ارتفع عدد زوار منطقة وادي رم بنسبة تجاوت الـ 200 %، خلال الـ 10 شهور الماضية، بواقع 250 ألف زائر مقارنة بـ 82 ألف زائر خلال ذات الفترة من العام الماضي 2021، وفق إحصائيات سلطة منطقة العقبة الخاصة.
ووفق ذات الإحصائيات، فقد سجل شهر تشرين الأول (اكتوبر) أعلى نسبة زوار حتى الآن، بعدد اقترب من 50 ألف زائر من مختلف محافظات المملكة وسياح من مختلف الجنسيات الأجنبية والعربية الذين دخلوا العقبة من معابرها البحرية والجوية والبرية.
وتشهد منطقة وادي رم، أحد أضلاع المثلث الذهبي في مثل هذا الوقت من السنة حركة سياحية نشطة وإقبالا متزايدا من قبل السياح الأجانب، والتي تأتي تزامنا مع موسم سياحة البواخر السياحية التي أسهمت في خلق حالة استثنائية في العقبة وصل فيها عدد الزوار خلال الأشهر العشرة الماضية الى ما يزيد على مليون و600 ألف زائر.
وتعد المخيمات السياحية في منطقتي وادي رم والديسة، إحدى أهم وسائل الجذب السياحي في العقبة، وتعتبر مكانا نادرا وفريدا للسياحة الصحراوية وأهم العوامل المشجعة على استقطاب السياح بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، حيث يمتاز المنتج السياحي الفريد بـثغر الأردن الباسم بعدة مقومات تجعل الجهات المعنية بالقطاع وعلى رأسها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تحرص على الترويج له عبر مختلف الوسائل.
وبين أصحاب وعاملون في مخيمات سياحية بوادي رم أن المخيمات السياحية ساهمت في إطالة مكوث السائح، وعملت على تعزيز المنتج السياحي بشكل عام، والعقبة بشكل خاص.
وبين صاحب مخيم سياحي سلطان الزوايدة أن وادي رم معروف عالميًا ويعتبر مقصدًا لسياح العالم، إذ يتمتع السائح بطبيعته الصحراوية الغنية بالسكون والهدوء والصفاء، مؤكداً أن المواطن الأردني أصبح يزور وادي رم أكثر من مرة في العام الواحد، مشيرا إلى أن هذا الموسم يمتاز بنشاط سياحي كبير يدعمه القادمون عبر البواخر السياحية التي ترسو في محطة السفن السياحية وتزور العقبة ووادي رم والبتراء وبعدد سياح كبير.
ويشير الدليل السياحي محمد الخطيب إلى أن السياحة الصحراوية أصبحت ركيزة أساسية في المنتج السياحي الأردني، مضيفًا أن الرحلات والنشاطات التي تقام في وادي رم أسهمت في تعزيز التدفق السياحي خلال هذه الفترة من العام بالتحديد والتي تتميز بطقس معتدل يختلف عن باقي أيام العام، مبينا أن النشاطات التي تقام وخاصة في فترة غروب الشمس تلقى صدى واسعا لدى السائح سواء أكان أجنبيا أو محليا.
وعادة ما تكون السياحة الصحراوية موسمية وخاصة في فصلي الخريف والربيع لتميز منطقة وادي رم بتضاريس خلابة ودرجات حرارة معتدلة إلى جانب باقي أيام السنة لكنها ليست كما هي الآن تمتاز بالنشاط الكبير يدعمه تزايد البواخر السياحية والتي يكون على متنها آلاف السياح يقومون بزيارة البترا والعقبة ووادي رم، خاصة أن الأردن يحتل مكانة مهمة في السياحة الصحراوية.
وقال أسامة النعيمات أحد موظفي مخيم سياحي، إن منطقة وادي رم تشهد إقبالا متزايدا من السياح ومن مختلف الجنسيات، حيث لم تعد مقتصرة على الجنسيات الأوروبية والاجنبية، مؤكدا أن منطقة العقبة والبترا ووادي رم أصبحت مقصدا مهما للراغبين في السياحة الصحراوية، التي تلقى رواجا ملفتا للنظر، وبالأخص الأوروبيين الذين لم يألفوا أجواء الصحراء، الأمر الذي شجع شركات السياحة والسفر على تصميم برامج وعروض ورحلات لاستقطاب السياح.
من جهته، أكد مفوض السياحة والبيئة في سلطة العقبة الخاصة الدكتور نضال المجالي أن حركة نشطة تشهدها مخيمات منطقتي الديسي ووادي رم، مؤكدا ان تلك الحركة تأتي متزامنة مع استمرار قدوم البواخر السياحية، التي رست على ارصفة العقبة، بالاضافة الى حركة سياحية داخلية نشطة لوادي رم والذي يتمتع هذه الأيام بأجواء معتدلة، مشيرا ان المؤشرات السياحية خلال 10 شهور الماضية اثبتت ارتفاع عدد زائريه الى ارقام قياسية مرتفعة عن العام الماضي.
واشار المجالي أن وادي رم من الجهات السياحية ذات القيمة الاقتصادية المضافة وتحظى باهتمام كافة سواح الأردن.
يذكر ان سياحة المثلث الذهبي (العقبة – وادي رم – البترا)، ساهمت في ايجاد منتج سياحي قائم بذاته غير معتمد على أي منتج سياحي آخر بالمنطقة.