مع احترامي الشديد لمعالي وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي على ما قدمه من جهد إعلامي كطبيب متخصص في الأحياء الدقيقة والمناعة وما قدمه من نصائح وإرشادات أفادت المجتمع الأردني برمته بالتصدي قدر الإمكانات لجائحة كورونا وجزاه الله عنا خير الجزاء ولكن ليعذرني معالي معالي الوزير بأن أقف على الطرف الآخر وليس محايدًا كتربوي ممارس ولن أقول عن نفسي تربوي خبير لأن الساحة الآن أصبحت مفتوحة لمن هو خبير وليس خبير ومن حبي للأردن قيادة وشعباً علي طرح بعض
التساؤلات، وحسب اعتقادي يمكن أن أكون على صواب أو على خطأ
التساؤل الأول: لا أدري معاليك وفي لقائك التلفزيوني مع الإعلامي القدير عامر الرجوب ذكرت بأن التعليم الثانوي في السابق كان ثلاث سنوات ولكن كان المسمى معاليك الأول ثانوي والثاني ثانوي والثالث ثانوي وليس العاشر ومعروف معاليك أن التعليم الأساسي إجباري بموجب الدستور الأردني أي من الصف الأول الأساسي ولغاية الصف العاشر الأساسي وهو المسمى الحالي على أن تكون المناهج والوزن الدراسي متساوٍ لغاية الصف العاشر الأساسي وليس من الصف التاسع ودليل ذلك أن المدارس الخاصة تطرح المناهج الحكومية وهي إلزامية بإلإضافة إلى ما تراه من مناهج تناسب طلبتها لذا علينا تغيير مسميات الصفوف قبل الشروع بالمسارات بعد الصف التاسع وهذا بحاجة إلى تشريع حسب اعتقادي علمًا بأن معالي الوزير قال بأننا سنبدأ مع نهاية الصف التاسع الحالي.
التساؤل الثاني:
ليعذرني معلمي وحبيبي معالي الوزير بأن أقول له:
كلامك في اللقاء كان مناقضًا لبعضه فكيف نشرع بمسار أكاديمي ومهني بحجة أن علينا أن نشجع التعليم المهني وأنت تقول بأننا أجرينا في وزارة التربية والتعليم دراسة ووجدنا أن نسبة الطلبة الراغبين بالتوجه نحو التعليم المهني تفوق ( 18 ) ألف طالب وطالبة وحسب ما تحدثت في اللقاء أننا نريد توجيه الطلبة نحو التعليم المهني واتفقنا مع شركة ( BTEC )بتدريب السنة الأولى الصف العاشر ( 18 ) ألف طالب وطالبة ويتم ترفيعهم إلى الصف الأول الثانوي( 18 ) ألف وفي الصف الثاني ثانوي ( 18 ) ألف أي ( 54 ) ألف طالب وطالبة مقابل دفع ( 2 مليون ونصف ) فلماذا نقوم بهذا الإنفاق ونحن عندنا نسبة الطلبة الذين يرغبون بدراسة التعليم المهني أكثر بكثير من هذا العدد وأيضًا نسبة الفاقد من الطلبة( 18 ) ألف أي من ترك المدرسة لظرف ما وهذا الذي ترك سيكون مدفوع ثمن تدريبه وكأنه ما زال على مقاعد الدراسة
وهل هذا العدد سيصل إلى ( 54 ) ألف طالب وطالبة بالتمام والكمال في نهاية الثاني ثانوي أم ستقل النسبة وهل الثمن المدفوع عن ( 54 ) ألف طالب وطالبة قل العدد أم بقي؟!
هذا تساؤل!!
معاليه قال: أن التوجه نحو التعليم المهني سيكون بالرغبة وحسب المعدل فالطالب الذي يرغب ومعدله عالٍ سيتوجه إلى التعليم المهني فإذا كان معدلات( 18 ) ألف طالب وطالبة عالية ولديهم رغبة بالتعليم المهني أين سيذهب الطلبة ذوي المعدلات المتدنية ؟! وهنا سنقع في المشكلة التي وقعنا بها سابقًا عندما تم استحداث تخصص الإدارة المعلوماتية (IT ) حيث أصبح الترتيب علمي ومن ثم إدارة معلوماتية ومن ثم أدبي … الخ
فذوي المعدلات المتدنية ماذا سيتخصصون ؟! بالتأكيد أكاديمي وهنا سيكون منتسبو التخصص الأكاديمي بمستويين عالي ومتدني التحصيل، وأين سيذهب بعد الثانوية العامة ذوي التحصيل المتدني إلى الشارع طبعاً؟! وهذا تساؤل آخر!
معاليه قال: بأننا سنستحدث ( 11 )مدرسة مهنية وأنا أستغرب بأننا نتوجه إلى المعركة دون سلاح فكيف لنا أن ننتصر إذا كانت البنية التحتية غير مجهزة فكيف لنا أن نشجع على مسار ولا يوجد عندنا بنية تحتية تستوعب النسبة التي ننوي الوصول إليها ولما لا نبقى على ما نحن عليه ؟! ويقول أيضًا: بأننا سنقوم وسنعمل وأجرينا وكلها وعود مستقبلية ومن ضمنها أننا جلسنا مع القطاع الخاص لاستيعاب طلبتنا وتدريبهم في المصانع على الساعات العملية فماذا أثمر عن هذه الجلسات وهذا تساؤل آخر معاليك ؟!
معاليه يقول: أن هذا النظام مطبق في ألمانيا وسويسرا ومعظم الدول المتقدمة فهل أنت مقتنع معاليك بأن لدينا مراكز ومشاغل تضاهي أو حتى قريبة نوعًا ما من هذه الدول التي تتحدث عنها جودة وعدداً وعدة؟!
وحتى القطاع الخاص هل أنت مقتنع معاليك بأنه سيقوم بتدريب الطلبة التدريب الذي تقوم به تلك الدول وهم بعيدون كل البعد عن النظام التربوي واستراتيجيات التدريس ونحن تربية قبل التعليم.
ولدي العديد من التساؤلات في قادم الزمن حول تخصصات الأكاديمي والمهني ولكن سأختصر حتى لا يمل القارئ وأيضاً حول نظام امتحان الثانوية العامة عندما تقره لجنة التربية حسب ما رشح من معاليه أثناء اللقاء؟!