2024-05-19 - الأحد
اتفاقية تعاون بين البنك العربي وشركة كريم الأردن لتسهيل عمليات توزيع أرباح الكباتن nayrouz سرايا القدس: أوقعنا قوة صهيونية بين قتيل وجريح بجباليا nayrouz 15 مليون حركة دفع عبر محافظ إلكترونية ب 1.5 مليار دينار أردني في الثلث الأول nayrouz دكتور فود متهم بتهريب مخدرات عبر الحلوى nayrouz المستشفى الميداني الأردني غزة /78 يجري عملية جراحية نوعية nayrouz نادي الاتحاد يتصدر الأسبوع الأول لدوري المحترفات nayrouz تخصيص 10600 تذكرة لمباراة الحسين اربد والفيصلي nayrouz 59 عاما على إعدام إيلي كوهين.. قصة أشهر جواسيس إسرائيل nayrouz 15 مليون حركة دفع عبر محافظ إلكترونية بـ 1.5 مليار دينار أردني في الثلث الأول nayrouz "الأمم المتحدة" تعلنها صراحة: لم يبقَ شيءٌ لتوزيعه في غزة nayrouz "باير ليفركوزن" يُتوَّج بلقب الدوري الألماني...دون خسارة وبرصيد 90 نقطة nayrouz سعر الدولار في لبنان اليوم الأحد 19 مايو 2024 nayrouz سعر الدولار اليوم في سوريا الأحد 19 مايو 2024 nayrouz الاحزاب السياسية ودورها في التحديث السياسي " حزب إرادة انموذجاً" nayrouz عاجل ...الديوان الملكي السعودي : خادم الحرمين الشريفين يجري فحوصات طبية في العيادات الملكية في قصر السلام بجدة nayrouz سعر الدولار اليوم في مصر الأحد 19 مايو 2024 nayrouz انطلاق أعمال الشراكة بين حاضنة أمنية لريادة الأعمال و"ستارت اب بووتكامب" nayrouz خادم الحرمين الشريفين يجري فحوصات طبية في جدة nayrouz عرض صادم من ريال مدريد لخطف أليستر nayrouz وفاة شخص وأربع إصابات إثر حادث في المفرق nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 19-5-2024 nayrouz الجمعية الاسترالية الأردنية تنعى رجل الأعمال الحاج محمد نور الحموري nayrouz وفاة الحاج سليمان يوسف الخضر المناصير "ابو بسام" nayrouz وفاة الحاجة خالدة " زوجة المرحوم خلف طراد السلمان الخريشا nayrouz وفاة الحاج قاسم محمد قاسم الزعبي "أبو محمد " nayrouz عائلة "السلطان" تتقدَّم بخالص العزاء لعائلة "أبو الجدايل" في فقيدهم الراحل nayrouz وفاة الشاب اسامة رافع غالب القاضي "ابو راشد" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024 nayrouz الحاج عبد الجابر مصطفى التميمي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج المختار عبد الله عودة الله الراشد القرعان nayrouz الشاب ضيف الله علوان الشويعر في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة حليمة سعيد عواد العواودة" ام نايل" nayrouz جامعة آل البيت تفقد الدكتور خميس موسى نجم nayrouz بلدية السلط الكبرى تنعى شقيق الزميل جابر و والد الزميله مي أبوهزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-5-2024 nayrouz الحاج مرعي حسن الجمعان الجبور في ذمة الله nayrouz آمنه فلاح النصير الزيوت أم فراس في ذمة الله nayrouz الشابة اماني مد الله العيطان في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه "مريم الشيخ احمد محمد المصري" "ام فراس" nayrouz وفاة المخرج السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد nayrouz

