الخارجية السويدية nayrouz مندوبا عن الملك.. وزير الزراعة يفتتح المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية...صور nayrouz أبوظبي.. انطلاق أشغال المؤتمر العالمي الثالث لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي حول الأسرة في سياق فقه الواقع nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz وفاة الحاج سمير توفيق الشاويش مالك مطعم أبو توفيق في سحاب nayrouz الخريشا تعزي أسرة العفيشات والأسرة التربوية بوفاة والد الزميل أحمد العفيشات nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz الخريشا يعزي عشيرة القصاب بوفاة الحاجة أم علي رشدة غثوان nayrouz حزب البناء الوطني فرع عجلون ينعى وفاة الشاب غازي القضاه nayrouz وفاة الشاب غازي علي عبدالرحمن القضاة. nayrouz وفاة الحاج عبدالرزاق حسين الحياري "أبو أشرف " nayrouz حادث مأساوي على طريق جابر يودي بحياة ملازمين اثنين nayrouz وفاة الملازمين جعفر الغزالي وإسلام صبيحات إثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة رائد عازفي السمسية في العقبة nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 14-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمود عمر العمري إثر حادث مؤسف nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz وفاة الزميل الصحفي بسام الياسين nayrouz محمود محمد الحوري " ابو اشرف" في ذمة الله nayrouz عزاء عائلة النجار...إثر حادث أليم ناتج عن تسرّب غاز المدفأة. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 كانون الأول 2025 nayrouz

