هناك بشرٌ كثيرون بحاجة إلى إعادة ميلاد من جديد؛ ليتعلّموا أبجد هوّز الإنسانية؛ لكي يصلوا إلى مرحلة الإنسان الناضج وعيًا وفكرًا ومفاهيم ضرورية لفهم لماذا خلق الله الانسان والكون والحياة.
الزلزال الأخير مات فيه المسلم بكل أنواعه السني والشيعي والدرزي والعلوي والداعشي وووو (وليس لي بمن يخرج من من الملّة).. ومات فيه المسيحي بكل أنواع أيضًا والملحد بكل أنواعه.. مات فيه الغنيّ والفقير.. مات فيه الجائع والشبعان.. مات فيه الحالم والراكد.. مات فيه الخيّرون والأشرار.. مات فيه العجائز والأطفال.. مات فيه من قضت قوانين الطبيعة الفيزيائية أن يموت.
يخرج علينا من يعتبره غضبًا من الله.. الله الله.. وهل الله ينتقم من الأطفال الذين ماتوا.. هل ينتقم من المسلمين الذين لا يقطعون فرضًا ويعتبرون السنة فرضًا أيضًا..؟!
ما هذا الهراء الذي يقسّم الناس شهداء وموتى بلا شهادة..؟ ما هذا التخلّف الذي يطلب الرحمة لفئة ويستثني فئة في ذات المصيبة..؟! عن أي دين تتكلّمون..؟!.
الله للجميع.. والرحمة للجميع.. والشهادة للجميع إن كان هناك شهادة وطيور الجنة من كل الطوائف والأنساب.. والزلزال الذي يأتي لا يسأل بشرًا عن ربّه ودينه وعمله..!
نحن بحاجة إلى زلزال فكري كي يتهدّم فينا البناء الرخيص ..!
اخرسوا قليلًا بل كثيرًا فصوت الموت له جلال يغطّي على أصواتكم البغيضة.