أود القول بأنه دائما الطيور تحوم حول منابع المياه لسد عطشها، ونحن نحوم حول مضارب الأسياد حكماء العصر،، والعلماء والنبلاء الإشراف أمثالكم،، نتعلم منهم الفصاحة والبلاغة والبيان والفكر والقيم الأصلية ، وأنتم منبع عظيم لهذه المدارس الفكرية التي تُعدّ من إرثكم الأصيل، نتعّلم منهجيات الحياة وسلوكياتها ، والاقتداء بكم كقدوة ونموذج ، فأنتم نجوم يشار إليها بالبنان في التواضع والإصلاح وأصحاب فكر عميق إبداعي يعّد رافعة من روافع الإصلاح والبناء ، وأصحاب رؤية استشرافية عالية القدر والمستوى في تقدير المواقف وإيزان الأمور بميزان العقل النقدي السليم الذي يدعو إلى النهضة والتنمية وخاصة في الفكر والمعرفة وإمتلاك أدواتها المعرفية المعاصرة وإتقان لغة العصر لمواكبة موجات التطور والتحديث في مناحي الحياة المختلفة لنرتقي في سلم ومراتب في درجات التقدم والتفوق والتميز،، وأنتم من الدعاة المصلحين الذين يؤمنوا بالبيئة التربوية والتعليمية الجيدة التي تهدف إلى الصلاح والنجاح والمشاركة في الإصلاح والتغيير، إيماناً منكم بأن البقاء ليس للأقوى وإنما للأوعى والأسرع في إمتلاك أدوات المعرفة العلمية والأكتشافات والاختراعات التي تعتبر من سمات ملامح تقدم الأمم ورقي الشعوب ونهضتها بما تملكه من طاقات فكرية إبداعية، وقدرات إنتاجية مكنتها من تقديم مساهمات علمية وتربوية وحضارية كبيرة القدر وعظيمة الشأن الثقافي والعلمي مكنها من التسابق المعرفي في ملاعب الكبار من المجتمعات المتحضرة ،، ونحن نتفاخر بأننا نحمل وسام مدارسكم العظيمة التي تربي وتعلم المبادىء والقيم الإنسانية التي تدعو للإصلاح والبناء الفكري والحضاري،، ميزّتنا بين الناس بهذا الوسام العريق ، نعم نحومّ حول مضاربكم لنتعلم منكم البلاغه والفصاحة والقدوة الحسنة التي تنثر الفضيلة وتطيِب الخواطر والأعمال الإنسانية التي هي أحد عناوين رسالتكم ورؤيتكم التربوية فنجحتم وتميزتم بشهادة من أكرمه الله بمعرفتكم فزداد شرفاً وتشريفاً ووقاراً ورقياً وحشمة... نعم أنتم النافذة التي نطل من خلالها على عالم الفكر والمعرفة وفضاء واسع نطوف به نتعلم قيم الإنسانية النبيلة التي تعد أحد ملامح شخصيتكم الرائعة، تملكون قوة المعرفة وقوة القيادة والإرادة والرؤية ،، وبشاشة الوجة والجاذبية الأخلاقية التي ميزتكم بين الخلائق فأكرمنا الله بمعرفتكم وزادنا شرفا أكثر بالانتساب لمدارسكم الفقهية نتعلم ونتأهل ونتفقه من علمكم الباسق وخبرتكم لينخطوا نحو المستقبل خطوات نستشرف بها أسرار وخفايا النجاح والتميز والإبداع والأبتكار ، فسيرتكم تكبّر وتتمدد في قلوبنا بحجم محبتنا لمقامكم الرفيع ، *هكذا نراكُم من المجددين المجتهدين بطرح الأفكار العميقة التي تدعو إلى التجديد بأساليب الحداثة المعرفيه في النظم وفي المنهج والسلوك الإنساني....* فأسأل الله لكم العفو والعافية والجنة بفردوسها ونعيمها وأن يحفظكم من كل مكروه ويرزقكم البركة في كل شيء وهبكم إياه رب العالمين.