تُعدّ المتاحف من أشهر مناطق الجذب السياحي في مختلف الوجهات حول العالم، وباستطاعة السائح بسهولة قضاء بضع ساعات أو حتى طوال اليوم في الانغماس في الفن والتاريخ والعلوم وغيرها من الأمور.
وهي أيضاً طريقة رائعة للتعرّف على ثقافة المكان الذي نسافر إليه والتواصل معها، سواء كان مدينة صغيرة أو كبيرة.
وفي حين أن بعض المتاحف تتناول مواضيع عدّة، فإن البعض الآخر يكون متخصصاّ بنوع محدد، وأحياناً يمكن أن يكون هذا النوع غريباً ويستحق الاكتشاف والمغامرة.
متحف أكواب النودلز في "إيكيدا" في اليابان
مع تجربة عيّنات من أفضل أطباق النودلز السريعة التحضير، يُمكن لزوار هذا المتحف استكشاف تاريخ أحد أكثر الصادرات اليابانية شهرة في العالم.
ويحتفل متحف "كوب النودلز" في "إيكيدا" اليابانية بإبداع ابن المدينة موموفوكو أندو مبتكر أول وجبة نودلز سريعة التحضير في العالم عام 1958 ليغزو بعد ذلك هذا الطبق الكرة الأرضية.
ويشمل هذا المتحف الاستثنائي الذي يمكن زيارته مجاناً أقساماً عدّة بينها قاعة تحتوي على 800 رزمة من النودلز من أنواع مختلفة، إضافة الى محطة يُزَيّن ويُجَهّز فيها كل زائر كوباً من النودلز، بحسب ذوقه.
يضاف إلى ذلك قاعة مسرح تفاعلي على شكل كوب الشعيرية يتمّ فيها شرح عملية التصنيع باستخدام صور بصرية على شاشة كبيرة.
متحف Vent Haven في " كنتاكي" بأمريكا
هو المتحف الوحيد في العالم المخصص للدمى التي تُستخدم في فن النطق من البطن، وهو الفن الذي عَرف شهرة كبيرة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
لكن هذا الفن عاد وظهر من جديد في القرن الحالي مع فناني الأداء مثل "جيف دونهام" و"دارسي لين فارمر" اللذين فازا في America’s Got Talent.
وتأسس هذا المتحف على يد ويليام شكسبير بيرجر، وهو رجل أعمال من مدينة "سينسيناتي" الأمريكية، وعاشق لهذا النوع من الفنون، وكان يملك مجموعة من 500 دمية.
المتحف افتتح عام 1973 ويُمكن زيارته بمواعيد فقط من 1 مايو إلى 30 سبتمبر, وهو يضم أكثر من 900 دمية من أكثر من 20 بلداً، وقاعات مختلفة تكشف تاريخ تطور هذا الفن المميز.
متحف باتا للأحذية في "تورونتو" بكندا 1995
ما بدأ كمجموعة خاصة لسيدة الأعمال سونجا باتا التي كان زوجها "توماس باتا" صاحب شركة لصناعة الأحذية، تطوّر إلى متحف للأحذية افتتح في مدينة "تورنتو" الكندية عام 1995.
تتكّون مجموعة المتحف من أكثر من 13000 زوج مختلف من الأحذية على امتداد 4500 عام من التاريخ. وقد تمّ تصميم المبنى ليبدو وكأنه صندوق أحذية مفتوح.
ويمكن لزوار المتحف العثور على الصنادل المصرية القديمة، وأحذية مغني الروك أند رول الراحل "إلفيس بريسلي" الشهيرة وغيرها من الأحذية لأشهر المصممين في العالم.
متحف التجسس الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن
تشتهر واشنطن بمتاحفها المذهلة، ولكن للقيام بتجربة فريدة من نوعها يجب التوجه إلى متحف التجسس الدولي الذي افتتح عام 2002.
يؤرخ المتحف تاريخ التجسس في الولايات المتحدة وخارجها من خلال الأدوات المعروضة والاختراعات التي استخدمها الجواسيس في جميع أنحاء العالم, مثل المسدسات على شكل أحمر شفاه وأدوات أخرى استخدمت في أفلام "جيمس بوند" الشهيرة.
هذا وسيستمتع الزوار في المعارض التفاعلية بتجربة فك الرموز واكتشاف التزوير وغيرها.
متحف "ميغورو" للطفيليات في العاصمة اليابانية طوكيو
تتمتع اليابان بنصيبها من المعالم السياحية الرائعة ومنها الغريب مثل هذا المتحف الذي يضمّ أكثر من 300 عيّنة معروضة من الطفيليات داخل عبوات زجاجية.
تضم تلك المعروضات دودة شريطية يبلغ طولها نحو 8 أمتار، إضافة إلى معدة دلفين محفوظة، ورأس سلحفاة مشوّه من الطفيليات.
تجدر الإشارة إلى أن متحف "ميغورو" تأسس على يد الدكتور ساتورو كاميغاي عام 1953، وأعيد افتتاح المبنى الجديد عام 1993، وهو يحتوي أيضا داخل مكتبة الأبحاث على 60.000 عينة من الطفيليات، إضافة إلى 50000 ورقة بحث و5000 كتاب عن الطفيليات.