نيروز الإخبارية :
بقلم : محمد اسماعيل عبنده .
نيروز ___الان واثناء توجهي لمكان عملي استوقفني مشهد يحرق القلب و يطبع في الذاكره مشهد مؤلم يوجع الضمير يهز الكيان و المشاعر مشهد له ابعاد كثيره مؤلمه مما جعل دمعتي تسيل على خدي وصلت درجة الغليان في دمي الى حد الانفجار ... مشهد سمعت عنه ولكني اليوم رايته بام اعيني ....
توجهت بسيارتي الى مكان عملي فجائني تلفون اضطررت ان اقف على اليمين ويا ليتني لم اقف و ارى هذا المشهد المبكي المؤلم رايت رجلا و معه طفل لم يتجاوز 10 سنين يحمل على ظهره حقيبه ... هل هي مدرسيه او غير ذلك لا اعلم و الاب يلتفت يمناه و يسراه و كانه يبحث عن شئ فتوقفوا عند حاويه النفايات و اصبح الاب يبحث باكياس القمامه التي بداخل الحاويه و يخرج منها اشياء و يضعها في كيس اخرجه من جيبه و الطفل يقف قريب منه و سارح و ساكت و متاملا بالسيارات التي تاتي و تذهب و الاب لازال يبحث . رايت منظرا هنا اهتزت كل مشاعري و قتها كم كرهت الحياة و لعنتها رايت الاب يطعم فلذه كبده بقايا الخبز و طعام جمعه من الحاويه و الطفل ياكل بنهم و كانه لم ياكل من عدة ايام . استوقفني هذا المشهد و لم اعد ارى بعيوني لم اعد اشعر بشئ لم استوعب المشهد لم اصدق المشهد ... تمنيت ان اكون في حلم ... اصبحت الوم نفسي لاصطفافي على يمين الشارع لارد على تلفوني .
اردت النزول من سيارتي و الذهاب لهذا الطفل و تقبيله و ضمه و لكني لم اكن اشعر بقدماي و يداي كل احاسي شلت عدمت توقفت عن الحركه . انطلقت بسيارتي مسرعا هروبا مما رايت و لكن نفسي لم تطعني ان اكمل طريقي فعدت ادراجي لعند الاب و طفله و توقفت امامهم وكان الاب ينكث ملابسه التي لا تقيه و تقي فلذه من برد الصباح من ما لصق عليهم من الحاويه شاهدي الاب و الطفل و نظروا الي مستغربين نزلت من سيارتي و انحيت و جلست على ركبتي امام الطفل و ضممته الي و الاب لا يحرك ساكنا و الطفل في دهشه اعطيت الطفل مما رزقني به الله و صبحت على الاب لاتفاجئ بان الاب لا ينطق لا يتكلم . هنا ازداد وجعي و المي ركبت بسيارتي و انا ابكي بصمت و احس بغليان الدموع التي سالت على خدي .
الهذا الحال وصل بنا الامر
يارب دخيلك ... يارب رحمتك ... يارب عفوك
يارب اقم الساعه ...