2025-02-25 - الثلاثاء
الأردن يتحرى هلال شهر رمضان الجمعة nayrouz وفاة الطفل نسيم المساعيد إثر وعكة صحية مفاجئة nayrouz وزارة العمل تعاملت مع 35 نزاعا عماليا عام 2024 nayrouz الشرع: الإدارة السورية الجديدة ستعمل على تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية nayrouz آلية جديدة لتقييم الموظفين في الأردن وهذه شروط تمديد الاجازة بدون راتب nayrouz لجنة العمل النيابية تبحث الحد الأدنى لأجور متقاعدي الضمان اليوم nayrouz الأدباء والمثقفين العرب تنظّم حوارية حول العنف الأسري والصحة النفسية للأبناء nayrouz احتفال سفارة المملكة بيوم التأسيس يعزز العلاقات الأردنية السعودية nayrouz *في سؤال مزدوج لرئيس الوزراء ووزير التخطيط، خميس عطية يسأل عن نسبة الفقر والبطالة* nayrouz صفارات الإنذار تدوي في الجولان وإطلاق صواريخ اعتراضية nayrouz الأردن يهنئ الكويت بعيدها الوطني والتحرير nayrouz الأوقاف: صلاة التراويح في المساجد 20 ركعة nayrouz الصبيحي يحدد 7 عواقب للإحالات المبكرة على التقاعد nayrouz رغم الظروف الجوية.. الأمن يضبط 3 مركبات تسير بسرعات جنونية nayrouz عدي الهنداوي يفوز بعضوية اللجنة الأولمبية الأردنية nayrouz استقرار أسعار الذهب في الأردن nayrouz النفط يرتفع وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية على إيران nayrouz أسعار الذهب تستقر قرب أعلى مستوى على الإطلاق nayrouz بوتين يؤيد الاستثمارات الأميركية بالمناطق الأوكرانية تحت السيطرة الروسية nayrouz عروس تقود سيارة الزفاف.. مشهد استثنائي يُشعل مواقع التواصل nayrouz

مَن هو عدو الإنسان الحقيقي في هذه الدنيا؟ نفسه أم شيطانه..!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم: أ. د/ عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي

الإنسان أو البني آدم الذي ظهر على الأرض ولا يعلم تماما كيف أتى ومن أين أتى وأخيرا لماذا هو هناك ومتى سيخرج منها؟ ونحن هنا لسنا بصدد شرح عملية التزاوج والتلقيح (البيولوجي) والتكاثر بين الذكر والأنثى لاستمرارية الحياة شأنها شأن الكائنات الأخرى والتي تتقاسم الأرض معه وسكنت هذه الدنيا ومنذ بدء الخليقة.
موضوعنا اليوم ديني فلسفي نوعا ما وربما به الكثير من وجهات النظر المختلفة والتي مؤكدا لن تفسد للود قضية وأين كانت دفتك في قبول الأشياء الدينية السماوية من كتب كالزبور والإنجيل والقرآن والكثير من أحاديث الأنبياء والرسل وتصحيها أو تدقيقها (صحيح/ حسن/ موضوع/ ضعيف أو غير ذلك تماما)، ولنبدأ من قصه آدم عليه السلام وكما جاءت في كتاب المسلمين وسوف نستعرض بعض الطروحات للتأمل والنقاش (ومؤكدا ليست للجدل أو النقد!):

1-  لماذا عصى أو خالف آدم أوامر ربه وهو الذي خلقه واصطفاه ومن ثم نهاه ومن كان وراء ذلك:
-  نفسه- الأمارة (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) والتي خلقها الله، أم
-  الشيطان – إبليس (لا غوينهم أجمعين ……) والذي خلقه الله، أم
-  زوجته حواء + الثعبان وما شابها …. والذين أيضا خلقهم الله.
2-  وهل لا يعلم الله بكل هذا وهو الذي خلق كل هذا!
3-  وهل كتب على الإنسان ومن قبل أن يولد عمله وأجله وشقيا هو أم سعيد وربما أشياء أخرى تفصيلية لا نعلمها!

أنا متأكد تماما بأن كل هذه المواضيع والأسئلة قد طرحت مرارا وتكرارا ولم يغب عن أمر رجال الدين المؤمنون، بشتى دياناتهم واختلاف مذاهبهم، كل هذا صغيرها وكبيرها ومؤكد أن كتب التفاسير قد أشارت إلى ذلك وفي مراجع عديده!

والسؤال هنا من الأقوى في التأثير واتخاذ القرار: (الغواية أم الفجور؟) وهل المقصود من خلق البشر (بالإضافة للعبادة) أن يخطئوا ومن ثم يستغفرون (كل ابن خطاء وخير الخطائين التوابون) أو ليست من الأجدى أن لا يخطئون في المقام الأول (وربما يتعارض ذلك مع ماهية الخلق وتكوينه فهم ليسوا ملائكة ولا بد من وجود غريزة وشهوة الإنجاب والتكاثر للمحافظة على الجنس البشري في الأرض مع الحفاظ على الوسطية بين البهيمية والملائكية (أو الفجور والتقوى) ومن هنا نتذكر الحديث النبوي (أيضا لا أعلم بمدى تحقيقه): "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم” فأين المعنى هنا؟ فهل هو جواز الذنب وإتاحته وسهولة فعلته ومعصيته أم التذكير بأسماء الله الحسنى وصفاته (الرحمن – الرحيم – الغفور – التواب ….) وعندها ستتماشى الصفات مع الأفعال فيغفر لمن يشاء ويتوب على من يشاء وهذه مقتصرة على بني البشر من ولد أدم والذي أخطأ منذ البداية وأستغفر وقمنا بتعلم الدرس منه.

الحقيقة أن موضوع خلق الإنسان هذا لمعجزة ألهيه ومن الصعب التفكير في كيفية خلقها فالروح شيء رباني يختص بالخالق (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) في الكون كله والنفس تعمل في الآخرة وفي الدنيا وأما الجسد فهو بمثابة الجسم الكبسوليي والذي يبقى في الدنيا أو الأرض (كوعاء مخلوق من ماء وطين) ولم ولن يسمح له بأعلى من ذلك.

العدو الحقيقي للإنسان وحسب وجهة النظر الخاصة بي (والله أعلم) هي نفسه وهواها والتحكم بها في الدرجة الأولى ومن ثم الاستماع لشياطين الجن والإنس من حوله والله أعلم ومرحبا بالمشاركات البناءة الهادفة والله المستعان.
whatsApp
مدينة عمان