نعم للتصالح وليس للاستسلام

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د.حسام العتوم

احرص على الكتابة بموضوعية في شأن الحرب الروسية – الاوكرانية ومع (الناتو) بالوكالة، والتي يريد لها الغرب أن تستمر إلى الأبد، وتتحول إلى نار خالدة، وثمة اختلاف وسط القانون الدولي وعبر معاهدة (جنيف) للسلام لعام 1949 في تفسير الخطوة الروسية عبر العملية العسكرية الإستباقية والدفاعية، والتحريرية، غير الاحتلالية التي انطلقت بتاريخ 24 شباط 2022، وبين تفسير الغرب المتحضر والمدافع عن حقوق الانسان للخطوة العسكرية الروسية من خلال اعتبارها احتلالا، وحتى جريمة حرب، وفي المقابل لم تنص معاهدة (جنيف) على ان الحماية العسكرية لصناديق الاقتراع وتحت رقابة دولية احتلالا، واصرار امريكا – بايدن وبريطانيا جونسون وسوناك، وعموم الغرب على استمرار الحرب إلى ما لا نهاية وحتى يرث الله الارض وما عليها فيه خروج عن هدف الحرب ودائرتها والاصل ان تكون محدودة بين روسيا الفازعة والمساندة لسكان شرق وجنوب اوكرانيا الروس والاوكران الناطقين بالروسية جيرانها داخل المكون الروسي - الاوكراني التاريخي الواحد من سطوة نظام ( كييف – زيلينسكي) وجيشه (الدفاعي) والتيار البنديري المتطرف وفصائل (أزوف) العسكرية الاكثر تطرفا، والمتعاونين مع الغرب، والمغرر بهم من قبله لتحقيق اهداف بعيدة المدى تصب في استنزاف روسيا الاتحادية ومحاصرتها من الخارج عبر تهديد أمنها وسيادتها ومن الداخل من خلال تفريغ الانتاج الغربي من اسواقها، والتسبب في مقتل اكثر من 14 الف انسان شرق وجنوب اوكراني بعد فشل التفاوض معهم، والعمل على ضمهم قسراً .

سيرجي لافروف يدعو (كييف- زيلينسكي) للاستسلام والا فإن خيار الحسم سيكون للجيش الروسي الذي ينتظر شارة التقدم اكثر من مساحة الاقاليم الخمسة الاوكرانية السابقة (لوغانسك، ودونيتسك " الدونباس "، وزباروجا، وجانب من خيرسون) بمعنى ان العين الروسية الحمراء اصبحت تحدق أكثر صوب العاصمة (كييف) ولهم فيها 10% مساندين لروسيا حتى الساعة، وقد تتحول العملية إلى حربٍ حاسمة، وهنا اقول بأن المطلوب من الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي والذي هو في واقع الحال المعاصر اصبح رئيسا لغرب اوكرانيا وللعاصمة (كييف) فقط، ومن دون مبالغة او انحياز لروسيا، أن يحافظ على ما تبقى تحت سيطرته من وطن، وأن يذهب للتصالح مع شعبة غربا وشرقا، وان تمكن من جديد لاقناعهم على العدول عن نتيجة تصويتهم لصالح الانضمام لروسيا الاتحادية فهو حق له ولهم، وهو الأمر المستحيل ذات الوقت، وبإمكانه أن يحاول ايضا ان يتوجه ومعه الغرب لمحكمة (لاهاي) الدولية لاثبات شرعيته وبلاده على الاقاليم الخمسة التي خسروها واصبحت إلى الابد روسية، والسبب هنا واضح هو الاصغاء لاغراءات الغرب خاصة للولايات المتحدة الامريكية قائدة حلف (الناتو) التي اوهمته بأن دخول بلاده للحلف غدت قاب قوسين أو ادنى، وهي تعرف بأن اوكرانيا الفقيرة اقتصاديا وعسكريا لا تصلح لمثل هكذا مشروع عسكري كبير، وما اراده (الناتو) هو أن يدخل بنفسه إلى عمق اوكرانيا، تماما كما حاول ذلك ابان الحرب الجورجية عام 2008 .

