لسنوات طويلة، كان الاعتقاد السائد أن السكر محفز للسلوك المفرط لنشاط الأطفال، وأنه السبب الذي يجعلهم يتحركون دون توقف، لكن وفق دراسات متعددة تبين أن السكر ليس له أي تأثير على فرط نشاط الأطفال.
وفي دراسة أجريت العام 1994، قيل لعدد من الأمهات إنه تم إعطاء أطفالهن حلوى بالسكر، لكن في الحقيقة تم تزويد الأطفال بحلويات بالمحلي الاصطناعي، ثم طُلب منهن تقييم نشاط أطفالهنّ، ليؤكدن أن أطفالهن مفرطو النشاط فعلًا.
وتبين من نتائج البحث أن السكر في حد ذاته لم يكن السبب وراء فرط نشاط الأطفال، بل "توقعات الأمهات".
وقالت الدكتورة صبيحة كانشوالا، أخصائية طب الأطفال لصحيفة "ديلي ميل" "مرّ أكثر من 40 عامًا، وما زال الجميع يعتقدون أن السكر يجعل أطفالهم مفرطي النشاط، على الرغم من أن عدة دراسات سابقة قد أشارت إلى أن تناول السكر يجعل الأفراد أكثر تركيزًا وأقل عدوانية وأكثر تحكمًا بمشاعرهم".
وأضافت أن الجسم يحوّل السكر الموجود في الطعام إلى سكر بسيط يسمى الجلوكوز، والذي يتم نقله عبر الدم وتوصيله إلى كل خلية في الجسم، فينعكس على الطاقة لفترة قصيرة ومؤقتة، ولا يسبب فرطا بالنشاط لساعات طويلة.