تداعت معظم الدول الغربية الامبرياليه الى مساندة ودعم الصهاينه ، بالرغم انهم يعلمون ان ما يسمى باسرائيل هو كيان مزروع في جسم الوطن العربي .
والمحزن ان معظم الدول العربيه والاسلاميه يعلمون ذلك ، حيث قال أغلب رؤساء اميركا علنآ وبكل صراحه ووضوح، بأنه ان لم توجد اسرائيل لأوجدنا شبيه لها داخل الوطن العربي .
فوجود كيان مزروع داخل الوطن العربي هو ضروري للدول الغربيه لكي يحكموا سيطرتهم على النفط والموارد الطبيعية، ويتحكموا في طرق التجارة ، لكون الوطن العربي يعتبر ممر للتجاره الدوليه بين الدول الغربيه والصين ودول جنوب اسيا .
فمنذ ان قامت مايسمى بدولة إسرائيل ولغاية اليوم ، يحرص الغرب على ان تبقى قويه ومتفوقه ويمدونها بالسلاح والذخيره بشكل مستمر .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ، هل السلاح وحده قادر على حماية دوله او دويله ، او قادر على حسم نصر للمهاجم المعتدي ؟
الجواب بالتأكيد لا .
اميركا بكل قوتها وترسانتها انهزمت في فيتنام وهرب جنودها على عجل ، كما انهزمت في افغانستان بنفس الطريقه حيث فر جنودها بجلودهم على عجل ، ودون ان يأخذوا فرصه لترتيب انهزامهم، لا بل تركوا اسلحتهم وذخائرهم الى عدوهم .
اذن ما هو السر في انسحاب اميركا من فيتنام بهزيمه وانسحابهم من افغانستان بهزيمة اخرى ؟
الجواب ان هذه الشعوب لديها الايمان على حق ، فقاتلوا وأصروا على اخراج المعتدي بشكل مذل ومخزي ، بالرغم من تفوق اميركا على فيتنام وافغانستان بالسلاح ، الا ان هذا السلاح وقف عاجزآ امام الايمان والاصرار , فالصبر مع الايمان هزم اعتى الجيوش .
وهذا ما حصل في غزه او وما سوف يحصل مستقبلآ ، فالمجاهدين يؤمنون انهم على حق بينما الصهاينه يعرفون انهم على باطل ، فالدروس المستقاة من التاريخ تفيد بان الحق في النهاية يهزم الباطل مهما طال الزمن (شاء العدو ام ابى )
المعتدي قد يربح معركه او عدة معارك ، لكنه في النهاية سوف يخسر الحرب ، الجيش الصهيوني كان سابقا مسيطرآ على غزه قبل عام ١٩٩٤ ، ولكنه واجه اشباح تخرج له من تحت الارض فانسحب منها وفر هاربآ ، غزة لن تحتل لان فيها مقاتلين سيخرجون من تحت الارض ويقنصون دباباتهم ومركباتهم وسوف يمنى المعتدي بخسائر كبيره .
انتظروا المعركة الكبرى وانظروا كيف سيطلب الصهيانه وقف اطلاق النار كما طلبوه في معارك سابقه ( ان للظالم جوله ).
مايميز مقاتلي حماس والقسام والجهاد الاسلامي ان مقاتيله يطلبون الموت في سبيل الله ، اما مقاتلي الصهاينه فانهم يحرصون على ان يبقوا احياء والعودة الى اهلهم وذويهم ، لذلك فإنهم الخاسرون ،
فالحق يعلوا ولا يعلى عليه .
ما قامت به حماس والاقصى والجهاد خلال الأيام الماضيه سوف يدرس في الكليات العسكريه كم يدرسون معارك خالد ابن الوليد .