صلاح الدين نصرت البيطار..رئيس هيئة المديرين لشركة خليج العقبة للاعلام..ورئيس جمعية فنادق العقبة ..عضو مجلس ادارة جمعية رجال الأعمال الاردنيين
صادف يوم امس يوم السياحة العالمي وهو يوم مناسب للتذكير بأهمية السياحة ليس فقط من منظور الترفيه وإنما لمدى تاثيرها على اقتصاديات الدول وانعكاس تاثيرها على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية كذلك. علينا التفكير في كيفية المضي قدما في السياحة من خلال تبني رؤية مشتركة تسهم في إعادة تموضعنا كوجهة سياحية مفضلة في المشرق العربي والشرق الأوسط.
وتبدأ الرحلة من سهولة الوصول للمقصد السياحي ومدى ارتباطه بالمحطات الرئيسية الخارجية وكلفة الرحلة وهي المحددات الرئيسية التي تضعك على القائمة الاولى لخيارات السائح او المسافر وفي هذه المرحلة اول ما يتبادر الى ذهنك الناقل الوطني : الملكية الأردنية سفيرنا الداىم لمعظم عواصم ومدن العالم وهي اليوم في أضعف حالاتها وخسرت مكانتها وسيطرنها في ارضها ووطنها وتواجه العديد من التحديات في ديمومة استمرار عملها إلا انها هي اداتنا ورافعتنا الرئيسية الأولى التي ستكون البديل والناقل المناسب الذي سيضعك على قائمة الخيارات الاولى للمسافر اذا ما تم إعادة الإستثمار فيها عند المستويات المطلوبة والمناسبة من خلال حلول جذرية تفي بالغرض لتسترد الشركة عافيتها ومكانتها في سوقها وكذلك الاسواق الخارجية واستمرار دورها الإستراتيجي في خدمة الوطن والقطاع السياحي .
علينا إعادة توجيه وجهتنا ودفتنا الرئيسية باتجاه الملكية الأردنية لتعمل بمفهوم الوكيل السياحي للاردن بعد مراجعة شاملة لشبكة الخطوط ومدى ربحيتها وفاعليتها وتخفيض الكلف التشغيلية وتحسين نوعية وجودة الخدمة المقدمة للمسافر وتبني خطة تسويق ديناميكية توسع من شبكة وكلائها وقبل كل ذلك تحديث اسطول الطائرات.
إن إعادة تمكين الملكية الأردنية لتسترد مكانتها المرموقة كناقل وطني وكسفيرنا للعالم يضعنا على الطريق الأنسب والأمثل في تسويق الأردن لتصبح عمان المركز الرائد للمشرق والخليج العربي وتضع العقبة بشكل خاص على خارطة السياحة العالمية وعلى الحكومة ان تعيد النظر بتخفيض الضرائب المفروضة على التذاكر حيث نعتبر نحن من اعلى الدول .
وما العائد من كل هذا الدعم والتخفيض والعبئ على الحكومة .. هو استثمار متوسط وطويل الاجل سوف تسترده الحكومة كما استردت معظم المساعدات التي قدمتها سابقا للملكية الأردنية من خلال خصصة وبيع عدة وحدات تابعة للملكية والمساهمة الكبيرة التي ستعود على الناتج القومي ومختلف القطاعات الإقتصادية المساندة .
التطور والنمو واعادة الإستثمار في مقدرات وطنية هو الحل نحو العودة الإيجابية واستمرار الملكية الأردنية في القيام بدورها الإستراتيجي في خدمة الوطن .