اعتدنا في أعيادنا أن نبذلَ الحدّ الأدنى من الجهد؛ مبارَك، ألف مبارَك، كل عام وأنتم بألف خير!
وهذا ما فعلناه في عيد المعلم!
أمطرناه بوابل من عبارات إنشائية، مثل:
• قم للمعلم وفِّه التبجيلا!
• التعليم مهنة الأنبياء!
• أنتم تؤدون رسالة، وليس عملًا!
• وغير ذلك من الإنشاء البلاغي الاستهلاكي .
نعم ! كانت احتفالات عامّة، لعل أقلها إنشاءً، احتفالُ الطلبة بمعلماتهم ومعلميهم، من عبارات وورود، وبطاقات تهنئة قد تفرض على المعلم ابتسامة لحظية، لا أكثر!!
في عهد النضج التربوي، والإصلاح التربوي، وتطوير المناهج -غير المرئي- كان من المتوقع من المؤسّسات التربوية الرسمية: وزارة التربية والتعليم، كلية تدريب المعلمين، المركز الوطني للمناهج، والجامعات، أن تعلن عن قرارات لتحسين مكانة المعلم، وتخفيض إحباطاته، وزرع أمل فيه، ولكن ذلك لم يحصل!
- كان المطلوب أيضًا أن تعلن هذه المؤسّسات -على الأقل- عن خططها القادمة لتطوير أداء المعلم، ولكنّ هذا لم يحدث أبدًا.
- كان المطلوب أملًا بإدماج المعلمين في مجتمعاتهم، وتعزيز مكانتهم، عن طريق إشراكهم في مختلف لجان المجتمع، أو أملًا في إشراكهم في القرارات ذات الصلة بهم!
- كان المأمولأن نعطيهم أملًا بأن في الذهن خططًا لتحسين بيئات العمل وظروفه.
- كان المأمول أملًا بحل مشكلات هيئاتهم التمثيلية!
هناك الكثير مما يمكن أن تعمله الجامعات في خطط جديدة؛ لبناء المعلمين، ويستطيع المركز الوطني للمناهج أن يرفع معنويات المعلمين بإشراكهم في تطوير المناهج؛ بوصفهم بناةً لا شهودًا!