الحقيقه ان مجتمعنا يعاني من ويلات حوادث الطرق وتجرع المرارة والالم من حوادث مؤسفة اودت بارواح عزيزين علينا والحقت الاذى وتسببت بعاهات مزمنة لكثيرين من افراد مجتمعنا.
ورغم كل الدعوات التوعوية والتنبيهات والتحذيرات الارشادية التي تنادت بها مديرية الامن العام ومؤسسات المجتمع ووسائل الاعلام وحتى على لسان جلالة الملك وكلها تدعو للالتزام بقواعد السير بامان على الطرقات وضرورة تكاتف الجميع لاجل بيئة مرورية آمنة وان تكون قيادة المركبات مظهرا حضاريا وسلوكا انسانيا رفيع في وطننا الا ان حوادث السير لازالت بتزايد ولا يكاد يمر اسبوع الا ونسمع فيه عن حادث مروع يهز مشاعرنا ويثقل احزاننا.
الحقيقة ان هناك من لايتقيد من السائقين بقواعد المرور الامن ولا يلزم باخلاقيات قيادة المركبات ولازال هناك من يحاول ان يسبق الريح او ان يجعل من الطريق ميدانا للسباق ويقود مركبته بتهور بما يهدد امن الطريق وهؤلاء هم من تسببوا بقانون السير الجديد الذي غلظ العقوبات الى مايتناسب مع حجم الخطأ وجسامته لطالما هؤلاء لايؤمنون الا بالردع والعقاب.
وعليه فان تلك العقوبات المغلظة الرادعه لاتشمل السائقين لمركباتهم بسلام والمتلزمين باخلاقيات المرور ولا يشكلون خطرا على الاخرين لان حسن خلقهم وقيادتهم الانسانية الراقيه ستجنبهم الوقوع بتلك المخالفات والعقوبات.
تحية فخر واعتزاز لاولئك السائقين الذين جعلوا من قيادتهم لمركباتهم تعبيرا حضاري عن رقي مجتمعنا ولانهم عبروا عن ثقافتهم الرفيعة ووعيهم الراقي باسلوبهم الملتزم المتزن خلال مسيرهم على الطريق