كنت محظوظًا أنني لم أبتعد يومًا عن المدارس ، فقدقضيت فيها أو قريبًا منها ما لا يقل عن أربع وستين سنة. عشت فيها كل تطورات التعليم والمناهج والإدارة والإشراف وغير ذلك. دخلت المدارس معلمًا ومعلمًا للمعلمين ومشرفًا ومدربًا وعاملًا في المناهج. لم أنقطع عن التعليم يومًا.ولذلك عرفت هموم الطلبة والمعلمين.
ويسرني هنا أن أتحدث عن مدرسة اليوم ممثلة بالمدرسة الأردنية الدولية بإدارة د جمانة أبو حجلة ، في دورة تنمية مهنية لقائداتها وبعض معلماتها؛لن
أتحدّث عن أناقة المدرسة ، وقائداتها ، فهذا مألوف في معظم المدارس الخاصة، وسأتحدث عن ثقافة المدرسة
ومعلماتها.
فالمدرسة الدولية تميزت باهتمامها بالنمو المهني للعاملات والعاملين فيها، وبإشراكهن في اختيار البرنامج ومحتوياته ومدته، وهذا شرط نجاح أي برنامج، ولعل هذا وسروطًا أخرى غيرها هو ما دفع جميع المشاركات في الالتزام بالحضور بحماسة حتى في أيام عطلتهن ، فلا قيمة لوقت لا يقود إلى تعلم. فرغبة النمو المهني دافع داخلي حتى في الإجازة!
هذه ثقافة المعلم:
أن يكون ناميًا متعلمًا.
أن يكون معلم طلبة لا معلم مادة.
أن يكون متعلمًا في مجتمع تعلم.
أن يقيم علاقات ودية مع الزملاء
والطلبة والإدارة.
ترى ما الذي يمنع معلمي المدارس الحكومية ومعلماتها من التمتع بثقافة المدارس الدولية الأردنية ؟
وفي أثناء فترة ورشة النمو المهني، بإمكانك أن تعرف ماذا يجري في مدارسنا! ما يدهش حقًا أنك تجد معلمات إيجابيات
متعاونات! هذه ليست صفات عجيبة لكنني افتقدتها في ثقافة مدارس حكومية، تتآمر فيها المديرة القديمة على الجديدة،
وتقف نصيرات المديرة القديمة
ضد نجاح مديرة مجتهدة واعدة.
يصعب قياس رغبة النمو المهني
لدى معلمي المدارس الحكومية
ومعلماتها، فلا أحد يهتم ، لا في المركز ولا في الأطراف! المطلوب
ثقافة جديدة للمعلمين والتعليم!
فكيف يتطور التعليم؟ والأدهى؛ من في الساحة من يهتم! ربما نحتاج إلى فكرة نقابة المعلمين!
(٢)
في ترخيص السيارات
كل مواطن أردني، وكل غير أردني
يشعر بالتقدم الهائل في عمليات ترخيص السيارات! رخصت سيارتي دون أن أنزل منها! حدث هذا في مركز ترخيص مركبات مرج الحمام. شكرًا!
خطر ببالي سؤال: لو عيّنا مسؤول
الترخيص مديرًا للتوجيهي ، هل سنعاني فترة انتظار طويلة؟