تستعد الأيام القادمة الكاتبة والأديبة عائده محمود الادهش المعايطه إطلاق النسخة الأولى من كتابها ومجموعتها القصصية تحت اسم "سيدة الانتظار" الصادرة عن دار يافا العلمية للنشر.
والتي تحتوي على العديد من القصص الواقعية التي تحاكي الطبيعة التي يعيشها الكثير من عائلات المجتمع بأكمله.
نحن اليوم بحاجة لتلك العقول المبدعة التي تزرع فينا حب الثقافة، وتعيد لنا رونق القراءة وتعيدنا على ما كنا عليه قبل تطور التكنولوجيا، التي أبعدتنا كل البعد عن ثقافتنا الأدبية العريقة.
لا أحد منا ينكر محاسن تطور التكنولوجيا لكن علينا أن نعيد للكتاب حقه بعد أن اعتزلنا القراءة.
خلال متابعتي السابقة للعديد من المواقع والمكتبات الإلكترونية والتي من المؤسف ظهرت لنا هجرة اللغة العربية من تلك المكتبات الإلكترونية، لكن لا نعلم هل بسبب قلة القراء أم اعتزال الكتاب لأقلامهم التي كانت المصدر الموثوق للتطوير الفكري.
الاديبه والكاتبه عائده المعايطه ام محمد، المربية الفاضلة صفة ترافق غالباً المعلمه لعظيم رسالتها وسُمُّوها، فالتعليم كان بالماضي رسالة.. واليوم أصبح في بعض بلداننا، ونتيجة الفوضى، مجرد وظيفة بلا معنى.
هذه امرأة حملت لواء النهضة النسائية في بلدنا من خلال رسالتها التربوية كواحدة من أيقوناتها التي سيخلدها التاريخ. السيدة الفاضلة عائده المعايطه ، واحدة من القامات النسوية والرائدات في التربية والتعليم في سماء الأردن ، ومثيلاتها كثيرات تركن بصماتهن بأحرف من نور في تاريخ تنمية الاجيال، والمرأة الحديدية، لأنها لم تكن تساوم في المبادئ من أدب وعلم وأخلاق وبكل ما استطاعت من عزيمة وإصرار، تخَرَّجَ على يديها المئات من الطالبات ليصبحن رُسُلاً للعلوم الإنسانية وفي شتى المجالات لخدمة «الوطن».
تعبت وأخلصت في تنشئة أجيال من الفتيات، من خلال تربيتهن وتعليمهن ليكن فاعلات في المجتمع والحياة، وكانت مشاعر الدهشة والفخر ترافقها أينما حلت وهي تشاهد التطور الثقافي ومنارات النهضة والتقدم في كل مناحي الحياة من تربية وتعليم وتنمية روح الثقافه ، وكلها تزدان بفضل وتاج من مكارم الأخلاق.
واسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه خير الدنيا والآخرة.