تزداد حساسية بعض الأشخاص تُجاه بعض منتجات جل الأظافر وفقاً للتقارير التي تفيد بوحود أعداد كبيرة تضررت من هذه المنتجات ، لذلك بدأت الحكومة البريطانية بالتحقيق في هذا الأمر.
ويقول أطباء الجلد إنهم يعالجون الأشخاص من الحساسية تجاه أظافر الأكريليك والجل على "مدار أسابيع".
الجمعية البريطانية لأطباء الجلد
وحثت الدكتورة ديردري باكلي من الجمعية البريطانية لأطباء الجلد الأشخاص على الحد من استخدام جل الأظافر والالتزام "بطلاء الأظافر القديم"، داعيةً إلى التوقفِ عن استخدامِ الأدوات المُعدة للاستخدام الشخصي لتجميل الأظافر في منازلهم بدلاً من الذهاب لصالونات التجميل.
وبينت أن بعضَ الحالات قد عانت من ضعفٍ أو تساقطٍ للأظافر وطفحٍ جلدي، و في حالات نادرة صعوباتٍ في التنفس.
وأكد مكتبُ سلامة المنتجات والمعايير الحكومي أن التحقيق جارٍ، موضحاً أن قسم معايير التجارة المحلية هو الجهة المخولة للتواصل في حال تسجيل أي إصابات.
وقالت في بيان: "يجب أن تخضعَ جميعُ مستحضرات التجميل المتوفرة في المملكة المتحدة لقوانين السلامة الصارمة، ويتضمن ذلك قائمةً بالمكونات لتمكين المستهلكين الذين يعانون من الحساسية من تحديد المنتجات التي قد تكون غير مناسبةٍ لهم".
على الرغم من أن معظمَ عمليات طلاء الأظافر آمنةً ولا تؤدي إلى أية مشاكل، ولكن الجمعية البريطانية لأطباء الجلد تحذر من أن المواد الكيميائية مثل مادة الميثاكريلات، الموجودة في أظافر الجل، والأكريليك، يمكن أن تسبب ردودَ فعلٍ تحسسيةٍ لدى بعض الأشخاص، وغالباً ما يحدث ذلك عندما يتمُ تطبيقُ العملية في المنزل أو بواسطة فنيين غيرِ مدربين.
وبين تقرير لإحدى الأطباء أن الأمر يتطور ليصبح مشكلةً خطيرةً وشائعة، ويزداد لأن العديد من الناس يشترون الأدوات المُعدة للاستخدام الشخصي لتجميل الأظافر في منازلهم، ويصابون بالحساسية ثم يذهبون إلى صالونات التجميل، لتزداد الحساسية سوءاً.
ازدادت شعبيةُ طلاء الجل في السنوات الأخيرة لأنه يدوم لفترة أطول، ولكن على عكس أنواع طلاء الأظافر الأخرى، فإن طلاء الجل يحتاج إلى "معالجة" تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية حتى يجف.
ومع ذلك، فإن مصابيح الأشعة فوق البنفسجية التي يتم شراؤها لتجفيف الطلاء لا تعمل مع كل نوعٍ من أنواع الجل.
تُسبب هذه الحساسية للمرضى عدمَ القدرة على الحصول على علاجاتٍ طبية مثل حشوات الأسنان وجراحة استبدال المفاصل وبعض أدوية السكري، وذلك بسبب وجود مادة الأكريليك.
أول منتجات جل للأظافر عام 2009
وأنشأت شركة جيليش (Gelish) الأمريكية أول منتجات جل للأظافر في عام 2009، موضحةً أنها تحاول القيام بكل ما هو "صحيح " في تدريب العاملين لديها وإصدار الشهادات الصحية للمواد الكيميائية المستخدمة.
واكدت الشركة على لسان رئيسها التنفيذي داني هيل أن "منتجاتها متوافقة مع متطلبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ولكن عندما يتم بيع المنتجات عبر الإنترنت، فقد لا تلتزم البلدان بالشروط الصارمة الموضوعة، مما يؤدي ذلك إلى تهيجٍ شديد للجلد".
وقال هيل إنه تم ببيع ما يقرب من 100 مليون زجاجة من جل الأظافر في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن هناك حالات تعاني من الحساسية، وولكنها منخفضة للغاية.