توافق شعبي قلّ نظيره في هذا العالم تجاه قيادة هاشمية يعتز ويفتخر بها كل الأردنيين ، هذه القيادة التي تسير بعزم وثبات نحو تحقيق مستقبل أكثر إشراقا للأردنيين الذين يجمعون على حبّ هذه العائلة الكريمة ، التي باتت منذ زمن بعيد عنوانا للأمن والإستقرار ، خاصة وأننا نعيش ضمن إقليم مضطرب .
فجلالة الملك يحظى من بين كل زعماء العالم بتقدير عال واحترام كبير ، وهو من القادة العالميين الذين يسترشد بهم ، ويستمع الجميع إلى رأيه ، حين يتعلق الأمر بقضايا المنطقة ، فجلالته يمتلك الرؤية الثاقبة والتطلّع لمستقبل منطقة يمكن لها أن تعيش بسلام وأمن دائمين.
وعلى هذا النهج الهاشمي يسير سمو ولي العهد الأمير الحسين ، الذي تمكن من الوصول إلى موقع مؤثّر في السياسة العالمية ، وهناك العديد من الزيارات الهامة التي قام بها ، فكان خير ممثل لجلالة الملك وللأردن عموما ، ولا أدلّ على ذلك الزيارة الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية ولقاءاته مع مختلف الشخصيات ذات التأثير الكبير في السياسة الأمريكية ، وكذلك اللقاءات مع مؤسسات بحثية وفكرية ، والعمل على استقطاب العديد من الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا .
وهذا يشير بوضوح إلى أنّ الهاشميين يحظون بذلك القبول الكبير والثناء ، ليس فقط في عاصمة القرار العالمي ، بل في كافة المحافل ، وهنا لا بدّ من الإشارة الى ذلك الخطاب الهام جدا الذي ألقاه جلالة الملك خلال اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة مؤخرا في نيويورك .
كان خطابا شاملا عبّر فيه عن كل ما يجول في ذهن العرب عموما ، وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحل الدولتين ، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الذي من حقه إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . جلالة الملك ؛ زعيم عالمي وقائد كبير ، ونذكر بأنه أول زعيم عربي يلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن بعد انتخابه ، ودلالة ذلك كبيرة جدا ، تبيّن مدى تأثير جلالته والرغبة في الإستماع إليه ، فهو الوحيد القادر على نقل الرسالة دون لبس أو غموض . فهنيئا لنا بجلالته وسمو ولي العهد ، مع الدعاء الى الله عزّ وجل أن يحفظهما ويمتعهما بموفور الصحة والعافية ، ولكافة أبناء شعبنا الأردني التقدم والإزدهار والأمن والإستقرار .. آمين .