نيروز الإخبارية : كتبت شيماء محمود...أخصائى العلاقات الأسرية.
نيروز الاخبارية : فى ظل عصرنا هذا ومع حدوث طفرة كبيرة فى عالم التكنولوجيا، فقد أصبح الإنترنت والتلفاز والهواتف الذكية تمثل للطفل العالم الخاص به الذى يشغله إلي حد التعلق وأحيانا الادمان، ولكن هل يدور فى بالنا ما تفعله هذه التكنولوجيا فى شخصية وكيان الطفل؟
الحقيقة أن كثير من الأمهات يعتبرون أن هذه أشياء مسليه للطفل بعيداَ عن الصراخ والطلبات الغير منتهية وبالتالى تسهل على الأم إنجاز مهامها اليومية، مما يجعلها هى الأخرى تتعلق بالتكنولوجيا من تعلق طفلها لتوفر وقت قضاء إحتياجات المنزل .
وهذا ليس كل الخطأ وإنما الخطأ الحقيقى يكمن فى سوء إستخدام التكنولوجية التى يتمثل فى الاعتماد عليها حد الإدمان .
ولكى نحافظ علي أطفالنا من أضرار التكنولوجية علينا أن نوجههم بطريقة تناسب تفكيرهم ونظرتهم للأشياء كما يلي:
* شغل وقت الطفل بأكبر قدر ممكن بالألعاب الحركية كالجرى أو السباحة أو كرة القدم .
* اللجوء للألعاب التى تحتوى على ألغاز وفك وتركيب حيث أن هذه النوعية من الألعاب تنمى ذكاء الطفل وترضى رغبته فى الإستكشاف وتخلق فى نفسه المصابرة والمحاولة .
* إن جلوس الطفل أمام الكمبيوتر أو التلفزيون لا يضره إذا إستخدمها لمدة ساعة واحدة فى اليوم .
* كما ينبغى متابعه أحد الوالدين لأفلام الكرتون أو ألعاب الإنترنت كنوع من المراقبه والتوجيه وإختيار منها ما يناسب عمر الطفل وعالمه الصغير، فكثره مشاهدة الطفل للعنف والأشياء الخيالية كالقفز من أعلى البرج وأجنحه الطيران وغيرها تخلق فى نفسه فضول بأن يقلد ما يشاهده ليصبح بطلا خارقاَ، والعكس تمام إذا شاهد الطفل الأفلام التى تحثُ على التسامح والصداقة وغيرها من المهارات الاجتماعية السليمة حتما ستؤثر على شخصيته وسلوكياته بشكل إيجابي .
* هناك حيله قديمة كانت تستخدمها أمهاتنا لتسلية الأطفال وتربيتهم معاَ وهى طلب المساعده من الطفل للقيام ببعض الأعمال المنزلية البسيطة كترتيب غرفته وألعابه أو المشاركة فى وضع الطعام على المائده فكل هذه الأشياء تبعث بهجة فى نفس الطفل وتشعره بأهميته فى الأسرة .