في كلّ الأمكنة ، وبين ضجيج الباعة والمتسوّقين ، من أمام التّجمعات على أبواب المخابز ، وداخل الأسواق التّجاريّة ، وأصوات الجّالسين على المقاعد الخلفيّة في باصات النّقل العام ، ومن أحاديث الشّارع الأردنيّ ، عامل مشترك في رواية القصّة ، البحث عن "الحياة " ، على بقعة الأرض في هذا الوطن .
من وسط الحياة التي نعيشها ، زادت حاجة المواطنين للبحث عن رأس المال ، الذي يؤهلهم لبناء مشاريعهم وتنمية حياتهم وتطويرها ، ومن هذه النّافذة ، ومن الحاضر الذي نعيش ، نطلُّ على مؤسسة الإقراض الزّراعي ، على مجهود تقدّمه ، وعلى إنجاز تسطّره ، بسواعد إدارتها وحكمتها وترجمة سياستها ، على أرض الواقع ، ركيزة وطنيّة لمساعدة المتعثّرين والبُسطاء ، الباحثين عن سُبل العيش ، في ظل الصّخب الناتج عن التعاملات البنكيّة والرّبحيّة في مجمل تعقيداتها في الطّرف المُقابل .
تحمل مؤسسة الإقراض الزًراعي على عاتقها رؤى جلالة الملك عبدالله الثّاني ابن الحُسين ، الهادفة للتحديث الإقتصادي، من خلال تسهيل تقديم القروض ، ودراسة الحالة المُقدّمة للمؤسسة , وتقديم الإقراض لمستحقّيها ، دون تمييز .
وزير الزّراعة ، معالي المهندس خالد الحنيفات ، من خلال متابعته لمؤسسة الإقراض الزّراعيّ ، بمجهوداته المتواصلة ، يتابع مُجريات عمل المؤسسة ، ويعلم أنها النّافذة الحكوميّة للمساعدات الحكوميّة , الجّادّة في تفعيل رسائل البناء والتّنمية ، ويعمل على تطوير المؤسسة ورفدها بالإمكانات والتّمويل الحكومي لضمان سير عملها ، والمحافظة على رسالتها الأصيلة ، وما يقدمه من خلال وزارته عنوان التّميّز الحكوميّ والمؤسسي.
عطوفة المهندس محمد البلاونة ، مدير مؤسسة الإقراض الزّراعي ، بدوره الإيجابي ، يُحسّن من سياسات الإقراض ، ويعمل على إتفاقيات ماليّة للحصول على الدّعم الماليّ ، الذي يسهّل من إستمراريّة تقديم خدمات المؤسسة .
جملة هذه الجّهود الخالصة في بناء الوطن ومساعدة أهله ، وتقديم الخدمات والتمويل الحكومي الهادف ، تتحمل أعباء مالية من كافّة الإتجاهات ، وتتحمل ضغوط عريضة من قبل المواطنين ، مما يؤكد جوهر عمل المؤسسة والإهتمام في تطوير إمكانياتها .
وإعتقادي الشّخصي ، أن مثل هذه المؤسسات تحتاج إلى تأهيل وظيفي شامل ودورات لضبّاط الاقراض جرّاء الإقبال الكبير للإستفادة من المؤسسة ، وإيجاد حزم تساعد في توجيه التنمية الزّراعيّة والإقتصاديّة ، وصولاً للأمن الغذائي الوطنيّ وإيجاد شريك من القطاع الخاص داعماً لعمل المؤسسة تحت قانونيّة ونظام الإقراض الزّراعيّ المعتمد ، إضافة لتفعيل دور الإقليم ، لأن وزارة الزّراعة تهتم بشريحة واسعة من أبناء الوطن ، وتسعى دوماً في تحقيق التّميّز من خلال برامجها المُختلفة .
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الأمين.