هذه أكثر مرة اتأخر فيها عن كتابة اليوميات؛ لعل السبب يعود إلى زحام الأفكار وما يجب أن أكتب عنه. لذا سأكتفي بخطوط عريضة لأبرز ما اتذكره؛ خصوصًا انني اجتزت جميع امتحانات نصف النهائي بما يرضيني ولم يتبقَ الا نهاية هذا الشهر واكون اكملت الفصل الصيفي .
فيما يخص مادة اساسيات الانجليزي اعترف انني اخطأتُ حين ألمحتُ في اليوميّات السابقة على مرور اسبوعين دون اعطاء محاضرات؛ وأشكر الدكتور علي العزام الذي تواصل معي فورًا و اثبت لي خطأي حيث تبين لي ان المشكلة كانت لديّ نتيجة لبس كان يجب الا اقع فيه وتأكدت بنفسي ان الطلاب اخذوا محاضراتهم منذ الأسبوع الأول وانا كنت " غايب فيلة" .
أدهشني الدكتور محمد ربابعة في واجبات الثقافة الاسلامية الثلاثة حين طلب حلّها بخط اليد حيث استغربت بداية هذا الطلب فهل في زمن الكبسات التكنولوجيا بقي من يحلّ واجبات بخطّ اليد؟ ولكن حين اوضح الأمر تبين لي شرف الغاية وجمال المقصد.
شاركت في فعاليات مهرجان جرش الشعرية وحين علمت ان الجامعة الاردنية لها نصيب بأصبوحتين طلبتُ من الزميل الصديق محمود الخطيب ان يضع مشاركتي في إحداهما؛ فما أجمل أن تكون طالبًا سنفورًا ولكنك بذات الوقت شاعر بين كبار! وحدثت مشكلة بين تنسيقية اللجنة الثقافية التابعة لإدارة مهرجان جرش وإدارة الجامعة في الوقت الحرج فأرسلتُ للدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة ليلًا رسالة على الواتس فردّ علي سريعا وحل المشكلة في دقيقة. وكانت من أجمل مشاركاتي الشعرية.
آتي الان للدكتور محمود رشيد مدير المركز الاسلامي التابع للجامعة والذي من أول مكالمة وقبل اللقاء أشعرني وكأننا نعرف بعضنا من الف عام. شيخ شريعة ولكنه منفتح بطريقة لا تحجر على راي أحد ولا تصادره ولا تسطّحه. والاجمل انه مستمع جيد ولا يقاطع فكرتك. والأجمل من ذلك كله انه صاحب سخرية ناقدة ونكتة حاضرة وبديهة لا تغيب.
اعلم ان يومياتي مسكونة بالأسماء ولكن هذا هو شأن اليوميات اشتباك وتفاعل مع الناس فكيف تكون يوميات بلا بشر واحداث وتفاصيل مع الآخرين.
في المرة القادمة لن انسى أن أحدثكم عن الدكتور رائد القرعان المؤمن بالعمل الحزبي والمُصدِّق لعملية التحديث و الاصلاح والمتفائل فيها؛ ومفارقات أخرى . انتظروني.