رعى النائب الدكتور طالب الصرايرة رئيس لجنة التعليم والشباب النيابية حفل إطلاق مبادرة هدف "المستقبل في التعليم" والذي أقيم على ملاعب مدارس الحصاد التربوي .
وقال الصرايرة إن الحكومة مطالبة بإعداد استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة ووقف ظاهرة المخدرات مشيرا إلى أن البطالة سبب رئيسي في انتشار تلك الظاهرة.
وأكد الصرايرة أن المخدرات لا تقل خطرا عن جائحة كورونا، نظرا لارتفاع قضايا تعاطي وتجارة المخدرات.
وبين الصرايرة إن نسبة التسرب المدرسي في الأردن في أدنى مستوياتها مشيراً إلى أن تسرب بعض الطلبة من المدارس موجود في جميع البلدان ولا يمكن أن يخلو واقع تربوي من هذه المشكلة إلا أنها تتفاوت في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر و هناك صعوبة في إثباتها مؤكدا أن التسرب المدرسي مسؤولية مجتمعية مشدداً على التشارك المجتمعي وتضافر الجهود الرسمية وغير الرسمية للمضي قدماً في الوقوف عند أسباب هذه المعضلة ومعالجتها.
وشدد سفير النوايا الحسنة وحقوق الانسان عبدالله العفيشات على ضرورة وعي طلبة المدارس والجامعات وأفراد المجتمع بشكل عام بخطورة المخدرات بكافة أنواعها وعدم التساهل في تناول أي نوع من المخدرات وبأي شكل موضحا أن المخدرات مواد صمَاء عمياء لا تفرق بين الشخص السوي والشخص السيء ولا بين ذكر وأنثى أو صغير وكبير داعيا الجميع لمكافحة هذه الآفة وعدم تقبلها حيث أن الإدمان طريق للهلاك
وحذر العفيشات طلبة المدارس من قبول أي نوع أو كمية من أي مادة مخدرة من أي شخص كان بداعي أنها مودة لأن هذه المودة ستكون بداية لمصيبة الإدمان يليها شعور الشخص بحاجته الماسة لهذه المادة واستعداده لتقديم أي شيء مقبل الحصول عليها.
وأكد العفيشات على الأثر السلبي الذي يتركه التسرب المدرسي على جميع نواحي المجتمع وبنائه في حال عدم الوقوف عند أسبابه الحقيقية ومعالجتها وتضافر الجهود بين مختلف فئات المجتمع حيث يزيد ذلك من حجم الأمية والبطالة ويضعف البنية الاقتصادية للمجتمع والفرد.
واوضح أن أهم الأسباب التي كانت تفاقم من مشكلة التسرب هي الغياب الذي بلغت نسبته في السابق 60 بالمئة من عدد أيام الدوام الرسمي في المدارس مشيراً إلى أنه بعد الوقوف عند ذلك السبب تمت معالجة التسرب لتصبح نسبته 10 بالمئة.
وفي نهاية الحفل كرم النائب الصرايرة والسفير العفيشات عددا من الحضور الذين لهم الأثر الايجابي في توعية المجتمع من آفة المخدرات وتنظيم نشاطات مدرسية لمنع التسرب المدرسي.