ان الحرب الاوكرانية تحولت بالكامل إلى حرب استنزاف طويلة المدى، والغرب معنيٌّ بذلك، ويطربه الامر، لكنه وحتى الدقائق الاخيرة من الحرب هذه لا يعي انقلاب الطاولة السياسية، والاقتصادية، والعسكرية عليه، فهو الذي استنزف خزائن بلاده المالية وبمبالغ وصلت لمائة مليار دولار نقدا إلى جانب تكديس السلاح الحديث وبكميات كبيرة من مخزون حلفيْ (وارسو) و(الناتو)، والسلاح الشرقي نضب، والغربي مستمر معتقدا بأنه قادر على تحقيق نصر سريع على الجيش الروسي عالي التدريب والمهنية والمالك لواحدة من اقوى ترسانات السلاح التقليدي وغير التقليدي النووي في العالم، ان لم يكن الاقوى وبموضوعية، والتاريخ القديم والمعاصر شاهد عيان على نصرين ساحقين على جيش نابليون بونابارت ابان غزوته الفرنسية، وعلى جيش اودولف هتلر النازي في الحرب العالمية الثانية، وتقديم السوفييت وفي مقدمتهم الروس لحوالي 28 مليون شهيد، وحصار ليننغراد شاهد عيان على قضاء نحو 600 الف مواطن سوفيتي بعد تحملهم لجوع الحصار، فعن اي حصار جديد لروسيا يتحدث الغرب وقد تعلم الروس ومعهم السوفييت الاعتماد على الذات وطنياً وقومياً وعلى كافة المستويات في الحرب وفي السلم.

اخطر ما في الحرب الاوكرانية الفاقدة لميزان التوازن العسكري وسطها، وهو الذي يميل بقوة ووضوح لصالح روسيا وحتى بحضور ضخ السلاح الغربي الحديث وسلاح حلف وارسو الشرقي القديم، هو تحويل انظار العالم من تحرير روسيا للاقاليم الخمسة التي عانت من مظلمة انسانية من قبل نظام ( كييف ) إلى قضية احتلال روسية وجريمة حرب، وهو الممكن وضعه تحت علامة استفهام كبيرة، وزجه وسط منظومة الفوبيا الروسية التي تستهدف اعلامياً واقتصادياً وعسكرياً كل ما هو روسي وسوفيتي سابق على وجه الارض، ويحلو للبعض تفسير احداث سابقة مؤسفة في بلاد القفقاس لتنسحب على الحدث الاوكراني متناسين الخيوط الخفية للوجستيا الامريكية ولاستثمارهم للتطرف وحتى للارهاب لضرب العمق الروسي، لكن هيهات ؟! فلقد بدأ العالم يستوعب حجم المؤامرات الغربية الرافضة لكل انواع الحوار والسلام، والمفضلة للحرب عليهما، ولم يعد العالم يؤمن بأحادية القطب وتوغله وهيمنته وسط اقطاب العالم، والتجديف بدا ظاهراً نحو عالم متعدد الاقطاب، متوازن وعادل، وأصبح من حق الانسان اينما تواجد فوق الارض أن يعيش بأمان وطمأنينة، وفي السلام تنمية دائمة وشاملة، وفي الحرب، خاصة النووية منها تدمير للبشرية وللحضارات .

والملاحظ هو بأنه لا يمكن تحقيق سلام نهائي حول الحرب الاوكرانية بشروط تعجيزية مسبقة، وما حصلت عليه روسيا عبر صناديق الاقتراع والرقابة الدولية وتحت حمايتها العسكرية وشمل الاقاليم الاربعة بالاضافة لاقليم (القرم) ترفض التراجع عنه حسب مفهومها للقانون الدولي، مما يعني رفض موسكو لمعظم وأهم مقترحات زيلينسكي العشرة، والتي تبقى منها (ملف السجناء، ومحطة زاباروجا النووية، وأمن الطاقة، وهيكلة الفضاء)، واثارة لافروف وزير خارجية روسيا لشروع امريكا بالتخطيط لإغتيال الرئيس بوتين بهدف توقيف الحرب حسب نظرية الغرب، أمر لا ينسجم والواقع، والنظام السياسي الروسي ليس عشائري وآلية الرد لديه سريعة وقاسية ودقيقة. واقتراح العاصمة (كييف) عقد مؤتمر سلام دولي العام الجديد 2023 لا تحضره روسيا فيه اجحاف كبير ولايوصل إلى نتيجة مرضية، وسيناريو طرد السوفييت من أفغانستان بجهد أمريكي ومن قبل طالبان والتطرف العربي يتكرر في أوكرانيا بجهد أمريكي بنديري آزوفي متطرف وعنصريٌّ أيضاً.