بين الألم والأمل.. عفاف غنيم تشهر في اتحاد الكتاب ديوان "دمعة بلقيس"...صور

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



اتفق الحضور على تسميتها بلقيس الاتحاد

بين الألم والأمل.. عفاف غنيم تشهر في اتحاد الكتاب ديوان (دمعة بلقيس)
حين تخضَّب الورق بدمعتها العزيزة على كلّ عضوٍ من أعضاء اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، وحين اجتمع كلّ آل غنيم من مصر والأردن وفلسطين حولها، وحين كانت بلقيس تواسيها في محنتها وهي تبكي مجد العروبة الضائع وينزف جرحها الغائر في المصاب من سنين طويلة،...حينذاك كانت (بلقيس الاتحاد)، الشاعرة عفاف غنيم تشهد أعذب لحظات بوحها وتبثّ أرقى مشاعرها، وهل أجمل من بوح الشاعرة الفلسطينيّة المولد الأردنيّة الهوى العروبية الإحساس الإنسانيّة الدمعة؟!
بالطبع لا أصدق في مثل ذلك اليوم ولا أروع وعفاف غنيم تنهل من ديوانها الجديد الذي أقامت له أمسيةً بين زملائها وأهلها وعائلتها الكبيرة من المثقفين والكتاب والشعراء في اتحاد الكتاب.
كان الكتاب اسمه (دمعة بلقيس)، ومنذ تلك اللحظة اتفق الشاعر إبراهيم السواعير عضو الاتحاد وجميع من حضر على تسمية عفاف غنيم بالشاعرة بلقيس الاتحاد؛ الشاعرة التي كانت تستحضر (بلقيس) تلك المرأة الرائعة في تاريخنا العربي، فتطلق ديوان شعرها باسمها، لتشهدها على ما يحدث لنا اليوم من هموم وانكسارات وقهر وألم، حيث الأرض مسلوبة والقلوب مكلومة والنفوس تزهد بكلّ شيء، فلا يهنأ للشاعرة فرح إلا وتتمثل لها فلسطين وشتى أنحاء الوطن العربيّ، فتكون الدعوة للصمود، ويكون التعبير عن الغربة النفسيّة وتكون كلّ القصائد حاضرةً لدى عفاف غنيم وهي تقرأ شعرها، وإلى جوارها المبدعة الرائعة القاصة الإنسانة الشفيفة الإحساس الدكتورة مرام أبو النادي، التي قدّمت الحفل فأحسنت تقديمه وعرّفت بالشاعرة ومشوارها مع الحرف، والسيرة غنية في دواوينها وحضورها ومشوارها كشاعرة ملتزمة بالتعبير عن الألم والمعاناة والفرح والترح والليل والنهار والصيف والشتاء والألفة والوحدة والحياة والموت...
حقًّا كان حفل إشهار سيّدته عفاف غنيم (بلقيس الاتحاد)، التي تزيّنت بأبهى حلّة، ومشت في لجّة من ذهب على بلاط الاتحاد، وتسنّمت المنصّة وأبدعت أيّما إبداع.
تحدث الكثيرون عن الشاعرة ومقدرتها وإصرارها والتزامها، وكان في مقدّمتهم الباشا النائب السابق سليمان غنيمات الذي تحدث من قلبه عن روعة الحضور والقصيدة وعزيمة الشاعرة وتآلف الأهل والأصدقاء،...
وقد أفاض السواعير في الحديث عن عفاف غنيم، ومعنى دمعة بلقيس، وكيف أنّ الشاعرة ولدت في عصر غير عصرها وزمن بعيد جدًا وأوجاع مقيمة، فكانت تحاور بلقيس وتحثّها وتتحداها وتمسك بكلّ دمعتها الحارة أمام أوضاع العروبة الحائرة بين الأمس واليوم.
الحفل الذي كان بمئة حفل، لشعور الحضور بصدق الشاعرة والحزن البادي على وجوه المتحدثين على المنصّة وفي المداخلات والدمعة التي أغمضوا عليها أعينهم فعاندتهم وتشربها الورق والأكفّ،..كان حفلًا بالرغم من كلّ ذلك للفرح الغامر والتصفيق العامر بالإطراءات والثناء، لشاعرة ذهبت بكلّ همة وعزيمة لا تلين على مصر، وهي فرحة بإنجاز ديوانها وطباعته في أرض الكنانة مصر، ممهورًا بتوقيع أحد أبناء العائلة الأدباء هناك،..
حقًّا لقد كان حفلًا يدلّ على أنّ الشاعرة لن تتخلى عن الشعر، وأنّ القصيدة هي متنفس لها من كلّ هم، فلولا القصيدة كما أشار السواعير لكانت عفاف غنيم في إحدى المستشفيات تعاني من قلبٍ مفتوح على الألم والقهر والعذاب، أو لربما كانت تسكن إحدى القبور قريبًا من أمجاد التاريخ وسيوف العروبة ورماح النصر والاستبسال.
(بلقيس الاتحاد) اسمٌ استحقّته عفاف غنيم عن جدارة، وجاء تلقائيًّا باتفاق الحضور، لتكون التسمية خاصةً بالشاعرة، تحمله في جواز سفرها الشعريّ، وتتغنى به زميلاتها وعائلتها ومعارفها والهيئات والمنتديات الثقافية كلّما نادى أحدهم الشاعرة أو طلب كنيتها الأدبيّة، فهي عفاف حاملة العفّة والصدق والبراءة، المرأة التي لم تغضب أحدًا ولم يكن لها من عدوٍّ، لطيبتها وإنسانيّتها وهي المرأة الحديدية التي ألهبت الخشب نارًا على المنصّات وجعلت الأكفّ ساخنةً وهي تطلق صرخة الاحتجاح على ما أصاب الأمة من أحزان وجراح، حتى أنّها لم يبقَ على لسانها حرفٌ إلا وكان رمحًا ينطلق كالبرق، ولم يكن في عينها من دمعة إلا وكانت بحارًا عربيّةً، ولم يكن في يدها إصبعٌ إلا واحترق بالكتابة،...فهي الأديبة الملتزمة، والأديب الملتزم دائم الاحتراق والاشتعال والخوف والقلق، كيف لا، وهو يبقى حارسًا للذاكرة فلا ينام كما ينام الناس، ولا يهنأ مثلهم، بل ولا يعيش إلا بين نارين: نار الأمل ونار الألم على حدٍّ سواء.
طالب الحضور بإشهار الديوان مرّات ومرّات، وحضر ممثلون عن هيئات ثقافية عديدة، وكانت بلقيس الاتحاد ترسل عتبًا على إحداهنّ دون أن تصرّح، وهي تهمس في أذن الزمان: إن غابت الشاعرة عن يومٍ كهذا، فبماذا تنشغل إذن؟!،.. غير أنّ بلقيس كانت تقدم للغائبات من الشاعرات عذرًا، وتفرح بالحضور الذي ردّد معها قصائدها الجميلة، وحمل ديوانها بقلبه قبل يديه، لدرجة أنّ الشاعر إبراهيم السواعير صدح بأبيات عبّر فيها هو الآخر عن أحزانه الدامية وقلبه المفعم بالمحبّة والذكريات، مثلما كانت الدمعة تترقرق بين عيني القاصىة الأديبة البارعة الرائعة الدكتورة مرام أبو النادي، فكانت أمسية رائعة، شكرت فيها الشاعرة بلقيس الجميع وعادت محمولةً على جناح سبأ، وفي يدها خاتم سليمان، وبين عينيها اليوم والأمس والحلم الجميل الآتي في الغد.