لم أستطع أن لا أذكر هذه الشخصية العامة ليس على مستوى لواء أو محافظة بل على مستوى الأردن ، فهو قامة شامخة تحدى إعاقته و أكمل مسيرته إلى أن وصل للدكتوراة، فهو مثال يحتذى به . بمعرفتي الشخصية به فهو الإنسان المؤدب الخلوق المبتسم دائما هو الدكتور حازم بشارة الحجازين .
تلك القامة الشامخة التي تتكئ على ربوات الكرك الأبية التي طوعت الصعاب و ذللتها لتكون البداية منها و فيها .
يكثر الكلام عاجزا عن وصفه و تكبر فيه همة ذللت صعاب حازم الحجازين رهين محبسين لخمسة وعشرين عاما محبس عجزه المادي و عجز الإعاقة لكنه أبى أن يكون البطل الذي طوع إعاقته ليكون ما عليه اليوم .
بإرادته التي لا حد لها عاد لمقاعد الدراسة الثانوية بعد أن نسبه سمو الأمير رعد بن زيد ليلتحق بالدورة التدريبية في مؤسسة الأراضي المقدسة السلط حيث تعلم صيانة السماعات الطبية يعد هذه الدورة التحق للعمل في مركزالأمير حسن للتشخيص المبكر للإعاقة و بعد انقطاع دام ثلاثة عشر عاما عن الدراسة أكمل دراسته الثانوية .
ثم فتحت له جامعة مؤتة آفاقا جديدة حيث درس العلوم السياسية و بتلك الهمة النارية أكمل طريقه للدراسات العليا الماجستير و بعدها الدكتوراة .
ومنذ أكثر من خمسة أعوام بدأ بالعمل إعلامي مقدما و معدا لبرنامج فرسان الإرادة على إذاعة صوت الكرك من جامعة مؤتة .
كان همه هو تصحيح النظرة السلبية لذوي الهمم ، فكان رئيس مبادرة فرسان الإرادة لذوي الإعاقة تحت مظلة مركز الأميرة بسمة ، و ضمت أكثر من مئتي عضو كان هدفها الوقوف والاهتمام بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة بعمر السابعة و الأربعين عاما لكن إرادته تتسع و كأنه وطن عمل صحفي لمجلة المغطس عن الكرك لمدة سنتين .
حصل على درع جائزة الناصر صلاح الدين الأيوبي والجائزة الأولى من سمو الأميرة سناء عاصم درع تكريم من جامعة مؤتة وكتاب شكر عدة دروع و كتب شكر من مراكز التربية الخاصة شارك بمؤتمر السلامة المرورية بقصر الثقافة شهادة مهارة الحياة الأساسية
تكريم من قبل وزير الأشغال الأسبق سامي هلسة بالكرك كأحد الطلاب الجامعيين المتميزين
أخيرا لا يبقى لنا إلا أن نفخر بهذه الهمة و هذه القامة من قامات الوطن و ربوة من ربوات الكرك الشامخة هو راسخ كما ترسخ قلعة الكرك ثابت كسنديانة نبتت فوق صخر .
سيدي حازم حجازين تصغر أمامك الحروف و يعجز الكلام و الوصف فيك يخبو فأنت الهمة و أنت العزيمة و أنت ابن الكرك و ابن الأردن و بك نفخر .